عواصم: الخليج، وكالات أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة، أمس، بأشد العبارات، الجريمة الإرهابية النكراء التي أودت بحياة عدد كبير من المدنيين الآمنين في مدينة نيس بفرنسا، الليلة قبل الماضية، حيث ضرب الإرهاب مجدداً فرنسا، وطالت يد الغدر مدنيين، أطفالاً ونساء، ومحتفلين بعيد فرنسا الوطني. وأعلن القاضي المكلف بالتحقيق في اعتداء نيس، فرانسوا مولان، أن الاعتداء الذي نفذه تونسي مقيم في فرنسا بواسطة شاحنة خلال احتفالات العيد الوطني الفرنسي، أسفر عن مقتل 84 شخصاً بينهم عشرة أطفال وفتية. وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن مواساته وتضامنه وشعب الإمارات مع أسر ضحايا الحادث الإرهابي بفرنسا، وقال سموه باسم شعب الإمارات.. نعبر عن خالص مواساتنا وتضامننا مع أسر ضحايا الحادث الإرهابي الذي ضرب مدينة نيس الفرنسية. وأضاف: جنون الإرهاب سيوحد الشعوب ولن يرهبها.. وسيقوي تعاضدنا الإنساني، ولن يضعفه.. وسيرسخ قيم الحوار بين مختلف الديانات ولن يهدمها. وأدان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الجريمة الإرهابية البشعة التي وقعت في مدينة نيس الفرنسية، واعتبرها تستهدف الإنسانية جمعاء، مؤكداً سموه تضامن الدولة مع فرنسا الصديقة في هذا المصاب الجلل الذي حدث. وقال سموه، على حسابه على تويتر، أمس: نقف مع فرنسا حكومة وشعباً، متضامنين أمام الجريمة الإرهابية في مدينة نيس، ونتقدم بخالص العزاء لأسر الضحايا، ودعواتنا بالشفاء للمصابين. وأضاف سموه: جريمة نيس الإرهابية لن تثنينا عن عزمنا على التصدي للتطرف والإرهاب.. ورسالة الإسلام السمحاء وقيمنا الإنسانية هي التي توجهنا. وأضاف: جريمة نيس الإرهابية تستهدفنا جميعاً، وفي هذا الامتحان سننتصر بإرادتنا وعزيمتنا وتعاوننا المشترك. وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، إن الإمارات تدين بكل قوة هذه الجريمة النكراء المروعة، وتؤكد تضامنها التام والكامل مع جمهورية فرنسا الصديقة ووقوفها إلى جانبها في كل ما تتخذه من إجراءات في هذه الظروف. وأضاف سموه أن هذه الجريمة الإرهابية البشعة تحتم على الجميع العمل بحزم ومن دون تردد للتصدي للإرهاب بكل صوره وأشكاله. وتقدم سمو الشيخ عبدالله بن زايد، إلى فرنسا حكومة وشعباً وإلى أسر الضحايا بخالص العزاء والمواساة متمنياً الشفاء العاجل للجرحى والمصابين. وأعلنت فرنسا حداداً عاماً ثلاثة أيام، ونكست الأعلام فوق المباني العامة، وسينظر البرلمان الأربعاء والخميس في مشروع قانون يمدد إلى نهاية أكتوبر/تشرين الأول المقبل، حالة الطوارئ المفروضة في البلاد، فيما أعلنت باريس عن استدعاء عشرة آلاف عنصر من الاحتياط ضمن خطة مواجهة الهجوم في نيس، كما أعلنت عن عزمها مضاعفة جهود مكافحة الإرهاب في سوريا والعراق، وأكدت أنها لن تسمح للعدو بضرب قيمها، مشددة على أنها في حالة حرب. وقال رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، عقب إعلانه الحداد نحن في حالة حرب، مشدداً على أن بلاده لن ترضخ للإرهاب. وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، إنه لا يمكن إنكار الطابع الإرهابي لعملية الدهس التي تمت في مدينة نيس جنوب البلاد. ونددت دول مجلس التعاون الخليجي بالهجوم، وقالت: إن دول مجلس التعاون على ثقة بأن الأجهزة الأمنية الفرنسية قادرة على كشف ملابسات هذا العمل الإرهابي الآثم والقبض على مرتكبيه. كما دانت الدول العربية الحادث الأليم، ودان البرلمان العربي والجامعة العربية الاعتداء، بينما دعا الأزهر الشريف والافتاء المصرية ومجلس علماء السعودية لتوحيد الجهود لمواجهة التحديات الإرهابية، بينما توحد العالم لمساندة فرنسا في حربها، مؤكداً ضرورة ضرب الإرهاب من كل جانب، في حين أعلنت دول أوروبية عن حزمة إجراءات لمواجهة تهديدات محتملة.
مشاركة :