أمل حجازي لـ «الراي»: لستُ من الفنانات اللواتي تُخلّد أعمالهن - مشاهير

  • 7/16/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بقرارٍ لا رجوع عنه، أعلنت الفنانة أمل حجازي عودتها إلى الفن، وهي بصدد التحضير لمجموعة من الأعمال الجديدة ستطرحها الواحد تلو الآخر. حجازي أشارت في حوارها مع «الراي»، إلى أنها لن تلتزم بعد اليوم بشركة إنتاج معينة، مؤكدة أنها تتعامل في الفترة الحالية مع شركة «لايف ستايل ستديوز» التي ستُصدِر أغنيتها المقبلة معها. وعن الوسط الفني، أشارت إلى أن الساحة تتسع للجميع، كما أكدت أنها لا تحب الأسماء ولا التربع على العروش، مؤكدة أن الأغنية الجميلة هي التي تتربع على العرش، وليس فناناً بعينه. وهنا تفاصيل مادار معها من حوار: ● هل يمكن القول إن قرار عودتك إلى الفن نهائي، خصوصاً أنك طرحتِ أغنيتين بعد انفصالك عن شركة «روتانا»؟ - لم أترك الفن وإنما قلّلتُ من تواجدي. ولكنني لن أبتعد بعد اليوم، إلا إذا حصل شيء من عند الله أجبرني على ذلك. وأنا أعتمد حالياً سياسة «السنغل» وأعمل على طرح عمل تلو الآخر. ● مَن سيتولى مهمة إنتاج أعمالك خلال الفترة المقبلة؟ - أنا متعاقدة مع شركة «لايف ستايل ستوديوز» وسعيدة جداً بتعاملي معها، لأن أصحابها محترفون جداً وسأكمل معهم عملي المقبل. تصلني عروض إنتاجية من أشخاص وشركات مختلفة، ولكنني لا أحب أن ألتزم بشركة معينة. ● أشاد سعيد الماروق بعملك الأخير واعتبره من أهمّ الأعمال التي قدّمها في مسيرته الإخراجية. كيف تعلّقين على كلامه؟ - لا شك أنه عمل رائع، تصويراً وإخراجاً، حتى أنني مثّلتُ فكرة الأغنية بطريقة جميلة جداً. ولو تمت مقارنته بـ 90 في المئة من الكليبات المطروحة في السوق، فإن الفارق سيبدو واضحاً جداً، على مستوى القيمة الفنية. ● أنت من الفنانات اللواتي قررن الابتعاد عن الفن وإعطاء الأولوية لبيتك وعائلتك وترددين دائماً أن الفن هو مجرد هواية بالنسبة إليك. وبالرغم من ذلك، لم ينسك الناس بينما هناك فنانات ينساهن الجمهور لمجرد الابتعاد لفترة وجيزة. ما الأسباب والعوامل التي ساهمت في إبقاء اسمك ومكانتك محفوظيْن على الساحة الفنية؟ - الحمد لله، أملك المحبة، ومحبة الناس من الله عزّ وجلّ. لا أدّعي أن كل الناس يحبونني، بل غالبيتهم. مند أن بدأتُ مشواري الفني حرصتُ على بناء اسم قوي وليس هشاً. عندما كنتُ مبتعدة عن الساحة، كنتُ أسمع أغنياتي بشكل يومي في الإذاعات. ومثلاً، أنا أسمع أغنية «زمان» بشكل يومي على الإذاعات مع أن عمرها 14 عاماً، ومثلها أغنية «بياع الورد». لن أقول إن أغنياتي خالدة، لأنني لست من الفنانات اللواتي تُخلّد أعمالهن من جيل إلى آخر، بل هي أغنيات جيدة وناجحة، وهذا الأمر يفرحني وينعكس إيجاباً على اسمي وأعمالي ويؤكد أنهما راسخان عند الناس. ● لم نعد نعيش في عصر المغنية التي تكتفي بالغناء، بل المغنية التي تريد أن تعمل في التمثيل أيضاً وأن تكون عضواً في لجان التحكيم وأن تغني «تيترات» المسلسلات. هل نتوقع أن ينسحب هذا الأمر عليك خلال الفترة المقبلة وفي أي مجال من هذه المجالات الثلاثة يمكن أن تشاركي؟ - الفنان ليس مجبراً على خوض كل هذه المجالات، وفي الوقت نفسه لا خطأ في ذلك، إذا كان العرض مناسباً. مثلاً، وجود الفنان كعضو في لجنة تحكيم في برنامج للهواة، أمر جيد إذا كان يملك المؤهلات المطلوبة، والأمر نفسه ينطبق على التمثيل إذا كان يملك الموهبة، أما إذا كان لا يملكها فلستُ مع هذا الرأي، لأن هذه التجربة يمكن أن تؤثر عليه فنياً في مجاله الأساسي في الغناء. من المهمّ أن يحافظ الفنان على اسمه وأن يخوض التجارب التي تناسبه فقط. ● هل أنت مع الكثافة في إنتاج الكليبات والأغنيات، كما يفعل بعض النجوم أمثال نجوى كرم وعاصي الحلاني، وهل ترين أن هذه الاستراتيجية يمكن أن تخدم الفنان؟ وإذا لم تخدمه هل يمكن أن تلحق به الأذى؟ - عندما يكون العمل حلواً وناجحاً «حرام» أن يُصدِر الفنان وراءه مباشرة عملاً آخر جديداً، لأنه بذلك ينافس نفسه، «ويحرق شغله». أنا لا أحبّذ هذه الاستراتيجية في العمل ولا أعتمدها، بل أختار الأوقات المناسبة لطرح أعمالي. الأغنيات الخالدة استمرّت حتى يومنا هذا. مثلاً أغنية «On va s’aimer»، لا يزال صاحبها يحيي حفلات حتى اليوم بفضلها، ولو أنه أطلق أغنية أخرى بعد شهرين من طرْحها لكان حرقها. ● كنتِ منافِسة شرسة للفنانة إليسا قبل قرار ابتعادك عن الفن. هل يمكن أن تتكرّر هذه المنافسة مجدداً بعد قرار عودتك إلى الساحة، خصوصاً أن إليسا تعتبر نفسها متربّعة على عرش الغناء في العالم العربي؟ - لا أحب أن أقول عن نفسي إنني تربّعتُ على عرش أو إنني ملكة. كل فنان حرّ في تفكيره، لكنني شخصياً لا أحب الألقاب. أنا ضدّ فكرة التربع على عرش الفن، لأن الساحة موجودة للجميع، وأي أغنية جميلة هي التي تتربع وهي التي «تضرب» وهي التي تكون لها مكانتها. عندما أقدّم عملاً جميلاً يمكن أن أنافس أي فنان وليس فناناً معيناً في حد ذاته. ● هل ترين أن الفنان يستمدّ نجوميته في يومنا الحالي من المواقع الاعلامية أكثر مما يستمدّها من أعماله أم أن هذه المواقع تشكّل فقط جزءاً من هذه النجومية والجماهيرية؟ - لا يمكن للفنان إلا أن يلحق بركاب الموجة، ولكن المواقع الاعلامية بقدر ما هي مفيدة بقدر ما هي مضرة، لأنها تُفقِد الفنان رهجته، وأي شيء يفعله يصبح مباحاً أمام الناس. في السابق كان الجمهور ينتظر الفنان كي يسمعه أو يشاهده في مقابلة، أو لمعرفة أي شيء جديد يقوم به. واليوم بمجرد الدخول إلى «تويتر» أو «إنستغرام» يمكن متابعة أخبار كل الفنانين، «وين راحوا ووين إجوا وشو طبخوا». لستُ ضد المواقع الاعلامية، ولكنني في الوقت نفسه لا أجدها مفيدة جداً، بل حتى أجدها مضرة أحياناً. ● في السابق كان هناك سؤال موحّد يُطرح على غالبية الفنانين وهو كم تعطون نسبة للصوت وكم للشكل، وكان البعض يقسمها مناصفة بين الصوت والشكل، بينما الذي يملك صوتاً جميلاً كان يعطي النسبة الأكبر للصوت. كيف توزعين النسب بين الشكل والصوت على الفنانين الموجودين حالياً على الساحة وما النسبة التي تعطينها لصوتك والتي تعطينها لشكلك؟ - لا يمكن التعامل مع الفنان على أساس النسبة الموزعة بين صوته وشكله، بل المسألة كلها تتعلق بالكاريزما. هناك فنانون يتمتعون بأصوات جميلة ولكنهم لم يحققوا شيئاً في الفن ولم يتقبلهم الناس لأنهم لا يتمتعون بالكاريزما، وهذا لا علاقة له بالعيون الزرق والشعر الاشقر. والدليل أن بعض الفنانين يملكون جمالاً متواضعاً، ولكنهم يملكون كاريزما عالية جداً. لا شك أن الصوت مهمّ، ومع أن موجة الفنانات اللواتي يغنين بأشكالهن موجودة ولكنها مثل هذه الفنانة «تعمل أشياء لأهداف معينة» وليس كي تكون فنانة، وهي يمكن أن تحيي حفلات خاصة. الفنان الحقيقي هو مجموعة مواصفات متكاملة صوتاً وحضوراً وتواضعاً، لأن الناس لا يحبون الفنان المغرور بل يبتعدون عنه ويكرهونه. ● عندما يحصل خلاف بين أحلام ونضال الأحمدية، يبرز اسمك في الوسط بينهما. هل تجدين نفسك مجبرة على أن تكوني طرفاً بينهما؟ - أحلام ونضال الأحمدية صديقتان لي، وسبق أن صالحتُهما معاً. في المشكلة الأخيرة، لم أقف طرفاً مع واحدة ضد الأخرى، ولا أحب أن أخوض في هذا الموضوع مجدداً، ولكن في الأساس فُهم الموضوع بشكل خاطئ. وما حصل مع أحلام كان مبالغاً فيه إلى حد كبير، وردة الفعل كانت كبيرة جداً، وأنا أبديتُ رأيي كأي شخص وليس أكثر. ● يشكل العمل الإنساني جزءاً مهماً من اهتماماتك إلى جانب اهتمامك بعائلتك وفنك. هل تحلمين بأن تحملي لقب سفيرة للنوايا الحسنة في منظمة الأمم المتحدة؟ - حلم حياتي والإنجاز الأكبر الذي أشعر بأنني حققتُه هو تقديم يد العون لمن يحتاج إلى المساعدة. البعض يستغرب «الأعمال الإنسانية»، مع أنها يجب أن تكون في صلب اهتمامات أي إنسان. أنا لم أقم بما هو ليس واجبي، بل واجب كل إنسان أن يقدّم المساعدة لأخيه الإنسان، خصوصاً أن الإنسانية أصبحت نادرة في قلوب الناس، بعدما جعلونا نعتاد على المشاهد القاسية. في الماضي كنا نتأثر عندما نشاهد شخصاً جرح إصبعاً، بينما اليوم أصبحنا نرى مشاهد الذبح والقتل. وأتمنى ألا نعتاد على رؤية مثل هذه المشاهد. ثمة شيء في داخلنا تغيّر من دون أن نشعر بذلك. وأنا أحلم بتأسيس جمعية أو مؤسسة إنسانية وأتمنى أن يتحقق هذا الحلم. ● ماذا تحضّرين للفترة المقبلة وهل تبحثين عن تعويض الأيام الفائتة من خلال عودة قوية إلى الساحة الفنية؟ - لم أغب كي أعود. اسمي لا يزال موجوداً، وأنا لم أغب سوى بأعمالي، والناس هم الذين يحكمون إذا كنت سأعود بقوة من خلال أعمالي. أنا حالياً بصدد التحضير لمجموعة من الأعمال وأتمنى أن تحقق النجاح وأن يحبها الناس. ● هل تفكرين بإنجاب المزيد من الأطفال؟ - أجمل شيء في الوجود هم الأولاد، وأتمنى ألا يُحرم أحد من هذه النعمة. الحياة الفنية يجب ألا تسرق الفنانة من حياتها الشخصية وبناء عائلة وتكوين أسرة. أنا أمّ لصبي وبنت وأتمنى أن تكون أيامهما المقبلة أجمل وأفضل من أيامنا، وأن يعيشا في بلد محترم يحكمه سياسيون غير الموجودين حالياً. نحن بحاجة إلى جيل جديد من السياسيين يحلّ مكان الجيل الموجود حالياً. لا أتمنى أبداً أن يهاجر أولادي بعد الانتهاء من دراستهم، لأن الكثير من الشباب اللبناني يهاجر لعدم توافر فرص عمل مناسبة. أما بالنسبة إلى الإنجاب مجدداً، فإن الأمر ليس بيدي بل إنها مشيئة ربّ العالمين.

مشاركة :