منذ إطلاقها، تمكنت لعبة بوكيمون غو من الاستحواذ على عقول الملايين حول العالم، وحققت أرقاماً فلكية في عدد مرات التحميل، حيث أشارت التقارير إلى أن شركة ننتيندو المطورة لها، ربحت بفضلها 7.5 مليارات دولار في يومين فقط. الهوس الذي أحدثته اللعبة بين مستخدميها، دعا الكثير من المؤسسات إلى منع ممارستها أثناء العمل في مكاتبها، ومن بينها وكالة الفضاء الأميركية ناسا التي أعلنت أخيراً، عن عدم توافر اللعبة لرواد محطة الفضاء الدولية لصعوبات تقنية. نشاط بدني ورغم تعرض مستخدمي تطبيق بوكيمون غو، لعديد الحوادث من بينها السرقة، وأحياناً الوفاة، إلا أن الدراسات الأخيرة قد أشارت إلى أن اللعبة مفيدة صحياً، وفقاً لما أفاد به عدد من خبراء علم النفس واللياقة. ونقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية عن جيه غراهام توماس، مساعد أستاذ الطب النفسي والسلوك البشري في مركز البحث بشأن التحكم في الوزن بمستشفى ميريام القول أعتقد أنه تطور مثير، لفترة طويلة كانت التكنولوجيا والألعاب الإلكترونية مرتبطة بخفض النشاط البدني، وهذا نجمت عنه مشكلات صحية كثيرة. وأضاف: ان ترى التكنولوجيا والألعاب الإلكترونية تتغير بصورة تعزز النشاط البدني والتواصل مع الآخرين أمر جيد للغاية، فيما وصف جون غروهول، مؤسس شبكة الصحة العقلية، اللعبة بـالثورية. وقال: لم أشاهد مثل هذا في حياتي. وأضاف: البحوث أظهرت فوائد التمرينات البسيطة في تحسين المزاج. تحسين العلاقات في المقابل، أفادت تقارير أخرى أن اللعبة ساعدت الشرطة الأميركية في تحسين علاقاتها المجتمعية، التي شهدت توتراً في الآونة الأخيرة، كما ساعدتها في القبض على مشتبه بهم مطلوبين، فقد شهدت الولايات المتحدة استهداف مجرمين لعدد من اللاعبين، الذين هاموا بحثاً عن شخصيات بوكيمون في الأزقة المظلمة والأحياء الخطرة. وقالت الشرطة إن طلبة تعرضوا للسرقة على يد من يشتبه بأنه مسلح في مدينة كوليدج بارك بولاية ماريلاند. وفي أنتيلوب بكاليفورنيا أبلغ رجلان كانا يلعبان بوكيمون غو في متنزه بوقت متأخر عن مسلح سطا على سيارتهما. وقالت السلطات إن اثنين كانا يلعبان بوكيمون بأحد متنزهات كاليفورنيا ضبطا شخصاً تسعى الشرطة لإلقاء القبض عليه لاتهامه بارتكاب عدد من الجرائم من بينها الشروع في قتل. يذكر أن مستخدمي اللعبة اعتادوا التحديق في شاشات هواتفهم التي يتنقلون بها بحثاً عن شخصيات بوكيمون الكرتونية الافتراضية، على أرض الواقع، في المكاتب والمطاعم والمتاحف وغيرها من الأماكن. خلفية لعبة بوكيمون غو مطورة وفق تقنية الواقع المعزز، التي تضيف عناصر افتراضية إلى العالم الحقيقي الذي يظهر عبر الكاميرات الموجودة في الهواتف الذكية. وتستخدم خاصية تحديد الموقع الجغرافي للسماح لمستخدميها بالعثور على كائنات بوكيمون الصغيرة ذات الأشكال المتعددة والقوى السحرية المختلفة، التي حققت نجاحاً كبيراً قبل ما يقرب من عقدين. وتجتاح حمى لعبة بوكيمون غو العالم أجمع، إذ تنظم نشاطات في بلدان عدة تقوم على البحث عن الشخصيات الافتراضية لهذه السلسلة الكرتونية الشهيرة في الشوارع والمتنزهات والساحات العامة، وصولاً إلى المستشفيات وسكك الحديد. ولم يطور مهندسو نينتندو هذه اللعبة لكن المجموعة اليابانية قدمت الدعم لشركة ذي بوكيمون كومباني التابعة لها ولاستوديوهات نيانتيك بغية إعدادها. وبحسب المحللين، من شأن هذه المبادرة أن تحسن وضع نينتندو تحسناً ملحوظاً. وشركة نينتندو هي شركة متعددة الجنسيات تأسست بمدينة كيوتو اليابانية في عام 1889. وفي البداية جربت الشركة العديد من الأنشطة الخدمية الملائمة الصغيرة، مثـل الفنــادق وشركــة سيـارات أجـرة. وبعد ذلك تحولت نينتندو لتصبح شركة ألعاب فيديو، لتغدو إحدى أهم الشركات في هذه المجال وثالث أغلى شركات اليابان، بقيمة أكثر من 85 مليار دولار كثمن الشركة في السوق. الأزهر على الخط فى أول تعليق من الأزهر الشريف على لعبة البوكيمون قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، إن التقدم التكنولوجى والإلكترونى أفاد الناس كثيرًا ويسر عليهم كثرًا من الأمور واختزل أوقات الحصول على المعرفة والتواصل فيما بينهم حتى الأطفال والشباب وجدوا فى الألعاب الإلكترونية ضالتهم فى اللعب والتسلية، وإن تجاوز الأمر حده فصرفهم فى كثير من الأحوال عن دروسهم وأعمالهم المرتبطة بمستقبل حياتهم، وكان من قمة الهوس الضار بحياة ومستقبل المغرمين بتلك الألعاب تلك اللعبة الباحثة عن البوكيمون فى الشوارع والمحلات التجارية وأقسام الشرطة والمصالح الحكومية وبيوت الناس وربما دور العبادة، حيث تجعل من الناس كالسكارى فى الشوارع والطرقات وهم يتابعون شاشة الموبايل الذى يقودهم إلى مكان البوكيمون الوهمى طمعا فى الحصول عليه والإمساك به. وأضاف فى تصريحات صحفية، وإن كانت هذه اللعبة قد تخدع الصغار ويصدقونها فلست أدرى أين ذهبت عقول الكبار الذين يتبعون هذا الوهم حتى تصدم أحدهم سيارة وهو منهمك فى التتبع غير منتبه لقدوم سيارة، ويدخل آخر قسم شرطة طالبا من الضابط التنحى جانبًا للبحث عن البوكيمون الذى تظهر شاشة موبايله أنه يختبئ تحته، ولست أدرى هل سنجد بعض المخبولين يدخلون بأحذيتهم المساجد والكنائس والسجون والوحدات العسكرية للبحث عن مفقودهم وهل سيترك الناس أعمالهم والسعى خلف أرزاقهم سعيًا خلف البوكيمون أم أنهم سيستردون عقولهم ويجنبون هذا العبث الملهى؟ داعيا اللهم احفظ علينا عقولنا. من جانبه قال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن لعبة البوكيمون مكروهة لعبها مثل الشطرنج، لأنها تضيع الوقت، وبالتالى فمن الأفضل أن لا يتم لعبها على الموبايلات، وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية، فى تصريحات لـاليوم السابع أنه إذا تسببت لعبة البوكيمون للآخرين الإهمال فى واجبات الدين، فهذا حرام شرعًا، موضحا أن مثل هذه الألعاب هى من صنيعة الغرب التى يصدرها إلى الدول العربية لإلهاء شعوبها عن العمل والإنتاج. فيما شن الدكتور عبد الفتاح خضر أستاذ الدراسات القرآنية بجامعة الأزهر، هجومًا كاسحًا على لعبة البوكيمون، لكونها لعبة ضد العلم وتكرس الجهل بالله. أسهم ترتفع وفي اطار تداعيات حمى بوكيمو غو ارتفع سهم مجموعة نينتندو اليابانية بحوالي 19 في المئة أمس في بورصة طوكيو، بفضل حمى لعبة بوكيمون غو التي تجتاح العالم. وقد بلغت قيمة السهم 245 دولارا، ارتفاع بنسبة 18.92 في المئة، بعد أن كانت قد ازدادت بأكثر من 50 في المئة خلال أسبوع. وكان سعر السهم قد ارتفع بأكثر من 60 في المئة خلال أربعة أيام قبل أن ينخفض الأربعاء بنسبة 4.42 في المئة. موقف هيئة تنظيم الإتصالات من المتوقع ان تصدر هيئة تنظيم الاتصالات بالدولة تصريحا تبين من خلاله موقفها من لعبة بيكمون التي ثار الكثير من الجدل حولها على مستوى العالم نظرا لخطورتها في انتهاك خصوصية الأشخاص فضلا عن استغلالها لمعلومات مستخدميها وعلمت البيان ان الاتجاه العام للهيئة بشأن الموضوع يميل نحو اعلان ارشادات وتوضيحات حول الاستخدام الأمن للعبة التي استقطبت اليها الملايين حول العالم بمجرد طرحها في السوق. تحذير ومن ناحيته حذر الرائد سيف الفلاسي نائب مدير ادارة المرور والدوريات في القيادة العامة لشرطة عجمان من استخدام الهاتف الجوال أثناء القيادة والسير للعببوكيمون غو التي انتشرت أخيرا. مواقف طريفة.. تأجير ووقوف متكرر بعد الانتشار المذهل للعبة الواقع الافتراضي بوكيمون جو التي طرحتها شركة ألعاب الكمبيوتر اليابانية العملاقة نينتيندو قبل أيام، قرر أحد المستثمرين استغلال هذه الظاهرة لتحقيق أرباح كبيرة. يذكر أن لعبة بوكيمون تفرض على ممارسها التجول في المحيط الذي يعيش فيه لكي يعثر على كائنات بوكيمون ويصطادها بكاميرا هاتفه الذكي. استغلال ووصل الأمر إلى حد أن اللعبة دفعت بعض المستخدمين إلى ممارستها والبحث عن كائنات بوكيمون أثناء قيادة سياراتهم. لذلك قرر أحد الأشخاص تقديم خدمة قيادة السيارة بالأجر لمستخدمي اللعبة على غرار خدمة تأجير السيارات عبر الإنترنت أوبر. وقد نشر المستثمر إعلاناً على موقع الإعلانات التجارية كريجز ليست يعرض فيه قيادة السيارة لمن يريد في محيط مدينة بورتلاند الأميركية أثناء مطاردة كائنات بوكيمون في المدينة. ويشمل العرض قيادة السيارة لمدة ساعتين مع توفير مشروبات وأغذية خفيفة مقابل 30 دولاراً للشخص الواحد. وقوف متكرر ومن استخدامه كأداة لعثور الأشخاص مشتتي الذهن على أكوابهم الخاصة الضائعة إلى مساعدة مراهق في العثور مصادفة على جثة، فإن التطبيق ينتشر بسرعة فلكية. وبعض الأشخاص الذين يستخدمون لعبة بوكيمون وضعوا لافتة في خلفية سياراتهم تحذر السائقين الآخرين من الوقوف المتكرر لأنهم يبحثون عن بوكيمون.
مشاركة :