تم «التعرف رسميا» على منفذ الاعتداء الذي انقض بشاحنته على الحشود المتجمعة ليلة أول من أمس في نيس بجنوب شرقي فرنسا، موقعا ما لا يقل عن 84 قتيلا قبل أن تقتله الشرطة، على ما أفادت مصادر في الشرطة أمس. وقالت المصادر إن منفذ الاعتداء هو صاحب أوراق الهوية التي عثر عليها المحققون في الشاحنة، وهي باسم فرنسي تونسي في الـ31 من العمر مقيم في نيس، مضيفة أن عدة عمليات جرت أمس ولا سيما في نيس. وأعلنت مصادر أمنية فرنسية أن منفذ هجوم نيس يدعى محمد سلمان الحويّج بوهلال، وهو من مواليد تونس، ولم يكن على قائمة المشتبه بهم أمنيا، رغم أن لديه سجلا بجرائم تتصل بالقانون العام كالسرقة والعنف، في وقت تواصل فيه السلطات التحقيق بالهجوم الذي أسفر عن مقتل 84 شخصا وإصابة مائة آخرين. وقال أحد المصادر إن الرجل لم يكن معروفا لدى أجهزة الاستخبارات على أنه اعتنق الفكر المتطرف. وفي المقابل كان معروفا لدى الشرطة في قضايا الحق العام ولا سيما أعمال عنف. وكان السائق وحيدا في الشاحنة. فيما تبحث جهات التحقيق عن شركاء في تدبير الاعتداء. ووقع الحادث في شارع «بروميناد دي انجلي»، الشهير في نيس، أثناء إطلاق الألعاب النارية. ووفقًا للادعاء العام فإن «سائق الشاحنة قادها بسرعة لنحو كيلومترين وسط الحشود قبل أن تقتله الشرطة». وعثر على أسلحة وقنابل يدوية في الشاحنة، بحسب مصادر في الشرطة. ونقلت وسائل إعلام فرنسية بينها صحيفة «لو باريزيان» عن المحققين أن وثائق شخصية عثر عليها في الشاحنة التي تم بها الهجوم الليلة الماضية - أظهرت أن سائق الشاحنة ينحدر من مدينة مساكن بمحافظة سوسة شرقي تونس وأنه يقيم بمدينة نيس ولم يزر مدينته منذ أربع سنوات. وأضافت أن منفذ الهجوم، الذي قتل بالرصاص أثناء الهجوم، معروف لدى الشرطة بأعمال ذات صلة بالعنف المسلح، غير أنه لم يكن معروفا لدى أجهزة المخابرات ولم يكن على قائمة مراقبتها. وأظهرت صور بثتها وكالات الأنباء اللحظات الأولى للهجوم الذي نفذه شاب يقود شاحنة كبيرة، كما تظهر المشاهد مطاردة الشرطة له في شوارع نيس قبل أن تقتله، وتعكف سلطات التحقيق على معرفة ما إذا كان المنفذ تصرف بمفرده أم لديه شركاء. وقال مصدر إن المهاجم الذي قالت الشرطة إنه فرنسي من أصل تونسي فتح النار أيضا قبل أن تقتله الشرطة بالرصاص. وأضاف أن المهاجم الذي يدعى محمد لحويج بوهلال لم يكن على قائمة الخاضعين لمراقبة أجهزة المخابرات لكنه كان معروفا لدى الشرطة فيما يتصل بجرائم شائعة في المجتمع مثل السرقة والعنف.
مشاركة :