قالت مجموعة من الجيش التركي مساء الجمعة في بيان إنها تولت السلطة في البلاد، فيما أعلن رئيس الوزراء بن علي يلديريم "السيطرة إلى حدي كبير" على محاولة الانقلاب. من جهته، وصل الرئيس رجيب طيب أردوغان إلى إسطنبول عائدا من منتجع مرمرة جنوب غرب تركيا معلنا تمسكه بالسلطة ومتوعدا الانقلابيين بدفع ثمنا باهظا. أكدت مجموعة انقلابية في الجيش التركي مساء الجمعة أنها استولت على السلطة في تركيا مما أدى إلى مواجهات أوقعت قتلى وجرحى في أنقرة وإسطنبول التي عاد إليها الرئيس رجب طيب أردوغان فجر السبت. وسارعت الحكومة على لسان رئيس الوزراء بن علي يلديريم إلى التأكيد أن الوضع تحت السيطرة إلى حد كبير، بينما أشار متحدث باسم الاستخبارات إلى عودة الوضع إلى طبيعته. التغطية المباشرة لمحاولة الانقلاب في تركيا على موقع فرانس 24 إلا أن الوضع في هذا البلد البالغ عدد سكانه 80 مليون نسمة ويعد حليفا مهما في الحلف الأطلسي لا يزال غامضا جدا. بعد ساعات على بدء محاولة الإنقلاب لا تزال انفجارات عنيفة وإطلاق نار يسمع في أنقرة وإسطنبول مما يثير الشكوك حول استعادة السلطات للسيطرة على الوقع بشكل تام. البرلمان يتعرض للقصف ومواجهات بإسطنبول وتعرض البرلمان الذي انتشرت أمامه دبابات للقصف في العاصمة وقتل 17 شرطيا، بحسب ما أعلنت وكالة الأناضول، بينما فتح جنود النار على حشد في إسطنبول مما أوقع جرحى. وأسقطت مقاتلات اف-16 مروحية على متنها انقلابيون، بحسب التلفزيون التركي، بعد فرض حظر للتجول والأحكام العرفية. وسمع دوي انفجار عنيف لم تعرف أسبابه في أنقرة في حين كانت مقاتلات ومروحيات تحلق في سمائها بشكل متواصل، بحسب مراسل لفرانس برس. وأفادت وكالة أنباء الأناضول التركية الحكومية وشبكات تلفزيونية إن رئيس الأركان الجنرال خلوصي آكار محتجز رهينة لدى عسكريين انقلابيين، في حين أقر أردوغان لدى عودته إلى إسطنبول أانه يجهل مصيره. أردوغان يصل إسطنبول وسط حشد من أنصاره وهبطت طائرة أردوغان الذي كان في مكان آمن بحسب مصدر رئاسي في إسطنبول فجر السبت لينزل منها وسط حشد من أنصاره. ولدى عودته إلى اسطنبول قال أردوغان إنه انقلاب شاركت فيه أيضا الدولة الموازية في إشارة إلى غريمه الداعية فتح الله غولن المقيم في المنفى في الولايات المتحدة. ومضى يقول أنه لن يترك تركيا للمحتلين،مضيفا أن الفندق الذي نزل فيه على ساحل بحر ايجه تعرض للقصف بعد مغادرته. حظر للتجول وفرض الأحكام العرفية وكان التلفزيون الرسمي بث مساء الجمعة بيانا صادرا عن القوات المسلحة التركية يعلن فرض الأحكام العرفية وحظر تجول على مجمل الأراضي التركية. وقال الجيش في بيان صدر عن مجلس السلم في البلاد الذي قال إنه شكله إثر الإنقلاب لن نسمح بتدهور النظام العام في تركيا تم فرض حظر تجول في البلاد حتى إشعار آخر، مؤكدا أنه تولى السيطرة على البلاد وأشارت قناة تلفزيونية إلى إغلاق الجسور فوق البوسفور في إسطنبول جزئيا في اتجاه واحد من أسيا إلى أوروبا. كما أغلقت قوات الأمن الشوارع الرئيسية في إسطنبول خصوصا تلك المؤدية إلى ساحة تقسيم في وسط المدينة، في ظل انتشار كثيف للشرطة في الشوارع. وأظهرت قنوات التلفزة حشودا كبيرة متجمعة بالقرب من مطار أتاتورك في إسطنبول يرحبون بمحاولة الإنقلاب بينما كان حشد آخر يتظاهر ضدها وخصوصا في ساحة تقسيم. أكثر من 40 قتيل حصيلة الاشتباكات وقال مسؤول تركي كبير اليوم السبت إن الهجمات بالقنابل على مبنى البرلمان التركي مازالت مستمرة. وأضاف أنه تم تحذير الجنود المتمردين من أنه سيتم إسقاطهم إذا حاولوا استخدام طائرات عسكرية أخرى. وقال المسؤول أيضا إن هناك قتلى آخرين في إسطنبول بالإضافة إلى 42 شخصا قُتلوا في أنقرة في محاولة إنقلاب قام بها فصيل في الجيش. وأضاف المسؤول إن بعض المقاومة من جانب مدبري الإنقلاب مستمرة في اسطنبول وأنقرة ولكن هذا سينتهي قريبا. فرانس 24 / وكالات نشرت في : 16/07/2016
مشاركة :