قتل 13 عنصرًا من تنظيم «داعش» جراء الاشتباكات مع قوات الجيش الليبي «الكتيبة 302» بموقع العمارات الصينية بمحور غرب بنغازي. وقال الناطق باسم الكتيبة 302 محمد العزومي - في تصريح صحفي - إن قوات الجيش تصدت لهجوم مباغت من عناصر تنظيم «داعش» والتشكيلات المسلحة المتحالفة معه، على مواقعهم بالعمارات الصينية بمحور غرب بنغازي، مؤكدًا مقتل 13 عنصرًا من مقاتلي تنظيم «داعش» والتشكيلات المسلحة المتحالفة معه، إضافة إلى غنم مدرعة وعربة مسلحة ومدفع 106 وجراف يستخدم لعمل السواتر الترابية بمحاور القتال. ونفى العزومي الأخبار المتداولة التي تفيد بسيطرة تنظيم «داعش» والتشكيلات المتحالفة معه على العمارات الصينية، مؤكدًا سيطرة الجيش على العمارات الصينية، ولافتًا في الوقت ذاته إلى أن محور العمارات الصينية يشهد الآن هدوءً حذرًا وترقبًا. وأشار العزومي إلى أن قوات الجيش الليبي على أتم الاستعداد للتصدي لأي هجوم، وهم في انتظار الأوامر للتقدم. من جهة أخرى، أعلنت الأمم المتحدة أنها تتابع بعين القلق أنشطة داعش للتمدد في ليبيا، ونبه تقرير صادر عن مجلس الأمن الدولي إلى أن ليبيا قد صارت منطقة مفضلة لأنشطة داعش التي باتت تواجه انكماشًا في مناطق نفوذها التقليدية في سوريا والعراق. واعتبر التقرير أن تنامي الوجود الداعشى في ليبيا هو في حد ذاته مدعاة لتكاتف دولي وإقليمي لإنقاذ ليبيا من براثن داعش مع استمرار فرض العقوبات على ليبيا التي تواجه فراغًا أمنيًا منذ العام 2011. وقدر مجلس الأمن الدولي عدد الأجانب الوافدين إلى ليبيا من عناصر داعش بنحو ستة آلاف فرد في الوقت الراهن منهم ما بين 2000 إلى 3000 فرد دخلوا ليبيا خلال العام 2015 وتمركزوا في مدينة سيرت الساحلية بصورة أساسية. كما نبه التقرير الأممى إلى سيطرة داعش على مسارات تهريب البشر في ليبيا وبخاصة المسارات الشمالية والجنوبية التي صار التركيز عليها أكبر في المرحلة الأخيرة لاستجلاب مقاتلين إلى صفوف الإقليم من دول الصحراء الإفريقية التي تضم تشاد والنيجر وشمال نيجيريا والكاميرون.
مشاركة :