مياه الصرف الصحي تغرق شوارع «كيلو 14» بجدة..والأهالي يشكون من غياب الخدمات

  • 1/31/2014
  • 00:00
  • 28
  • 0
  • 0
news-picture

يشكو سكان كيلو 14 بجدة سوء السفلتة ووعورة الطرق الداخلية للحي بعد أن أصبحت غارقة في مياه الصرف الصحي التي تصب فيها من عدة مواقع، إلى جانب معاناتهم من غياب خدمات النظافة والإنارة، وطالبوا أمانة جدة بحل مشكلة الصرف الصحي، وتوفير الخدمات، وقد حاولت «المدينة» التواصل مع الأمانة ووحدة شركة المياه بجدة، إلا أنها لم تحصل على رد. وتجولت «المدينة» داخل الحي والتقت بعدد من السكان، حيث قاموا بشرح معاناتهم من الوضع الراهن ومماطلة الجهات المسؤولة في إنهاء أعمال الصيانة. وقال عامر عريشي: قامت إمارة منطقة مكة المكرمة بإرسال توجيه إلى محافظة جدة بعد أن قمنا برفع شكوى إليها تتضمن أحوال الحي والمماطلة في الإصلاحات والصيانة، وذلك لتقوم المحافظة بإرسال خطاب وتوجيه لتنفيذ عمليات صيانة داخل الحي إلى الأمانة، وقد تجول موظف الأمانة داخل الحي والتقط بعض الصور للطرق والأماكن المتضررة ومن ثم قام برفع تقريره إلى أمانة محافظة جدة لتتم إحالته بعد ذلك إلى شركة المياه الوطنية بتاريخ 23/7/1434هـ ومن ثم إلى إدارة الأصول والاستثمار، ليستمر الأمر موزعًا بين الأمانة وشركة المياه الوطنية وإدارة الأصول والاستثمار بالشركة. وأضاف أن الوضع الراهن بالحي استمر لأكثر من سنة. معاناة مستمرة أما محمد الحويثي فقال: سنبقى نعاني من مشكلات السفلتة والصرف الصحي داخل الحي ما لم يتم اتخاذ إجراء صارم تجاه الجهة المقصرة، فالحي لا يعاني من جريان مياه الصرف الصحي في شوارعه فقط، بل يفتقر إلى النظافة والإنارة وغيرها، ولقد تكبدنا مصاريف إنشاء شبكة بدائية للصرف الصحي بعد تأخر عمليات الصيانة في الحي، فليس من المعقول أن نظل تحت رحمة مياه الصرف التي تداهم شوارعنا ومنازلنا بين حين وآخر. وأضاف أن ما تسبب في تفاقم هذه الأزمة هو ما يفعله بعض أصحاب المنازل المخالفة، حيث يقوم بعض منهم في ساعة متأخرة من الليل بتفريغ خزان الصرف الصحي في شوارع الحي عن طريق المواتير عوضًا عن طلب صهريج لشفط الخزان، ما يزيد الطين بلّة، بالإضافة إلى طفح خزانات الصرف الخاصة بجامع الحي، حيث لا توجد هناك شبكة صرف لتحد من ذلك. معاملات مجمدة وفي السياق قال فواز البيشي: أصبحنا نتجنب معظم طرق الحي لمعرفتنا بوعورتها فنحن لا نستطيع السير بسياراتنا داخلها فكيف بالسير على الأقدام، مضيفًا أن المياه تستمر في التدفق داخل شوارع الحي حتى تصل إلى مقر أمانة جدة بأم السلم ولم نر حتى الآن ما يوحي ببدء العمل داخل الحي سوى معاملات ورقية بَلِيت من طول الانتظار. من جانبه، قال عبدالله القرني: إن طفح مياه الصرف تسببت في قطع الطرق داخل الحي، حيث أصبح من الصعب جدًا تجاوزها لإكمال الطريق، وأضاف أنه عند دخول المسجد يمكن ملاحظة السجاد وقد اتسخ بسبب هذه المياه، كما أن بعض النساء يضطرن إلى رفع العباءة في محاولة للعبور من فوق المياه خوفًا من أن تمتلئ بمياه الصرف لاسيما أن هذه المياه تمر بجانب مدرسة البنات الرابعة والسبعون بالحي في شكل أشبه ما يكون بسيل مُنحَدِر. الأمانة لا ترد من جانبها حاولت «المدينة» التواصل مع الأمانة عن طريق رسالة إلكترونية على بريد الأمانة «جواب» ورسالة أخرى على بريد المتحدث الرسمي للأمانة المهندس سامي نوار ولكنها لم تتلق أي رد. كما قامت «المدينة» أيضًا بالاتصال على المهندس عبدالله العساف مسؤول وحدة شركة المياه بجدة للحصول على رد إلا أنه اعتذر عن الحديث بسبب اجتماع في الشركة كما ذكر، كما اعتذر عن تحديد وقت لاحق يتم فيه التواصل معه وأنهى المكالمة، كما لم يرد على اتصال ورسالة نصية لاحقًا. المزيد من الصور :

مشاركة :