زيادة المطالبات الإسرائيلية بإلغاء تعيين حاخام الجيش

  • 7/15/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

واصلت الساحتان السياسية والإعلامية في إسرائيل الانشغال بالحاخام العقيد إيلي كْريم الذي عين أخيراً «الحاخام الرئيس (الأب الروحي) للجيش الإسرائيلي» في أعقاب كشف تفسيرات دينية له ضد الأغيار مثل السماح للجندي اليهودي باغتصاب امرأة غير يهودية خلال الحرب، ورفض الأوامر عسكرية المتعارضة مع التوراة، ما حدا برئيس هيئة أركان الجيش الجنرال موشيه يعالون إلى استدعائه أمس للاستيضاح وسط اتساع المطالبة من أعضاء الكنيست من مختلف الأحزاب بإلغاء تعيينه. وعملت وسائل الإعلام في اليومين الماضيين على النبش في أرشيف الحاخام المذكور لتورد عشرات «التفسيرات التوراتية» أو «الفتاوى» التي أعطاها قبل عشرة أعوام وأكثر لجنود توجهوا إليه باستفسارات، أبرزها الفتوى بحق الجنود اليهود في اغتصاب نساء أغيار جميلات الشكل خلال الحرب، إذ كتب قبل 14 عاماً مفسراً معنى «المرأة حسنة الشكل» التي وردت في أحد أسفار التوراة بأن «التواصل مع غير يهودية أمر فظيع جداً، إلا إذا تم السماح به خلال الحرب آخذاً بالاعتبار معاناة المقاتلين، وبما أن النجاح في الحرب هو أكثر ما يعنينا، ومن أجل الحفاظ على الاستعداد واللياقة القتالية سمحت التوراة للفرد (المقاتل) بخرق قواعد الاحتشام والحلال الديني وأن يشبع رغبته الجنسية بنكاح فتيات جميلات الشكل من نساء الأغيار في ظروف يتم تحديدها، وذلك من أجل نجاح المجموع». ونفت أوساط قريبة من الحاخام أن يكون قصد في كلامه أن هذا متاح حالياً، وأوردت توضيحاً نشره قبل أربع سنوات قال فيه أن «هذا لا ينطبق على هذه الأيام، ومع تطور العالم نحو الأخلاق لا يمكن تطبيق ذلك، فضلاً عن أنه يتعارض تماماً وقيم الجيش وتعليماته». ووصف الحاخام الذي كان ضابطاً مرموقاً في «وحدة النخبة» ثم محاضراً في مدرسة دينية تابعة للجمعية اليمينية المتطرفة الناشطة لتهويد القدس المحتلة «عطيرت كوهنيم»، مثليي الجنس بالمرضى الذين يجب التعامل معهم بالشفقة ومساعدتهم ليشفوا. ويتعاطى الحاخام مع المرأة بدونية واضحة إذ يعارض «تماماً» تجنيد الفتيات في الجيش، مضيفاً أن النساء غير قادرات على الإدلاء بإفاداتهن في المحاكم «لأن عاطفتهن لا تسمح لهن بأن يقفن أمام القضاة للتحقيق صباح مساء». وكان دعا قبل خمس سنوات إلى منع النساء من الغناء في المراسم العسكرية بداعي أنه لا ينبغي على الجنود المتدينين سماع صوت مغنيات أو النظر إليهن. ومن فتاويه الأخرى أنه «لا يجب التعامل مع المخربين (منفذي العمليات الفلسطينيين) كبشر، لأنهم حيوانات، وهؤلاء تنطبق عليهم الآية: من يشفق على القُساة نهايته أن يقسو على الرحماء... يجب قتل مخربين انتحاريين أصيبوا خلال العملية». كما أنه أفتى بمنع «تنفيذ أمر عسكري يتعارض وتعاليم التوراة، أو يحول دون تنفيذ فرض ديني».

مشاركة :