بانكوك:عصام هجو حصد فريق دبا الحصن، حامل لواء كرة الصالات الإماراتية، نقطة ثمينة بتعادله مع فريق نفط الوسط العراقي 2-2، أمس، في أولى مواجهاته ضمن بطولة الأندية الآسيوية التي تستضيفها بانكوك في صالة الأرينا العملاقة التي تتسع ل 20 ألف متفرج. كان في إمكان ممثل الإمارات الذي يشارك للمرة الأولى في بطولة قارية من هذا النوع، أن يحقق أفضل مما كان، حيث تقدم الفريق الحصناوي بهدف السبق عن طريق البرتغالي ماريو، وأدرك الإيراني قدرت بهادري التعادل للنفط، لينتهي الشوط الأول 1-1، وفي الشوط الثاني تقدم النفط 2-1 ولم يستمر تقدمه طويلاً حتى تمكن النجم عبدالله الحوسني من إدراك التعادل 2-2 لدبا الحصن في مباراة المتعة والإثارة، وأقل ما توصف به أنها مباراة الفرص الضائعة من جانب الفريقين. ويلعب فريق دبا الحصن مباراة مصيرية وحاسمة في الساعة 11 والنصف صباح اليوم بتوقيت الإمارات أمام فريق نادي داليان الصيني الذي يضم في صفوفه البرازيلي دييغو هنريكي الذي لعب مع الظفرة في كأس القارات في الموسم الماضي بالبرازيل، إلى جانب محترف آخر ياباني الجنسية. وفي حال تخطي ذئاب الجبال سور الصين العظيم الليلة، سيكتبون التاريخ كأول فريق إماراتي يصل إلى ربع نهائي بطولة الأندية الآسيوية. افتتح دبا الحصن التسجيل (6) عن طريق المحترف البرتغالي ماريو كلاوديو من تمريرة النجم اللبناني كريم أبوزيد الذي أختير أفضل لاعب في اللقاء، وكان المحترف الإيراني فرها توكلي قد أهدر لفريق فريق النفط العراقي فرصة محققة من انفراد كامل بمرمى حسن الحنطوبي الذي أنقذ الموقف بفدائية وأبعد أكثر من تسديدة خطيرة. وتواصل الأداء سجالاً بين الفريقين، وحصل عبدالله سالم على فرصة سهلة للتسجيل، ولكنَّ قدمه أخطأت الكرة لحظة خروج حارس النفط العراقي من تحت الشباك، ويصمد دبا الحصن أمام الطلعات الهجومية المركزة عن طريق الثنائي الإيراني فرهاد توكلي وقدرت بهادر. ويعود فريق النفط الذي يضم معظم لاعبي منتخب العراق بشكل مختلف، ويقود هجمة مركزة انتهت عند الإيراني الدولي قدرت بهادري الذي سجل هدف التعادل من تسديدة صاروخية قبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين ونصف الدقيقة. وكان المدرب الوطني محمد المرزوقي قد دفع بتشكيلة البداية التي ضمت كلاً من حسن علي الحنطوبي، وحمد الغول، وعبدالله سالم، والمحترفين اللبناني كريم أبوزيد، والبرتغالي ماريو كلاديو، ومن ثم دفع بالثنائي أحمد عبدالله سرحان، وعبدالله الحوسني. وفي الشوط الثاني شكل الفريق العراقي ضغطاً هجومياً كبيراً ، وأهدر مصطفى بشاي هدفاً سهلاً، وتعاطف القائم الأيسر لمرمى حسن الحنطوبي مع فريق الحصن، ورد كرتين لمصطفى بشاي والأخرى للإيراني قدرت بهادري، وأهدر أحمد عبدالله سرحان، ومصطفى بشاي للفريقين بطريقة متشابهة بتسديدهما خارج المرمى الخالي تماماً وهما على خط المرمى. وظل الأداء على نفس النهج والمنوال، هجوم عراقي ودفاع إماراتي، واعتمد دبا الحصن على المرتدات عن طريق اللبناني كريم أبوزيد الذي أرهق الفريق العراقي كثيراً إلى أن تمكن اللاعب مصطفى بشاي من تسجيل هدف الترجيح لفريقه في الدقيقة التاسعة من الشوط الثاني، وفي الدقيقة 12 يدرك عبدالله الحوسني التعادل للفريق الإماراتي 2-2 ويهدر الحوسني فرصة تسجيل هدف ثالث عندما سدد من كرة سهلة على جسم حارس الفريق العراقي. ويقود اللبناني كريم أبوزيد هجمة مركزة ويهدي زملاءه فرصة تسجيل هدف بعد أن راوغ ثلاثة من لاعبي الفريق العراقي، ولكن الحوسني أخطأ في التمرير لماريو، ويواصل قائم صالة الأرينا بانكوك تعاطفه مع دبا الحصن وينقذ مرمى حسن الحنطوبي من هدف محقق، وأهدر الإيراني بهادري فرصة العمر من الكرة التي استخلصها زميل له من تحت قدم عبدالله الحوسني، وانفرد على إثرها بهادري وسدد عالياً وكاد الحوسني المتألق يتسبب في غلطة الشاطر، ولكن الفريق العراقي لم يستثمر الهدية، ويهدر اللبناني كريم أبوزيد فرصة مماثلة عندما حاول تحويل الكرة (لوب) ساقطة في المرمى العراقي، ولكنها مرت بسنتيميترات إلى خارج المرمى وسط صراخ الجمهور الذي تجاوب مع اللعبة، وأجبره فريق دبا الحصن على تشجيعه وعلى وجه الخصوص النجم اللبناني أبوزيد، ويرد القائم كرة رابعة للفريق العراقي من مصطفى بشاي قبل النهاية بدقيقة واحدة، ويتألق حمد الغول وكريم أبوزيد وماريو كلاوديو وعبدالله الحوسني والحارس الأمين حسن الحنطوبي في الدقائق الأخيرة من خلال اللعب الهجومي والدفاعي المتوازن. وتعد النتيجة جيدة، خصوصاً إذا ما وضعنا في الاعتبار أن فريق دبا الحصن يشارك لأول مرة في المحافل الآسيوية، فيما شارك الفريق العراقي ست مرات في البطولة الآسيوية، وهو صاحب المركز الرابع في النسخة الماضية، فضلاً عن كونه يضم أفضل لاعبيْن إيرانييْن، لكنَّ حمد الغول وعبدالله الحوسني وعبدالله سالم وأحمد سرحان نجحوا في السيطرة عليهما. على خط آخر، حرص خميس خصاو رئيس نادي دبا الحصن على تهنئة لاعبي فريقه، والحديث معهم داخل غرف الملابس بعد النتيجة الإيجابية التي حققها الفريق، وقال للاعبيه: مشكورون على الروح القتالية العالية، والجهود والاستبسال والفدائية والتركيز العالي الذي كان سبباً رئيسياً في التعادل، حققنا نتيجة إيجابية رغم أنه كان في الإمكان أفضل مما كان، ولكن الحمدلله على كل حال، ونحن راضون عنكم وعن النتيجة. وأشاد بالجهازين الفني والإداري واللاعبين، وقال للاعبين: تنتظركم مهمة مصرية ومباراة حاسمة غداً، ويجب طي صفحة الفريق العراقي وفتح صفحة الفريق الصيني. إشادة من الشارقة الرياضي وتنفيذية الصالات تلقت بعثة نادي دبا الحصن العديد من الاتصالات والرسائل والتهاني عبر الاتصال المباشر مع أعضاء الفريق ورئيس النادي خميس خصاو والجهازين الفني والإداري عبر وسائل التواصل الاجتماعي مهنئين بالظهور اللافت والقوي وتألق الفريق في الظهور الأول له في المحفل القاري الآسيوي الذي يضم أفضل وأقوى الأندية في القارة. كان في مقدمة المهنئين والمشيدين خميس بن سالم السويدي رئيس مجلس الشارقة الرياضي وعبدالعزيز عبدالرحمن النومان الشامسي الأمين العام للمجلس وعبدالملك جاني عضو المجلس الرياضي ورئيس اللجنة التنفيذية لكرة الصالات ونائبه حسن عبدالوهاب القواضي عضو مجلس الشارقة الرياضي واتحاد الإمارات لكرة القدم وسعيد العاجل عضو اللجنة التنفيذية ورئيس لجنة المنتخبات لكرة الصالات ومدير إدارة الخدمة المجتمعية والثقافية في مجلس الشارقة الرياضي وعمران عبدالله النعيمي المدير التنفيذي للجنة وعبدالله الشحي مسؤول التحكيم في اللجنة وفيصل عبدالله مدير المنتخب ومدير فريق الظفرة. وتمنى الجميع لفريق دبا تحقيق الفوز اليوم على الفريق الصيني كي يضمن التأهل إلى المرحلة القادمة من البطولة، مؤكدين ثقتهم الكبيرة في الفريق في النجاح في تخطي سور الصين العظيم الليلة. بعثة الحصن تحتفل ببطل يورو 2016 أقامت بعثة دبا الحصن احتفالاً مميزاً بمناسبة فوز المنتخب البرتغالي بيورو 2016، وفاجأت البعثة نجمها البرتغالي ماريو كلاوديو، شبيه ميسي، الذي لا يستطيع الخروج من الفندق أو السير في الأسواق، لأن الكل يلاحقه بعبارة ميسي ميسي. وأقيم الاحتفال بكعكة عملاقة حملت ألوان علم البرتغال، وتم قطع الكعكة عن طريق ماريو وخميس خصاو رئيس نادي دبا الحصن. وبعد تناول وجبة الغداء تم الإفصاح عن المفاجأة وهي الاحتفالية بكأس اليورو على شرف النجم البرتغالي ماريو الذي صاح بأعلى صوته يا لها من مفاجأة جميلة وسارة وأتمنى أن أرد لكم هذا الجميل في الملعب. وعما إذا كان الشبه بينه وبين ميسي يسبب له مضايقات قال: الكل ينادوني ميسي، وأنا أتشرف بذلك، فهو لاعب من طراز عالٍ ومن كوكب آخر. المرزوقي: نقطة بطعم الفوز اعتبر محمد المرزوقي مدرب فريق دبا الحصن أن الخروج بنقطة من مباراة فريقه مع النفط العراقي هو بطعم الفوز رغم أنه كان في إمكاننا تحقيق الفوز لولا سوء الحظ في بعض الفرص والكرات خصوصاً لعبة كريم أبو زيد التي علت العارضة بقليل في آخر الثواني. وتابع المرزوقي: راض عن فريقي وفخور بلاعبي دبا الحصن خلال مواجهتهم لفريق يضم سبعة من لاعبي المنتخب العراقي الأول وأفضل لاعبي كرة الصالات في إيران ورغم كل ذلك لم يهتز الفريق بل كان يسير نحو الأفضل من دقيقة إلى أخرى وأتمنى لهم التوفيق في مباراة اليوم أمام فريق داليان الصيني. عباس: أشبه بالخسارة قال هيثم عباس مدرب نفط الوسط العراقي: النتيجة أشبه بالخسارة، أعتقد أن لاعبي فريقي لعبوا بصورة جيدة ولكنهم لم يستغلوا الفرص من أجل التسجيل، اللمسة الأخيرة كانت سيئة للغاية. وتابع الآن سأنسى هذه المباراة كي نستعد للمباراة المقبلة التي ستكون مهمة جداً من أجل تحقيق نتيجة جيدة، ولكن إذا فاز داليان على دبا الحصن فإنه سيبقى أمامنا فرصة في تصدر المجموعة. الغول: نلعب لرفع اسم الإمارات أشاد حمد الغول كابتن الفريق بزملائه اللاعبين الذين شاركوا في المباراة، والذين لم يشاركوا، وقال: كلنا فريق واحد، وهدفنا واحد، وإحساسنا واحد، ونتمنى أن نكون عند حسن ظن الإدارة والجهازين الفني والإداري للفريق، ونحن نلعب من أجل الإمارات التي سنعمل على بذل الغالي النفيس لأجلها ولأجل أهالي المنطقة الشرقية وأبناء مدينتنا الجميلة دبا الحصن الذين يتابعوننا لحظة بلحظة. وأضاف: طوينا صفحة المباراة الأولى، وكل التركيز على مباراتنا مع الفريق الصيني الليلة. فوز سانا على تاي باور فاز سانا كانه هوا الفيتنامي على تاي باور تايبيه من الصين 3-0 ضمن منافسات المجموعة الرابعة. وفي الجولة الثانية يلتقي اليوم السبت السد القطري مع تاي باور، على أن يتقابل السد يوم غد الأحد مع سانا كانه هوا. وجاءت بداية المباراة متكافئة، وكاد تاي باور يفتتح التسجيل في الدقيقة السابعة عبر تسديدة هونغ كاي-تشون التي ارتدت من القائم. ونجح الفريق الفيتنامي في خطف هدف التقدم بالدقيقة الأخيرة من الشوط الأول عن طريق نغيون ترونغ نام الذي تابع الكرة المرتدة من القائم إثر تسديدة فان كاك تشي. وفي الشوط الثاني ضغط سانان كانه بقوة، وسنحت له عدة فرص قبل أن يسجل الهدف الثاني عن طريق فان كاك تشي الذي راوغ الحارس تشيانغ يونغ-هسوان وسدد بثقة في المرمى (30). ثم أضاف تران فان ثانه الهدف الثالث لصالح الفريق الفيتنامي عبر تسديدة متقنة في الدقيقة 38. وقال دانغ دينه كانغ مدرب سانا كانه هوا الفيتنامي: كانت المباراة صعبة للفريقين، لم نبدأ بصورة ممتازة، ولكن بعد الهدف الأول بدأنا اللعب بصورة أفضل، وبالنسبة للسد القطري فهو فريق قوي، ولهذا يجب أن نحاول أفضل ما بوسعنا أمامهم، إذا تأهلنا للدور المقبل لن يكون هنالك أي خصم سهل، كل الفرق قوية.
مشاركة :