أكد لـ"الاقتصادية" مصدر مسؤول في السفارة السعودية في العاصمة الأذربيجانية "باكو"، أن حادثة الفتاة السعودية الهاربة من الأراضي التركية إلى جورجيا تعد الأولى من نوعها، حيث لم يسبق أن تم ذلك من قبل أي مواطن، مبينا أن الحادثة غامضة لم يتم الكشف عن تفاصيلها حتى الآن. وقال المصدر، إن السفارة السعودية في أذربيجان، التي تعد المسؤولة عن شؤون السعوديين في جورجيا، قامت مباشرة بعد ورود بلاغ من قبل السفارة السعودية في أنقرة بهروب الفتاة من الأراضي التركية إلى جورجيا عبر المنفذ البري من مدينة طرابزون، بالتواصل مع الجهات الأمنية في جورجيا ومتابعة مستجدات البحث عن الفتاة السعودية الهاربة إلى أراضيها، في حين ما زالت الجهات الأمنية – حتى إعداد الخبر – لم تستطع الوصول إليها. وأشار المصدر، إلى أنه لا يمكن التكهن بأسباب هروب الفتاة ذات الـ 17 عاما إلى الأراضي الجورجية، وأن الجهات الأمنية من شأنها وضع كافة التصورات والتوقعات لحادثة الهروب الغريبة من نوعها، موضحا أن الجهات الأمنية ستقوم فورا بإبلاغ السفارة في حال ورود أي مستجدات عن الفتاة أو معلومات عن أماكن وجودها، في الوقت الذي يصعب فيه خروجها من جورجيا لأي بلد آخر في ظل إبلاغ الجهات الأمنية عنها. وكانت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى تركيا قد كشفت عن هروب فتاة سعودية من تركيا إلى جمهورية جورجيا كانت قادمة مع أسرتها لغرض السياحة في تركيا. وقالت السفارة في بيانها إنها تلقت بلاغاً من أسرة سعودية قدمت لمدينة طرابزون في الشمال التركي بغرض السياحة عن اختفاء ابنتهم التي تبلغ من العمر 17 عاماً بعد أن أخذت معها جميع جوازات سفر أفراد الأسرة وهواتف الجوال. وأفادت بأن السفارة في الحال قامت بالتواصل مع السلطات التركية المختصة ومتابعة معلومات البلاغ مع ذوي المواطنة، حيث تبين أنها غادرت إلى جورجيا عبر المنفذ البري الحدودي مع طرابزون بناء على إفادة سائق التاكسي الذي طلبت منه إيصالها إلى جورجيا، كما تم إبلاغ السلطات المختصة في المملكة وسفارة المملكة في أذربيجان لتقديم ما يتوافر من معلومات عن تغيب المواطنة لمواصلة جهود العمل على إعادتها لأسرتها التي تعيش ظروفاً نفسية وصحية حرجة جداً. وجددت السفارة في هذا الشأن التنبيه على أولياء الأمور القادمين بالحرص على متابعة أفراد أسرهم والاحتفاظ بوثائق السفر وسرعة إبلاغ السفارة في أنقرة أو القنصلية العامة في إسطنبول عند ملاحظة تغيب أي من أفراد أسرهم. يشار إلى أن خط السير من مدينة طرابزون في شمال تركيا، إلى مدينة باتومي، وهي أقرب مدينة جورجية للحدود التركية عبر المنفذ البري الذي هربت منه الفتاة السعودية، يصل طوله إلى 220 كيلو مترا، مرورا بعدة مدن تركية وهي أوف وريزا وهوب، في حين تبعد باتومي من المنفذ التركي الجورجي 15 كيلو مترا فقط. ويستطيع السائح الذي يريد عبور المنفذ استخراج تأشيرة برسوم مالية تصل إلى نحو 20 دولارا.
مشاركة :