السماسرة يروجون الآن لعصر إسرائيل وإيران! | شريف قنديل

  • 7/15/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

لماذا لا يسمي التجار والسماسرة في الغرب والشرق الأشياء بأسمائها.. الجرائم بأبطالها والمهازل بعلاماتها؟! إيران تحاول حفر نفق هائل في جدار الأمة يبدأ من البحرين ويصل الى اليمن. هل في ذلك أدنى شك؟ إسرائيل تسعى لحفر نفق آخر في جدار الأمة من الجهة الثانية يبدأ من غزة ويصل الى السودان..هل في ذلك جديد؟ وما بين البحرين بلاد وبلاد, ومابين فلسطين والسودان بلاد وبلاد! قلنا ونقول إن الخوف كل الخوف الآن في هذه اللحظة، التي يخطط لها لخريطة الأمة ولعقل وفكر بل ولدين الأمة ممن ركبوا أولى موجات الطوفان.. الخوف كل الخوف ممن لاذوا ويلوذون الآن ببلاط إيران! الخوف كل الخوف ممن استغرقوا في التفسير وفي التأويل لايهام الشعوب المنكسرة بأن الحل هناك..في اسرائيل! لقد نجحوا للأسف حتى الآن على الأقل في إيهام بعض الشعوب العربية بأن عدم التدخل في اليمن وتركه لإيران هو الحل، حتى لا نصبح كالعراق! وعدم التدخل في العراق هو الحل حتى لا نصبح كسوريا، وعدم التدخل في سوريا هو الحل حتى لا نصبح كلبنان، وعدم التدخل في لبنان هو الحل حتى لا نغضب إيران، وعدم التدخل في فلسطين، وعدم الدفاع عن القدس والأقصى هو الحل حتى لاتغضب إسرائيل! إنهم تجار وسماسرة اسرائيل وقادة الإيوان هناك في طهران! إنهم الساعون لتفشي جرثومة الانكسار والذل واليرقان حتى تصاب الأمة كلها بالسرطان.. نصف تتفشى فيه الحمى بفعل إيران,, وآخر منكوب مخنوق كما النيل بفعل إسرائيل! شيئا فشيئاً يكثر المتلاومون وغيرهم من الشامتين المروجين لضرورة الانكسار في اليمن حتى تستقر المنطقة، والتسليم لإسرائيل حتى يسلم حوض النيل! في زمن الترويج لعصر ايران واسرائيل، يرفع السماسرة شعارات «الواقعية» و»الضرورة الحتمية» ويبالغون في الفحش وفي الفُجْر حد المطالبة بحذف نصف الأحاديث النبوية! في زمن الترويج لعصر ايران وإسرائيل يؤكد السماسرة بفُجر أكبر على ضرورة حجب أو منع بعض الآيات ووقف الترتيل! في زمن الترويج لعصر ايران واسرائيل تخرج صحف وقنوات الخنوع والخضوع الذليل لقتل الجياد ومنع الصهيل! الكارثة أن كل التجارب والمعاهدات السابقة والزيارات المتلاحقة أثبتت أنه حتى لو رضي العرب بسوءات وفتن ايران فلن يوقف طمعها إنسان! حتى ولو رضوا بإسرائيل، فلن يرضى صهاينة الغدر والمكر والتضليل! الأمل الآن أن يختلف اللصان على شعار «من النيل الى الفرات»! بحيث تسعى ايران للسيطرة على حوض نهر النيل، وتسعى اسرائيل للسيطرة على الفرات! لقد طالت سنوات الظلمة والغفلة، حتى بدأ الدجالون القتلة يسوقون لنا الموتورين والإرهابيين السفلة! في زمن العتمة راحوا يزيفون وجه الأيام ويهددون بالأبواق وبالأقلام والأفلام.. بالحرس الثوري وبالإيوان.. بحرق الأقصى ونسف غزة وتشريد السكان..ويا هوان الهوان! sherif.kandil@al-madina.com

مشاركة :