الأسد يؤكد أن بوتين لم يتحدث معه عن انتقال سياسي

  • 7/15/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن موسكو لم تتحدث معه «أبداً» عن عملية الانتقال السياسي ورحيله من السلطة. وفي مقابلة مع محطة «إن بي سي نيوز» الأميركية تم بثها الخميس ونشرت نصها الكامل وكالة الأنباء السورية «سانا»، سُئل الأسد عما إذا تحدث إليه يوماً «وزير الخارجية (الروسي سيرغي) لافروف أو الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين عن عملية الانتقال السياسي، عن حلول يوم تتركون فيه السلطة»، فأجاب: «لم يحدث أبداً». وأضاف: «وحده الشعب السوري يحدد من يكون الرئيس، ومتى يصبح رئيساً ومتى يرحل. إنهم لم يقولوا كلمة واحدة في ما يتعلق بهذا الأمر». وشدد الأسد في المقابلة على أنه «ليس قلقاً» حيال اجتماع وزير الخارجية الأميركية جون كيري بالرئيس بوتين (في موسكو أمس) واحتمال أن يتوصلا إلى «تفاهم» يغادر بموجبه السلطة. وقال أن «السياسة الروسية لا تستند إلى عقد الصفقات بل إلى القيم»، بينما السياسة الأميركية «تقوم على عقد الصفقات بصرف النظر عن القيم». من جهة ثانية، قال الأسد أن حسم الحرب المستمرة في سورية منذ أكثر من خمس سنوات لمصلحة نظامه «لن يستغرق أكثر من بضعة أشهر»، إذا توقف «داعمو الإرهابيين عن دعمهم»، مضيفاً أن «الدعم الروسي للجيش السوري رجّح كفة الحرب ضد الإرهابيين». ورأى الأسد أن تدخل روسيا في سورية «شرعي» بعكس التدخل الأميركي المتمثل بحملة جوية يقوم بها تحالف بقيادة واشنطن بدأ في صيف 2014 ضد جماعات متشددة. وقال: «لقد تمت دعوة الروس قانونياً ورسمياً من الحكومة السورية... هكذا، فإن وجودهم شرعي في سورية، في حين أن وجود الأميركيين ووجود جميع حلفائهم ليس شرعياً». وبعد أيام على تقديم دعوى قضائية في واشنطن، اتهمت قوات النظام السوري بتعمد قتل الصحافية الأميركية ماري كولفن في مدينة حمص (وسط) عام 2012، قال الأسد في المقابلة أن كولفن «مسؤولة عن كل ما حدث لها» كونها «دخلت إلى سورية في شكل غير قانوني وعملت مع الإرهابيين». وسئل «هي مسؤولة عن موتها؟»، فأجاب: «طبعاً». وتابع الأسد: «لم تكن قوات الجيش تعرف أن ماري كولفن موجودة في مكان ما، لأننا لم نكن نعرف شيئاً عن ماري كولفن... إنها حالة حرب»، مضيفاً: «بإمكاننا أن نكون مسؤولين عن كل شخص في بلادنا عندما يدخل في شكل قانوني إلى سورية». وقُتلت كولفن في 22 شباط (فبراير) 2012 مع المصور الفرنسي ريمي أوشليك في قصف عنيف أدى إلى مقتل المئات في حي بابا عمرو الذي كان في ذلك الحين أحد معاقل المعارضة.

مشاركة :