نفى رجل الدين التركي فتح الله غولن قطعيا اليوم السبت تورطه في المحاولة الانقلابية التي نفذتها قطاعات من الجيش في بلاده الليلة الماضية واصفا اتهامات حكومة انقرة له بأنه العقل المدبر لها ب«الاهانة». ودان غولن المقيم في الولايات المتحدة في بيان «بأشد العبارات» المحاولة الانقلابية مؤكدا ضرورة الفوز بتشكيل الحكومة عبر انتخابات حرة ونزيهة وليس من خلال القوة. وقال ان اتهامه بأن لديه صلة بالمحاولة الانقلابية يمثل «اهانة» بالنسبة له بصفته رجلا «عانى من انقلابات عسكرية عدة خلال العقود الخمسة الماضية» نافيا هذه الاتهامات «قطعيا». من جانبه قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم ان الولايات المتحدة لم تتسلم أي طلب من تركيا في شأن تسليم غولن الى انقرة. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد فشل محاولة الانقلاب العسكري الذي شهدته بلاده واصفا القائمين عليها ب«الخونة» فيما تعهد بتطهير المؤسسة العسكرية ممن وصفهم ب «الارهابيين». يذكر أن الحكومة التركية تصف جماعة فتح الله غولن ب(الكيان الموازي) وتتهمها بالتغلغل في سلكي الشرطة والقضاء والوقوف وراء حملة الاعتقالات التي شهدتها تركيا في 17 ديسمبر 2013 بذريعة مكافحة الفساد كما تتهمها بالوقوف وراء عمليات تنصت غير قانونية وتلفيق تسجيلات صوتية.