مع تقديرنا للعيون الساهرة في إلزام السواق بالالتزام بقواعد السير وآداب الطرق، وعودة سريعة بالذاكرة سنلحظ جميعًا الصورة المألوفة لكثير من السواق الذين يتجازون حقوق الآخرين في أولوية السير عند الإشارات الضوئية والدوارات والوقوف فوق مسارات المشاة ووقوف السيارة بجانب إشارة ممنوع الوقوف، وغير ذلك من المشاهد التي نراها يوميًا. وهذا يدعونا لأن نطالب العيون الساهرة بعدم التغاضي عنها تحت مبررات واهية مثل عدم وجود موقف لأن النتيجة تكون في حالات كثيرة ليست فقط في الاعتداء على حقوق الآخرين مثل الوقوف فوق المسارات المخصصة للمشاة أو الاعتداء على حقوق الآخرين في أولوية السير مثلما يحدث من تجاوزات عند الإشارات الضوئية وإنما التسبب في الحوادث. ما من شك في أن لرجال الشرطة الدور الأهم في خدمة المجتمع وفي حفظ الجبهة الداخلية، أن الدور الأهم لرجال العيون الساهرة في ظل تزايد أعداد استقدام العمالة وزيادة عدد السكان وظهور أشكال جديدة من الجرائم المصاحبة لطبيعة العصر الحاضر فإنه يكمل حلقة أداء الدور الأهم لرجال الشرطة المواطنون والمقيمون على حد سواء بدءًا من الوعي العام ومرورًا بمساعدة رجال الشرطة لأداء أدوارهم وانتهاءً بمدهم بأية ملاحظات أو مشاهدات تخل بأمن البلاد والعباد. ] صالح بن علي
مشاركة :