بكين عاصمة التنين الساحرة.. تأسر القلوب بجمالها الفريد

  • 7/16/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بكين : عايدة عبد الحميد تعتبر الصين من البلدان الساحرة التي تجذب العالم بسبب الغموض الذي يلفها وأسرارها ونظامها وتاريخها، وتعتبر زيارتها حلماً يراود محبي السفر والمغامرة وكذلك التجارة، تاريخها حافل وتضم عشرات القصور والمعابد التي تحكي قصة أباطرتها. تبدو أنيقة، وتنتشر في شوارعها أفخم وأرقى أنواع السيارات في العالم تتميز بالأبنية الشاهقة وبالشعب الصيني الخجول، وتحفل بالمراكز والمحلات التجارية التي تبيع أغلى البضائع من دون أن ننسى المقلدة منها، ولكن بطريقة يعجز على البعض التفريق بينها وبين القطع أصلية الصنع. موقع بكين تقع مدينة بكين عاصمة جمهورية الصين الشعبية في الجزء الشمالي من سهل شمال الصين وبجوار مدينة تيانجين ومقاطعة خبى، وتعتبر مركز الصين السياسي والثقافي والتعليمي والتبادلات الدولية، كما أنها مدينة دولية مشهورة سواء في العصور القديمة أو الحديثة. تعتبر بكين واحدة من بين أربع عواصم الصين القديمة العظمى ومدينة عالمية، والأكثر امتلاكا للتراث الثقافي البالغ عددها ستة . ويعود تاريخ تأسيس المدينة إلى ما قبل 3000 سنة، وتاريخ إقامة العاصمة إلى ما قبل 860 سنة، وهي المدينة التاريخية والثقافية المشهورة ذات العديد من المعالم التاريخية والمناظر الطبيعية الثقافية. وبكين تعني العاصمة الشمالية، أما بيكين فهو مصطلح عائد إلى زمن حملات التنصير الفرنسية قبل أربع مئة سنة سبقت تغيراً في النطق في لغة الماندرين من ولايزال يستخدم في لغات عديدة بينما تغير نطقها بين العرب إلى بكين (بفتح الباء وإهمال الياء التالية لها. كما أن بيكين هو نطق أقرب للهجة فوجيان ومين نان، وهي مرفأ تجاري بين الصين وأوروبا، بينما بيجين أقرب للهجة الماندرين. تقع بكين في الطرف الشمالي من سهل شمال الصين، تمتد الجبال في غربها وشمالها وشرقها، أما في جنوبها الشرقي فتنبسط السهول. ويسود بكين المناخ القاري للمنطقة المعتدلة وتتباين الفصول الأربعة فيها تبايناً واضحاً، الربيع قصير والصيف ممطر ورطب والشتاء بارد قارس وطويل، أما الخريف في بكين فهو أفضل الفصول الأربعة مناخاً. مدينة عالمية بكين هي مدينة عالمية تمتلك أكثر من 6 من التراث الثقافي العالمي، وهي أول عاصمة تمتلك حديقة جيولوجية في العالم. وتمتلك مدينة بكين أيضاً موارد سياحية موفورة، وتبلغ عدد المواقع السياحية فيها أكثر من 200 موقع، بما في ذلك أكبر قصر في العالم المدينة المحرمة، والمعبد السماوي، وحديقة بيهاي الملكي، والقصر الصيفي وسور الصين العظيم وغيرها من المعالم الأثرية. حيث توجد 7309 آثار ثقافية و99 مركزاً لحماية التراث الثقافي الرئيسي. وتمتلك بكين عدداً كبيراً من المنتجات المحلية المشهورة والتقاليد المحلية الخاصة، مثل وجبات خفيفة بكين، وأوبرا بكين، والمسرح،... إلخ. وتتواجد أغلب الأجهزة الحكومية الصينية والسفارات الأجنبية في بكين، الشيء الذي جعلها محل اهتمام السلطات من حيث تجهيزها بالمرافق الضرورية لتسهيل التواصل بينها وبين بقية العالم. فيها عدد كبير من أجهزة المعلومات ووسائل الإعلام. وتملك بكين أحدث المرافق والبنى التحتية الأساسية في البلاد. وهي مركز خطوط السكك الحديدية وخطوط الطيران الوطنية، وتتواصل عن طريق هذه الخطوط مع كل الأقاليم والمدن الصينية تقريباً. وتعتبر المدينة محور خدمة البريد والاتصالات بين الصين والعالم، وتمتلك شبكات اتصالات شاملة وحديثة. ويجري حالياً الحديث عن مشروع لإقامة أكبر شبكة مترو أنفاق في العالم في المدينة. التكنولوجيا وتعد بكين مركز للعلوم والتكنولوجيا في الصين، يتواجد فيها أغلب الأجهزة العلمية والتعليمية في البلاد. كما تعد أكثر من 200 جامعة ومعهد للبحوث العلمية بمختلف الأنواع. وتعتبر تشونقوانتسون من المناطق الأكثر كثافة من ناحية موارد الذكاء والعلوم والتكنولوجيا في الصين. وقد شرعت الحكومة المحلية منذ عام 1999 في التخطيط لبناء حديقة تشونغقوانتسون للعلوم والتكنولوجيا لتكون حديقة علمية وتكنولوجية عالمية من الدرجة الأولى بعد 10 سنوات. وتتواجد بالمنطقة أكثر من 2000 شركة معظمها ذات أصول أجنبية، كما أنها تستحوذ وحدها على نصف عدد أجهزة البحوث والتطوير التي تشغلها الشركات الأجنبية. ساحة تيان-آن-من ساحة تيان-آن-من في مدينة بكين هي المركز الدولي والمحلي للتعاملات الأول في الصين، تعدى تأثيرها الاقتصادي دائرة السوق المحلية، ليشمل الأسواق الخارجية المجاورة لها أيضاً. حتى تجلب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، ووضعت حكومة بكين سلسلة من السياسات التفضيلية، كما تم تسهيل وتبسيط الإجراءات الإدارية، وتزايدت وتيرة تحديث الإدارة المحلية عن طريق إدخال التكنولوجيا والكمبيوتر. وتتخذ معظم الأجهزة المصرفية الوطنية الصينية وكبرى مجموعات الاستثمار المحلية والدولية من بكين مقراً لها. وتقع منطقة التجارة الدولية المركزية (CBD) في حي تشاويانغ بجوار منطقة السفارات. وتحتوي المنطقة على مراكز للمعارض والمؤتمرات وعديد الفنادق والمساكن ومرافق الثقافة والتسلية. وتتواجد فيها أجهزة البحوث والتطوير والمكاتب التمثيلية والمقرات الإقليمية لكثير من الشركات متعددة الجنسيات. وتستثمر 158 شركة من بين أكبر 500 شركة في العالم في الصين، وقد تجاوز عدد الأجهزة التمثيلية لدوائر الأعمال الأجنبية في بكين 9500 جهاز، وتغطي أعمالها تطوير الإنتاج والتجارة والخدمات والاستشارات والاستثمار وشحن البضائع بالوكالة والمقاولات في مجال المشروعات. عاصمة جديدة للمليارديرات واحتلت بكين للمرة الأولى مكان نيويورك بوصفها المدينة التي يعيش فيها أكبر عدد من المليارديرات، وذلك حسب تقرير لمؤسسة هورون الصينية للعام 2016، وقال التقرير، إن 100 ملياردير يعيشون الآن في بكين مقارنة ب 95 مليارديراً يعيشون في نيويورك. وجاءت شنغهاي، المركز التجاري للصين، في المركز الخامس. ويعيش في الصين 568 مليارديراً بانضمام 90 مليارديراً جديدا للقائمة، بالمقارنة بالولايات المتحدة التي يعيش فيها 535 مليارديراً فقط. وتبلغ إجمالي ثروة مليارديرات الصين 1.4 تريليون دولار (1 تريليون جنيه استرليني)، وهو رقم يعادل الناتج القومي لأستراليا. سور الصين العظيم ويعد سور الصين العظيم واحداً من المواقع التراثية العالمية التي لها من الأهمية شأن عظيم، وقد تم اختياره كأحد عجائب الدنيا السبع الجديدة في العالم، وذلك وفقاً لاستطلاع رأيٍ دولي أجري عام 2007. وأصبح سور الصين العظيم أحد أهم المواقع السياحية والحضارية التي لا بد من رؤيتها بالنسبة للزائرين والسياح، حيث يتوافد إليه السائحون من كافة أرجاء العالم في كل عام. ترجمته الحائط الطويل، وباللغة الصينية (تشانغ تشينغ)، طوله أكثر من ستة آلاف كم استغرق بناؤه ألفي عام بسواعد عشرات الملايين من العمال الذين قضى منهم نحو 12 مليون حسب المصادر الصينية. وقد ساهمت في بنائه الأسر الحاكمة الصينية ابتداء من القرن السابع قبل الميلاد. إنه سور الصين العظيم أحد عجائب الدنيا السبع المصنف ضمن التراث العالمي منذ عام 1987. ورغم فشله في صد هجمات الغزاة من شمال الصين فإن هذا السور ينظر إليه بقدر كبير من الاعتزاز لدى الصينيين، كما ارتبط في مخيلتهم بكثير من البطولات والخرافات والقصص التي يرفض بعضها مقولة فشله في حماية الصين من الأعداء. ليس إنساناً حقيقياً قال الزعيم الصيني الراحل، ماو تسي تونغ ليس إنساناً حقيقياً من لم يزر سور الصين العظيم وقد ذكر ذلك في قصيدته الشهيرة عن السور الذي يُعد أهم مقاصد الصين سياحياً. حيث يزور هذا السور حوالي عشرة ملايين سائح سنوياً. من مختلف أنحاء العالم ومن الداخل، وتذكرته تكلف ستة دولارات للفرد. يستغرق الصعود من جزء إلى آخر من نقاط المراقبة المنتشرة على طول السور، والتي يصل ارتفاعها في المتوسط إلى ثمانية أمتار نحو نصف ساعة، وتبدأ في الانحدار الشديد كلما صعدت إلى أعلى. وقد تم تحديث بناء السور باستخدام كتل أسمنتية تشابه الحجارة التي استخدمت في بنائه أول مرة، كما وفرت السلطات كل مقومات السياحة من خدمات وشبكة طرق. ومن المرجح أن الصينيين شرعوا بالعمل به في أوائل القرن الرابع قبل الميلاد، واستمر العمل حتى بداية القرن السابع عشر الميلادي. وكان الهدف من بناء سور العظيم هو حماية دولة الصين من الأشخاص الذين يحاولون غزو المناطق الشمالية من دولة الصين. الأطعمة المحلية اللذيذة الأطعمة اللذيذة في بكين لا تعد ولا تحصى، ولكن البط المشوي هو الأكثر شهرة. ويعتبر البط المشوي ببكين طبقاً ذا شهرة عالمية، وقد يبتكره أهل قومية هان الصينية في عهد أسرة مينغ، ويعد طبق القصر في ذلك العصر. ويختار الطباخ لحوم البط المحلية ذات جودة عالية عبر الشي حتى يصبح لونه أحمر ولحومه شهية، مما يسمى ب الطعام اللذيذة في الدنيا. وهناك أيضاً قوانتشانغ وضوتشن وغيرها من الأطعمة المحلية الشهية.

مشاركة :