تركي الفيصل.. يكشف القناع الفارسي

  • 7/14/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

مشاركة الأمير تركي الفيصل في مؤتمر المعارضة الإيرانية هذا العام صنعت لهذا المؤتمر وضعاً مغايراً ومختلفاً.. وحظيت بأصداء واسعة النطاق على المستوى العالمي والإسلامي والعربي.. وكان لكلمة سموه (المختلفة) أثراً إيجابياً كبيراً على كافة الشخصيات والأطراف الإيرانية المشاركة في هذا المؤتمر أو حتى غير المشاركة.. ولأن هوية المشاركة (سعودية) فقد كان مؤتمر المعارضة في هذا العام مختلفاً عن سابقة ليس لصالح المعارضة فحسب بل كان أكثر قساوة وأشد ألماً على إيران وحكامها الذين أدركوا جيداً أن هذه المشاركة قد منحت المؤتمر دعماً مختلفاً وحقق للمعارضة مكاسب مختلفة سيظهر أثرها الإيجابي في موازين المواجهة مع الحكومة الإيرانية في المستقبل القريب إن شاء الله تعالى. لذلك كانت ردة الفعل الإيرانية -مختلفة عن السنوات الماضية- فقد نددت بالمشاركة السعودية في هذا المؤتمر وترى أنها تدخلاً في الشأن الإيراني!! لكن في الحقيقة، المسؤولون الإيرانيون هم آخر من يتحدث في التدخل في شؤون الآخرين.. فإيران هي خير مثال لكل أنواع التدخلات في شؤون الدول الأخرى لأن معظم دول العالم لم تسلم من التدخلات الإيرانية في شؤونها على مدى أكثر من ثلاثين عاماً هي سنوات حكم الملالي للشعب الإيراني. وإذا كانت إيران ترى أن مجرد كلمة لعدة دقائق أو مؤتمراً لمدة يومين يبعد عن حدودها آلاف الكيلومترات يعتبر تدخلاً في شؤونها فماذا تسمي إذن تدخلها في لبنان وفي اليمن وفي العراق وفي سوريا وفي البحرين وفي الكويت وفي السعودية وفي مصر وفي غيرها من الدول الإفريقية والآسيوية؟! إن تدخل إيران في تلك الدول لم يكن تدخلاً بالكلمات والمؤتمرات بل كان تدخلاً بأقسى وأخطر أنواع التدخلات العسكرية المسلحة وبشتى أنواع القتال والاغتيالات والمظاهرات والتفجيرات والمؤامرات وإلى ما هو أعظم وأخطر من ذلك وبكل أنواع ومجالات وأساليب التدخلات. والمملكة قد تكون في مقدمة الدول التي عانت على مدى ثلاثين عاماً من التدخل الإيراني (الموثق) في شؤونها الداخلية ولعل أهمها تدخل إيران خلال مهمة الحج وعلى مدى عدة سنوات تمثلت في تهريب الأسلحة والمتفجرات والمخدرات وإقامة المظاهرات وتحويل الحج إلى غير أهدافه وإشاعة الذعر والخوف بين الحجاج والمسلمين. اليوم إعلان المواجهة الإعلامية والمكاشفة مع إيران أصبح أمراً لابد منه فالمسألة قد تجاوزت كل حدود الصبر ولابد من وضع حدود حاسمة لهذا التهور الصفوي الذي يستقصد كل الشعوب العربية ويسير نحو أطماع صفوية لا نهاية لها!! شكراً تركي الفيصل.. شكراً لكل المشاركين في هذا المؤتمر.. واصلوا مسيرتكم فأنتم تحملون آمالاً كبيرة لكل أبناء الشعب الإيراني ومعهم آمال كل العرب والمسلمين!! riyadh1319@hotmail.com

مشاركة :