متوسط أعمار المتزوجين الجدد في الإمارات يرتفع لمستويات غير مسبوقة

  • 7/16/2016
  • 00:00
  • 62
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت إحصائيات محاكم الأحوال الشخصية في الدولة عن أن متوسط أعمار الزواج في دولة الإمارات العربية المتحدة، وخاصة بين المواطنين شهد ارتفاعاً ملحوظاً خلال السنوات الماضية، بحيث بات متوسط أعمار غالبية المتزوجين يراوح بين 25 و29 عاماً. وتشير الإحصائيات إلى أنه وعلى عكس الحال الذي كان سائداً في العقود السابقة، فإن تأخر سن الزواج بات سمة عامة بين الذكور والإناث، سواء فيما بين مواطني الدولة أو بين المقيمين. يذكر أن الفئة العمرية بين 18 و24 عاماً كانت تشكل غالبية المتزوجين من مواطني الدولة خلال السبعينات والثمانينات والتسعينات، إلا أن حصة هذه النسبة بدأت بالانخفاض التدريجي منذ مطلع العقد الماضي. وقال علي أحمد الحمودي رئيس شعبة التوثيقات في محكمة الأحوال الشخصية في دبي لـالبيان، إن الفئة العمرية من 25 وحتى 29 عاماً استأثرت بالجزء الأكبر من حالات الزواج بين المواطنين خلال العام الماضي، بواقع 1495 حالة، تليها الفئة العمرية من 20-24 عاماً بواقع 1221 عقد قران، إضافة إلى 50 حالة زواج للفئة العمرية فوق الـ 50 عاماً. وذكر مركز دبي للإحصاء في تقرير استند فيه إلى بيانات وسجلات دائرة محاكم دبي، أن متوسط أعمار الذكور المواطنين عند الزواج بلغ 26.6 سنة، ولدى الإناث بلغ 24.9 سنة، أما للذكور المقيمين فكان متوسط العمر 30.2 سنة، ولدى الإناث 27.6 سنة. وتؤكد هذه الأرقام نمو ظاهرة العزوف أو التأخر عن الزواج مع مراوحتها عند أعلى مستوياتها على الإطلاق، وهو ما يستوجب المزيد من فعاليات التوعية بأهمية بناء أسرة وتأسيس كيان مجتمعي، يضيف إلى النسيج العام قوة ومناعة. وبحسب الشباب أنفسهم فإن الغلاء المهور ومتطلبات الزواج، لا تزال تتصدر قائمة أسباب العزوف عن أو تأخر الزواج، بينما يرى مختصون أن الأهل يتحملون مسؤولية إقناع أبنائهم بالزواج والاستقرار في مرحلة عمرية مبكرة نسبياً، من خلال تنشئتهم وتهيئتهم مبكراً لتحمل المسؤولية والقيام بأدوار شخصية تخدم الفرد والبيت والمجتمع. وتشير الإحصائيات إلى أن الشباب من الجنسين يعطون الأولوية لإكمال التعليم الجامعي، وهو ما يجسده التحسن الملحوظ في المستوى التعليمي للمتزوجين الجدد، حيث إن هناك زيادة في عدد حملة الشهادات العليا، حيث أشارت الإحصائيات إلى أن عدد الحاصلين على شهادات علمية عليا من الطرفين ارتفع من 615 في الفترة بين عام 2000-2009 إلى 1590 زوجاً وزوجة في الفترة من 2010-2015. وفيما يتعلق بالفئة العمرية الأكثر إقبالاً على الزواج أوضح أحمد الحمودي أن الفتيات والشباب المواطنين من أبناء الفئة العمرية (25 إلى 29 عاماً) يكونون قد وصلوا إلى مرحلة أكثر نضجاً للانتقال إلى حياة زوجية يشعر فيها الطرفان بالمسؤولية، ويلتزمان بمشاركة بعضهما البعض في بناء أسرة متماسكة ومستقرة، كما أن الأزواج في هذه السن يدركون احتياجات ومتطلبات الحياة . الارتباط بغير المواطنات وفيما يخص إقبال الشباب المواطن على الزواج بفتيات أجنبيات أوضح علي الحمودي: يلجأ بعض الشباب المواطنين إلى الارتباط بفتيات غير مواطنات لأسباب عدة أبرزها قلة تكاليف أعباء الزواج، وغيرها من الأمور الخاصة الأخرى. وأكد أن الأسر الإماراتية بات لديها اليوم وعي كبير بعواقب غلاء المهور، وضرره على المجتمع، وهو ما جعلهم يقتنعون بفكرة تيسير المهور وحفلات الزواج والتكاليف الأخرى المترتبة على الزواج. كما أكد الحمودي أن المستوى التعليمي يلعب دوراً رئيسياً بين المتزوجين، مما يسهم في رفع المستوى الثقافي لدى الزوج أو الزوجة في التعامل مع متطلبات الحياة الزوجية بصورة متطورة ونظرة واسعة لتوسع الإدراك الثقافي والعلمي لديهم، مثلما يسهم في تنشئة جيل متعلم ومثقف يواكب متطلبات العصر وما يحتاجه المجتمع في شتى المجالات.

مشاركة :