تقبلت عائلة عمر الشيشاني، أحد أبرز قادة «داعش» الذي أعلن عن قتله الأربعاء، التعازي أمس في مسقط رأسه في منطقة بيركياني الجورجية، ما يعتبر تأكيداً لموته. وزار عشرات الأشخاص شقيق الشيشاني، تنجيز باتيراشفيلي، مؤكدين أن ليس لديهم أدنى شك بوفاته. وكانت وكالة «أعماق» المرتبطة بالتنظيم أعلنت قتل الشيشاني الأربعاء لكنها لم تذكر تاريخ حصول ذلك، مكتفية بالقول إنه قتل في الشرقاط «أثناء مشاركته في صد الحملة على الموصل». وأعلنت وفاة الشيشاني، واسمه الأصلي طرخان تيمورازوفيتش باتيراشفيلي، مرات عدة عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وكان يظهر مجدداً. لكن عائلته لم يسبق أن تقبلت التعازي من أقاربه. وقالت ناديا تساتياشفيلي من سكان بيركياني، إن «طرخان ارتكب خطأ واتخذ الطريق الخطأ، لكن وفاته مأساة على رغم كل شيء». وأضافت: «رأيته يكبر وسأتذكره دائما كرجل هادئ ولطيف». وقال بيسلان مارغوشفيلي، وهو أيضاً من سكان القرية، إن «طارخان كان صديقاً وفياً. أنا واثق من أنه لم يرتكب فظاعات»، معتبراً أن «وفاته رهيبة» في نظر جميع السكان. ويتحدر الشيشاني من بيركياني وهي واحدة من ست قرى في وادي بانكيسي في جورجيا عند الحدود مع الشيشان ومعظم سكانها شيشانيون. وانضم عشرات الرجال من وادي بانكيسي الذي لا يتجاوز عدد سكانه 10 آلاف شخص، إلى «داعش». وكانت وزارة الدفاع الأميركية أكدت أنها نفذت غارة جوية لقتل الشيشاني في العراق من دون تأكيد وفاته رسمياً، وقال الناطق باسم الوزارة بيتر كوك: «نفذ التحالف في 10 تموز (يوليو) غارة على اجتماع لداعش قرب الموصل. ونعتقد أن عمر الشيشاني كان حاضراً مع 16 مسؤولاً آخرين». وأضاف: «نعتقد أنها كانت ضربة ناجحة ولكننا غير قادرين على تأكيد قتله». ويعتبر البنتاغون أن الشيشاني (30 عاماً)، المواطن الجورجي المعروف بلحيته الصهباء الكثة وبحماسته في المعارك، بمثابة «وزير الحرب» في «داعش»، ورصدت واشنطن مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يرشدها إلى مكانه.
مشاركة :