حققت لعبة «بوكيمون جو» انتشارا واسعا حول العالم خلال أيام قلائل، ومنذ ثلاثة أيام وصل هوس اللعبة إلى شباب مملكة البحرين، إذ أصبحت حديث الساعة ويمارسها آلاف الشباب من دون النظر إلى عواقبها أو خطورتها عليهم وعلى الأمن القومي، وتعتمد اللعبة على تقنية الواقع الافتراضي وتتمحور فكرتها حول ملاحقة البوكيمونات التي تظهر على شاشة الهاتف الذكي، واصطيادها في أماكن حقيقية في مختلف الشوارع والمباني على أرض المملكة، حيث يتم اختيار إخفاء البوكيمون بطريقة عشوائية عن طريق الكمبيوتر. وعلى الرغم من توقعات النجاح لهذه اللعبة من قبل الرئيس التنفيذي للشركة المنتجة للعبة «جون هانك»، لأنها تعتمد على التنقل والاستكشاف في العالم الواقعي لمعرفة أماكن البوكيمون، بالاعتماد على تحديد الموقع بجانب المستشعرات وكاميرا الهاتف الذكي، فإنه لم يتوقع هذا الهوس الجنوني من قبل الشباب بهذه اللعبة. وفي هذا السياق يقول مبرمج كمبيوتر في بتلكو أحمد حاجي إن هذه اللعبة مبنية على أساس لعبة سابقة لنفس الشركة اسمها ingress ولكنها لم تحقق نفس الشهرة التي حظيت بها لعبة «بوكيمون جو»، وتتصل هذه اللعبة بخريطة جوجل، وهى مكونة من ثلاثة فرق من البوكيمون، الأصفر، والأحمر والأزرق، يتم إخفاؤها في أماكن حقيقية على ارض الواقع عن طريق الخريطة، هذا بالإضافة إلى اختيار أماكن عشوائية تسمى «بوكي جم» وهو المكان الذي يحاول كل فريق من فرق البوكيمون السيطرة عليه، والهدف من اللعبة هو انضمام كل شاب يريد ممارسة اللعبة إلى احد الفرق الثلاثة للسيطرة على «البوكي جم» بمساعدة البوكيمونات التي قام بجمعها. ويوضح حاجي إن هذه اللعبة تعتمد على الاختيار العشوائي للأماكن عن طريق الكمبيوتر، حيث ظهر البوكيمون في بعض المستشفيات، والمدارس والمساجد، بالإضافة إلى وجود «البوكي جم» في حديقة خليفة وشلال المطار، وخطورة ذلك تكمن في أنها تقوم بتصوير الأماكن من الداخل بتفاصيلها وليس من الخارج، لذلك تشكل خطرا على أمن المواطن والأمن القومي، نظرًا إلى أن كاميرا الهاتف تكون مفتوحة لإظهار مكان اختفاء البوكيمون، الذي يظهر على الشاشة لاقتناصه، وبالتالي فإنها تقوم بتصوير الأماكن التي قد يكون غير مصرح بتصويرها، هذا بالإضافة إلى خطورة تركيز الشباب على اللعبة أثناء قيادة السيارة مما يعرض حياتهم للخطر، مؤكِّدًا ان الأمر وصل بالشباب في البحرين إلى حد ان أصبحوا يجتمعون على مواقع التواصل الاجتماعي لتوحيد فرقهم والتنسيق بينهم للسيطرة على «البوكي جم». ويشير إلى أن خطورة ممارسة هذه اللعبة وصلت إلى حد ان أحدى الشركات في الولايات المتحدة الأمريكية نصحت موظفيها بأخذ الحيطة والحذر أثناء السير في الشوارع بسبب عدم تركيز ممارسي اللعبة أثناء قيادة سياراتهم، بالإضافة إلى ان احد المواطنين في أمريكا تقدم بشكوى بسبب الإزعاج الذي يسببه له ممارسو اللعبة الذين يريدون دخول بيته لوجود «بوكي جم» يريدون السيطرة عليه. وينصح حاجي الشباب بضرورة إغلاق الكاميرا أثناء اللعب، وان يقوموا بالاعتماد على ظهور البوكيمون على خلفية افتراضية مما يوفر الأمان أثناء ممارسة اللعبة وأيضا يوفر شحن البطارية.
مشاركة :