كونا- دانت الكويت بشدة حادث الدهس الإجرامي البشع، الذي استهدف حشداً من الأبرياء تجمعوا لمشاهدة فعاليات الاحتفالات لمناسبة اليوم الوطني للجمهورية الفرنسية في مدينة نيس، مساء الخميس، وأوقع عشرات القتلى والجرحى من الأبرياء. وبعث صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، برقية تعزية ومواساة الى رئيس الجمورية الفرنسية الصديقة فرانسوا هولاند، أعرب فيها سموه عن خالص تعازيه وصادق مواساته بضحايا عملية الدهس الارهابية، راجياً سموه للضحايا الرحمة وللمصابين سرعة الشفاء والعافية ولذوي الضحايا جميل الصبر، مؤكدا سموه استنكار دولة الكويت وإدانتها الشديدة لهذا العمل الارهابي الاجرامي الذي يتنافى مع الشرائع السماوية والقيم الانسانية كافة، ووقوف دولة الكويت مع الجمهورية الفرنسية وشعبها الصديق، وتأييدها ودعمها لكافة الاجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها، وللتصدي لهذه الأعمال الارهابية التي تهدف الى زعزعة أمنها واستقرارها. كما أكد سموه وقوف دولة الكويت مع المجتمع الدولي لمحاربة الارهاب بكافة أشكاله وصوره. وأعرب سمو نائب الامير ولي العهد الشيخ نواف الاحمد في برقية إلى الرئيس الفرنسي عن خالص تعازيه وصادق مواساته. بدوره، دان رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم بشدة، عملية الدهس الإرهابية. وأعرب في برقيتي تعزية إلى رئيسي الجمعية الوطنية الفرنسية كلود بارتلوني، ومجلس الشيوخ جيرارد لارشير عن خالص العزاء وصادق المواساة بالضحايا، مبدياً الثقة بقدرة فرنسا الصديقة على تجاوز هذه المحنة، لتكون أكثر قوة في مواجهة الارهاب، وتضطلع بدورها المعهود في المجتمع الدولي. وقال إن استهداف المدنيين الأبرياء يتنافى مع كافة الشرائع السماوية والقيم الانسانية، مؤكدا على وقوف الكويت قيادة وشعبا مع الشعب الفرنسي الصديق في هذه المحنة ومع السلطات الفرنسية في كافة اجراءاتها لمواجهة تلك الاعمال الاجرامية. وجدد الغانم التأكيد على موقف الكويت الثابت، الرافض بشدة لكافة الاعمال الارهابية، التي باتت تهدد العالم أجمع، مما يستوجب توحيد الجهود الدولية لمواجهة خطر الإرهاب. وأضاف ان «الوقت حان ليضع المجتمع الدولي يده على الاسباب الحقيقية التي تغذي التطرف والارهاب، الذي يجتاح العالم بشكل مخيف، وإبعاد الأجندات السياسية الضيقة عن مصلحة الامن والسلم الدوليين». كما بعث سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، برقية تعزية ممماثلة. وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، إن بشاعة الجريمة النكراء تؤكد من جديد الحاجة الملحة لمضاعفة الجهود الدولية، لمواجهة العنف بكافة أشكاله وصوره، لتنعم البشرية بالأمان والعالم بالاستقرار. وأكد المصدر في بيان وقوف دولة الكويت إلى جانب الجمهورية الفرنسية الصديقة، وتأييدها لكافة الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها. وأعرب المصدر عن خالص التعازي والمواساة إلى حكومة وشعب فرنسا الصديقة والتمنيات للمصابين بالشفاء العاجل. وأشار سفير الكويت لدى فرنسا سامي السليمان في تصريح لـ«الراي» الإلكترونية، الى أن «الفريق الذي غادر من السفارة أمس (الأول) الى مدينة نيس، استطاع أن يؤمن عودة 3 من الرعايا الكويتيين كانوا قريبين من موقع حادث عملية الدهس، وأنه بالتعاون مع السلطات الفرنسية جرى تأمين رجوعهم الى مقر إقامتهم». وأكد السفير السليمان أن «مركز العمليات تلقى العديد من الاتصالات من رعايا كويتيين، كما أجرى كذلك اتصالات للاطمئنان على المواطنين الموجودين هناك»، لافتاً الى أنه «جرى الاتصال بطالبين مقيمين في المدينة حيث وقع الحادث وتبين أنهما في إجازة وأنهما موجودان في الكويت، كما تم الاتصال بحالة مبتعثة للعلاج بالخارج وهي بعيدة عن موقع الحادث». وإذ أكد أننا «نتابع مع السلطات الفرنسية التي لم تبلغنا بأي شيء حتى الآن»، أوضح السفير السليمان أن «السلطات الفرنسية تمنع الزيارات عن 18 حالة إصاباتها حرجة بسبب سوء حالتها، كما أن بعض المصابين والضحايا لا يملكون أوراقاً ثبوتية وبالتالي فإن السلطات الفرنسية تعمل على إجراء فحص البصمة الوراثية لتحديد هوياتهم»، مؤكداً «أننا بانتظار النتائج ونأمل أن يكون جميع الرعايا الكويتيين بخير كما نتمنى السلامة للجميع». وكان السفير السليمان أعلن أمس إنه فور وقوع الحادث الإجرامي الذي أوقع عشرات الضحايا الأبرياء في مدينة نيس جنوب فرنسا شكلت السفارة غرفة عمليات لمتابعة تداعيات الحادث الأليم والإطمئنان على المواطنين الكويتيين المتواجدين هناك. وأكد في بيان أن السفارة تتواصل بشكل مباشر ومستمر مع السلطات الفرنسية ومع مكتب عمدة نيس لهذا الغرض كما بعثت بعدد من أعضائها الى مدينة نيس لمتابعة أوضاع الكويتيين عن كثب ولتقديم الخدمة المطلوبة. وأشار الى أن السفارة تتواصل كذلك مع السلطات الصحية والأمنية هناك للتأكد من عدم وجود كويتيين من بين الضحايا. وأهابت السفارة في البيان بجميع المواطنين المتواجدين في فرنسا التزام أقصى درجات الحيطة وتجنب التواجد في أماكن التجمعات كما ناشدت المواطنين التواصل معها على هواتف الطوارئ التالية: 0033670673834 -0033147235425. وفي وقت سابق، اكد السليمان لـ«الراي» الالكترونية، بان السفارة ومنذ وقوع حادث نيس تتابع مع الجهات الرسمية الفرنسية والمتمثلة في وزارتي الداخلية والخارجية. وأوضح السليمان أنه لا معلومات حتى الآن وردتنا في شأن هوية الضحايا. وأضاف ان السفارة حاليا شكلت خلية طوارئ وتعمل بكافة طاقمها في مقر البعثة. وأكد السفارة في بيان، انها تتواصل بشكل مباشر ومستمر مع السلطات الفرنسية ومع مكتب عمدة نيس لهذا الغرض، كما بعثت بعدد من أعضائها الى مدينة نيس، لمتابعة اوضاع الكويتيين عن كثب ولتقديم الخدمة المطلوبة. وأشار الى ان السفارة تتواصل كذلك مع السلطات الصحية والأمنية هناك، للتأكد من عدم وجود كويتيين من بين الضحايا. وتقدم محافظ الفروانية الشيخ فيصل الحمود، بالتعزية والمواساة الى عمدة مدينة نيس الفرنسية كريستيان ايستروسي والشعب الفرنسي والسفير الفرنسي لدى الكويت وأعضاء السفارة وأهالي ضحايا الحادث الارهابي. وأعرب الحمود عن أمله في شفاء المصابين، مندداً بالارهاب الأسود الذي يضرب العالم، كما طالب بموقف أمني دولي حازم وقوي ضد الارهاب بالعالم بأسره، معرباً عن أسفه واستنكاره الشديدين، لما آل إليه الحادث الإرهابي من ضحايا شملت عدداً كبيراً من الأطفال، مؤكداً الرفض التام للأعمال الإرهابية التي تتنافي وكل القيم والشرائع.
مشاركة :