كشفت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي عن وجود أزمة إنسانية طاحنة في العديد من المناطق في جنوب السودان على إثر الاضطرابات التي تسود هناك بسبب الحرب الأهلية الدائرة والتي أدت بدورها على تفشي العديد من الأمراض المستعصية مثل الملاريا .. والحصبة .. والتايفود .. والبلهارسيا .. وغيرها وفي ظل غياب كامل لأي نوع من أنواع الحملات الصحية. وأفاد الأمين العام المكلف للهيئة إحسان بن صالح طيب أنه وطبقًا للتقرير الوارد من مكتبها في العاصمة (جوبا) فإن هناك أزمة إنسانية يجب تداركها بكل السبل والوسائل الإغاثية المتاحة من قبل المنظمات الإقليمية والدولية لا سيما وأن مرض الحصبة أدى إلى وفاة أكثر من (30) طفلًا .. وما زال هذا المرض يحصد المزيد من الأطفال . . خصوصًا أن الكثيرين منهم يمكثون مع ذويهم في مخيم يعج بإعداد هائلة يقع في إحدى قواعد الأمم المتحدة في مدينة (بور) عاصمة جونقلي وأضاف التقرير بأن هذا المخيم ورغم مساحته التي لا تتعدى أمتارًا قليلة يضم أكثر من (10) الآف نازح فروا من المناطق التي تدق فيها طبول الحرب. وبيَّن الأمين العام المكلف لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية أن الاضطرابات بالجنوب أفرزت أعدادًا هائلة من الأيتام .. والأرامل والمعاقين الذين في أمسّ الحاجة إلى كميات كبيرة من المساعدات الغذائية والصحية.