رفضت المعارضة الأوكرانية أمس الأول الأربعاء، دعم قانون عفو عن المحتجين تبناه البرلمان بهدف الخروج من الأزمة وقالت إنها ستواصل التعبئة. فيما حذرت روسيا كييف من أنها قد تتراجع عن دعمها اقتصادياً. وحذر الرئيس الروسي خلال اجتماع مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من «أي تدخل» في الشؤون الأوكرانية، معتبرًا أنه غير مقبول. كما أفاد انه سينتظر «تشكيل حكومة أوكرانية جديدة» لضمان تطبيق الاتفاقات المبرمة في ديسمبر بخصوص مساعدة بقيمة 15 مليار دولار. وأقر البرلمان الأوكراني الأربعاء بعد ساعات من النقاشات الحادة عفوًا عن المحتجين الذين اعتقلوا خلال مصادمات مع الشرطة. غير أن المعارضة امتنعت عن دعم العفو منددة بالشروط التي وضعها حزب المناطق الحاكم بإخلاء بعض المباني العامة في كييف. وقانون العفو هذا هو أحد المطالب الرئيسة للمعارضة التي تتحرك منذ أكثر من شهرين في وسط كييف. وحصل القانون على تأييد 232 نائبَا من أصل 416 حضروا الجلسة تحت صيحات استهجان نواب المعارضة وتم رفع الجلسة. وتوجه الرئيس فيكتور إيانوكوفيتش قبيل التصويت إلى البرلمان كي يستعمل كامل نفوذه في النقاشات الصعبة التي دارت داخل حزبه، حزب المناطق، والمعارضة. وكان الحزب الحاكم يشترط في البدء مقابل إصدار قانون العفو تحرير وسط كييف الذي يحتله المتظاهرون وكذلك المباني الحكومية مثل بلدية كييف أو بيت النقابات الذي أصبح مقرًا لحركة الاحتجاج. ولكن لم يتضح ما هي التنازلات التي حصلت خلال المفاوضات التي جرت طيلة يوم الأربعاء.
مشاركة :