يستضيف النادي الأهلي المصري في الثامنة والنصف من مساء اليوم بتوقيت القاهرة نظيره الوداد البيضاوي المغربي على استاد برج العرب في الإسكندرية في إطار الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى في الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم. ويبدو الأهلي العريق الذي كان يطمح في بداية الموسم إلى رفع رقمه القياسي في عدد ألقاب المسابقة (9 ألقاب)، في مأزق، ومدربه الهولندي مارتن يول في وضع صعب لا يحسد عليه بعد خسارة الجولتين الأوليين ورحيل أبرز مهاجمي الفريق إيفونا ومعه صانع الألعاب ومستقبل الكرة المصرية رمضان صبحي في صفقتين خيالتين بلغت قيمتهما 150 مليون جنيه مصري. وخسر الأهلي في الجولة الأولى على أرض زيسكو الزامبي 2-3، ثم على أرضه في الثانية أمام أسيك أبيدجان العاجي 1-2، وبالتالي تبدو مهمة المدرب الهولندي مارتن يول ورجاله صعبة في الحصول على مكافأة البطل في هذه المسابقة (1.5مليون دولار) واللعب في بطولة العالم للأندية أواخر العام في اليابان. ويسعى الأهلي للإبقاء على آماله الضعيفة في التأهل للمربع الذهبي للبطولة، ولا بديل أمام الأهلي، الذي يقبع في ذيل الترتيب بلا رصيد من النقاط، سوى الفوز في مبارياته الأربع المتبقية بمرحلة المجموعتين إذا أراد الاستمرار في البطولة التي يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بها برصيد ثمانية ألقاب. ويدرك الأهلي أن فقدان المزيد من النقاط خلال مبارياته المقبلة يعني خروجه مبكراً من البطولة التي توج بها للمرة الأخيرة عام 2013، إلا أن مهمته ستكون صعبة للغاية أمام منافسه المغربي الذي يتربع على صدارة المجموعة برصيد ست نقاط. وتضاعفت معاناة الأهلي خلال البطولة بعدما قررت إدارته الاستغناء عن أبرز لاعبيه المهاجم الجابوني ماليك إيفونا، وصانع الألعاب الشاب رمضان صبحي اللذين تمت الموافقة على انتقالهما لفريقي تيانجين تيدا الصيني وستوك سيتي الإنجليزي على الترتيب. ولا تبعث مواجهات الأهلي السابقة مع الأندية المغربية بدور الثمانية على التفاؤل بقدرة الفريق الأحمر على الاحتفاظ بحظوظه في البقاء بالمسابقة. ولم يحصد الأهلي سوى انتصار واحد فقط في ثمانية لقاءات خاضها مع أندية المغرب في دور المجموعتين بالبطولة منذ تطبيق هذا النظام عام 1997، فيما تعادل في خمس مناسبات وخسر في مباراتين. ويرجع الفوز الوحيد للأهلي نادي القرن الإفريقي على الأندية المغربية بدور الثمانية إلى عام 2005، حينما تغلب على الرجاء البيضاوي بهدف نظيف سجله نجمه السابق محمد شوقي. ورغم صعوبة موقف الفريق، إلا أن أسامة عرابي مساعد مدرب الأهلي شدد على أن فريقه سيقاتل من أجل تصحيح مساره في البطولة، مشيراً إلى أن لاعبي الفريق تعاهدوا على حصد النقاط الثلاث. وقال عرابي الفريق يؤدي بشكل جيد في ظل الظروف الحالية من إصابات وإيقافات ورحيل بعض اللاعبين، غير أن البعض لا يدرك هذا الأمر وينتقد الفريق لأغراض شخصية دون النظر إلى الظروف المحيطة. في المقابل، يخوض الوداد المباراة بمعنويات مرتفعة للغاية عقب فوزه على أسيك وزيسكو في الجولتين الماضيتين، محققاً العلامة الكاملة، ويأمل لاعبوه في استغلال الكبوة التي يعاني منها الأهلي حاليا والفوز بالمباراة لتعزيز آمال الفريق في التأهل للدور قبل النهائي. ويلتقي في المباراة الثانية ضمن منافسات المجموعة نفسها، زيسكو مع أسيك ولكل منهما 3 نقاط من فوزه على الفريق المصري في محاولة من الفريقين لتحقيق الفوز الثاني والانتقال خطوة إلى الأمام على طريق حجز إحدى بطاقتي التأهل. ويحتل زيسكو المركز الثاني في ترتيب المجموعة برصيد ثلاث نقاط، بفارق الأهداف أمام أسيك، صاحب المركز الثالث، المتساوي معه في نفس الرصيد، حيث جدد آماله في التأهل بعدما عوض خسارته صفر-1 أمام الوداد في مباراته الافتتاحية بالمجموعة بالفوز على الأهلي في عقر داره.
مشاركة :