القاهرة:حسام عباس تنوعت إطلالة الفنان خالد سرحان على شاشة رمضان هذا العام، بتقديمه الجزء الثاني من مسلسل يوميات زوجة مفروسة أوي مع داليا البحيري، الذي يعتبره خطوة كبيرة في مشواره، باعتباره كوميديا مختلفة، وأيضاً بمشاركته بدور مهم مع الفنان عادل إمام في مسلسل مأمون وشركاه، ويؤكد أنه محظوظ لارتباطه بأكثر من عمل فني مميز مع الزعيم في السينما والتلفزيون. خالد الذي يرى أنه أثبت موهبته التمثيلية، وقدرته على تنويع الشخصيات التي يؤديها، يتحدث إلينا في هذا اللقاء عن أعماله في رمضان الماضي، وكواليس عمله مع داليا البحيري، وسبب غيابه عن البطولة الأولى في السينما، وما ينتظره في المرحلة المقبلة. } ما تقييمك لمشاركتك الفنان عادل إمام في مسلسل مأمون وشركاه في رمضان الماضي؟ - دائماً أقول إنني محظوظ لأنني في دائرة اهتمام الزعيم عادل إمام، وشرف لي أن تتكرر ثقته بي ويعطيني فرصة مهمة في مسلسل مأمون وشركاه، وبكل تأكيد أستفيد منه على المستويين الفني والإنساني، وأصل من خلاله للملايين من المشاهدين، وأنا فخور بأعمالي معه، مثل أفلام أمير الظلام والتجربة الدنماركية والسفارة في العمارة ومسلسل صاحب السعادة. } لكن المسلسل وجهت له انتقادات عدة.. ما ردك؟ - المسلسل مكتوب بطريقة مختلفة تتصاعد فيها الأحداث، وربما لأن هذه الأحداث كانت بطيئة في البداية، تصور الكثيرون أن المسلسل لا يقدم قضية جديدة، لكن مع الأيام تصاعدت وتيرة الأحداث، فحقق نسبة مشاهدة مرتفعة، وتشهد على ذلك مؤشرات شركات الإعلان وقناة mbc، لثقة المشاهدين في عادل إمام وتاريخه. } ما تجاربك الأخرى التي تعتز بها غير أعمالك مع عادل إمام؟ - أحب جميع أعمالي؛ لأن كل خطوة كانت إضافة مهمة في وقتها، لكن هناك أعمالاً وصلت إلى الجمهور بشكل أفضل وأثرت أكثر، أهمها فيلم حريم كريم، ولدي في التلفزيون رصيد جيد منذ بداياتي، مثل مسلسلات العائلة والناس وأوان الورد وسكة الهلالي. } هل كان ضرورياً تقديم جزء ثان من مسلسل يوميات زوجة مفروسة أوي؟ - نجاح الجزء الأول هو السبب وراء تقديم الجزء الثاني، وأرى أن قصة المسلسل تحتمل تقديم أجزاء أخرى، لأنه عمل كوميدي يناقش القضايا الاجتماعية، وعلاقة الرجل بالمرأة، وقضايا الأسرة بشكل ساخر ومختلف، والجمهور يحتاج إلى تلك النوعية من الدراما الخفيفة التي تقترب منه. } هل سبب تحمسك لهذا المسلسل أنه وضعك في منطقة البطولة الأولى تلفزيونياً؟ - بالفعل أعتبر هذا العمل محطة مهمة ومختلفة في رصيدي، وبداية لمرحلة جديدة، حيث قدمت فيه بطولة أولى وقوية، خصوصاً أنه كوميدي وأنا أعشق الكوميديا، كما أنني سعيد بالعمل مع داليا البحيري، التي سبق أن قدمت معها أعمالاً مهمة، مثل فيلمي كان يوم حبك وحريم كريم، وهذا جعل بيننا تفاهماً كبيراً، وهي ممثلة موهوبة ومجتهدة جداً وإنسانة جميلة. } كيف كانت الكواليس في هذا الجزء؟ - ظريفة جداً، وانعكس ذلك أمام الشاشة، والسبب العلاقة الجميلة بين الجميع من الجزء الأول. } هل نجحت في الفترة الماضية من مشوارك في إثبات قدرتك على تقديم أدوار متنوعة؟ - منذ بدايتي رفضت أن أسجن نفسي في قالب محدد، رغم حبي للكوميديا، ودائماً كنت أحرص على التنويع وتقديم صور مختلفة وأشكال متباعدة، حتى للشخصيات التي تجمع بينها صفات محددة، ولذا في الفترة الأخيرة تحديداً قدمت أدواراً مختلفة في أعمال مهمة، مثل الصندوق الأسود مع رانيا يوسف، ومولانا العاشق مع مصطفى شعبان، وغيرهما. } هل يختلف أداؤك باختلاف المخرج الذي تعمل معه؟ - بكل تأكيد، كل مخرج يكتشف جديداً بداخلي، ولدي تجارب قدمتني في أدوار وشخصيات لم يتصورني فيها أحد، مثل دوري في مسلسل قصة حب مع المخرج محمد العدل، وابن ليل مع الراحل الكبير إسماعيل عبد الحافظ، وأراهن دائماً على بصمة المخرجين. } لماذا ابتعدت مؤخراً عن السينما؟ - بعد تجربة البطولة في فيلم الديكتاتور مع حسن حسني، تراجع الإنتاج وحدثت الاضطرابات السياسية والاقتصادية التي أثرت بلا شك في حال السينما، ولم تُعرض علي فرص حقيقية أتحمس لها، وأنتظر هذه الفرصة لأعود بخطوة سينمائية مميزة، تكون نقلة في مشواري، لأن السينما تظل دائماً لها بريقها وقيمتها وسحرها.
مشاركة :