رأى رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان أمس في التهديدات الإسرائيلية بقصف مناطق سكنية ومدنية، خرقاً فاضحاً للقرار 1701 على المستوى السياسي والدولي، وانتهاكاً صارخاً للمبادئ الإنسانية وحقوق الإنسان في العيش بطمأنينة وأمان، وفقاً للإعلان العالمي لحقوق الإنسان"، واضعاً الموقف الإسرائيلي "تحت تصرف المجتمع الدولي والأمم المتحدة من زاوية خلق الشعور بعدم الاستقرار للمواطنين اللبنانيين، الأمر الذي يريده العدو المغتبط من الاضطراب القائم على الساحة العربية". وكان قائد القوات الجوية الإسرائيلية الجنرال عمير ايشيل قد قال في كلمة له في معهد فيشر للدراسات الاستراتيجية "سيتعين علينا التعامل بقوة مع الآلاف من قواعد حزب الله التي تهدد دولة إسرائيل ومناطقها الداخلية، وبيروت وسهل البقاع وجنوب لبنان من بين المواقع التي تضم هذه القواعد"، مشيراً إلى أن مقاتلي حزب الله يحتفظون في بعض الأحيان بطوابق كاملة في المباني السكنية مغلقة وجاهزة للاستخدام في القتال. وأشار إلى أنه يعيش فوق هذه القواعد وتحتها مدنيون ليس بيننا وبينهم أي عداوة وهم نوع من الدروع البشرية". من جهة ثانية، بحث الرئيس سليمان مع وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال فايز غصن الأوضاع الراهنة وبرنامج الاحتياجات الأولية للجيش، تنفيذاً للمساعدة الاستثنائية السعودية للجيش للتزود بأسلحة فرنسية. في سياق منفصل، غادرت بيروت أمس دفعة رابعة من اللاجئين السوريين، تتألف من 300 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، إلى ألمانيا، في "لجوء مؤقت" لحين هدوء الأوضاع في سورية أو إيجاد حلّ بديل لهم. وقد تجمّع اللاجئون عند مدخل المنظمة الدوليّة للهجرة في بيروت بانتظار الرحلة الجويّة إلى ألمانيا كجزء من برنامج إعادة التوطين الشامل. ومن المفترض أن يغادر نحو 4000 لاجئ آخر إلى ألمانيا قبل نهاية السنة الحالية، وفق برنامج مخصّص للأشخاص الذين يعانون مشاكل صحيّة.