فرحة مهاجم منتخب البرتغال إيدر لوبيز الجنونية بعد الهدف الغالي الذي سجله في مرمى فرنسا في نهائي «يورو 2016» تخفي وراءها دموعا وأحزانا ومصاعب حياتية كبيرة، كشفها اللاعب نفسه بعد أن تسلطت عليه الأضواء كونه منح منتخب بلاده اول لقب كبير في تاريخه. فبعد أن كان لاعباً عادياً ومنبوذاً ايضاً، أصبح الآن أحد النجوم الكبار في بلاده، وباتت وسائل الإعلام البرتغالية تتعقبه من أجل الادلاء ولا حتى بتصريح سريع. وفي مقابلة مع التلفزيون البرتغالي، كشف إيدر أنه لم ير والده منذ أن كان في الـ 12 من عمره بسبب عقوبة السجن لمدة 16 عاماً التي يقضيها في السجن في بريطانيا بعدما اتهم بقتل زوجته «الثانية». وردّ إيدر (28 عاما) على سؤال عن عدم تواجد والده في احتفال المنتخب البرتغالي باللقب الاوروبي، فقال: «والدي سجين حالياً في بريطانيا، وقارب على الخروج منه بعدما قضى نحو 15 عاماً بتهمة قتل زوجته. حُكم عليه بالسجن لمدة 16 سنة منذ أن كان عمري 12 عاماً». وأضاف: «دائماً ما أذهب الى زيارته في كل عطلة. يعلم كل شيء عني تماماً ويتابع كل مباراة أخوضها مع فريقي (يلعب معاراً مع ليل الفرنسي من سوانسي الويلزي المشارك في الدوري الانكليزي الممتاز) إن اتيحت له الفرصة، أشتاق حقيقة إليه، وأتمنى أن أراه قريباً خارج السجن وبقربي». وتابع: «أحاول أن أفعل كل شيء من أجل عائلتي: والدتي والدي، لذا أحاول جاهداً أن أقدم أفضل المستويات مع سوانسي». وبدت على وجه إيدر ملامح الحزن والضيق عندما سئل عن نشأته الأولى وبداياته، إذ قال: «عشت حياة صعبة للغاية، رحلت مع أمي من غينيا بيساو إلى البرتغال ومكثت الى جانب والدي بعض الشيء، ومن ثم أخذني معه إلى بريطانيا. كنت اشتاق جداً الى والدتي التي تركتها في البرتغال لكني عدت مرة أخرى والتحقت بأكاديمية نادي أكاديميكا وبدأت في جني الأموال. وعندما تعاقد معي سوانسي، كانت فرصة لأكون الى جانب والدي وأزوره بشكل مستمر، وقد أخذت والدتي لتعيش معي في بريطانيا» قبل ان تتم الاعارة الى ليل الفرنسي.
مشاركة :