بعد أقل من عامين من دفعها 12.5 مليار دولار مقابل استحواذها على الشركة، باعت شركة "جوجل" وحدة موتورولا لأجهزة الهاتف المحمول إلى مجموعة "لينوفو" الصينية أكبر منتج في العالم لأجهزة الكمبيوتر الشخصي مقابل 2.91 مليار دولار، وذلك في أكبر صفقة بقطاع التكنولوجيا تشهدها الصين على الإطلاق ولتدخل لينوفو بذلك سوق الهاتف الأمريكية شديدة التنافسية والتي تهيمن عليها أبل، بحسب "رويترز". وتعد هذه ثاني صفقة تبرمها لينوفو في الولايات المتحدة خلال أسبوع مع سعي شركة الإلكترونيات الصينية إلى كسب موطئ قدم في أسواق الكومبيوتر العالمية الرئيسة، وكانت لينوفو قالت الأسبوع الماضي إنها ستشتري نشاط أجهزة الخادم لشركة "آي.بي.ام" مقابل 2.3 مليار دولار. وتسدل الصفقة الستار على محاولة وجيزة من "جوجل" لإنتاج أجهزة الهاتف المحمول وتنسحب الشركة بذلك من أكبر عملية استحواذ لها على الإطلاق، وكانت جوجل دفعت 12.5 مليار دولار لشراء موتورولا عام 2012، وبموجب الاتفاق الجديد تحتفظ شركة البحث العملاقة بمعظم براءات اختراع موتورولا والتي تعتبر أهم أصولها. وقال لاري بيج، الرئيس التنفيذي لجوجل في بيان أمس إن هذه الخطوة ستمكن جوجل من تكريس طاقتها في تشجيع الابتكار في نظام أندرويد لمصلحة مستخدمي الهواتف الذكية في كل مكان، ويعتقد محللون أن تلك الصفقة لا تمثل خسارة كبيرة لجوجل لأنها ستحتفظ بمعظم براءات اختراع موتورولا. وكانت "لينوفو" اتفقت مطلع الأسبوع الحالي على شراء وحدة الخوادم لـ "آي.بي.إم" في الصين في صفقة طال انتظارها بقيمة نحو 2.3 مليار دولار والتي تعد أكبر عملية استحواذ تقوم بها شركة صينية في قطاع تكنولوجيا المعلومات. وذكرت لينوفو في بيان لبورصة هونج كونج أنها ستدفع 2.07 مليار دولار نقدا والباقي في صورة أسهم في الصفقة، وتتجاوز الصفقة استحواذ بايدو على وحدة "91 وايرلس" من نت دراجون ويبسوفت مقابل 1.85 مليار دولار العام الماضي. وتتيح الصفقة لشركة لينوفو تنويع إيراداتها بعيدا عن أنشطة الكمبيوتر الشخصي المتقلصة وإعادة تقديم نفسها كقوة متنامية في أجهزة الهاتف المحمول بيانات الخوادم. وأفاد محللون إن لينوفو قد تجد الأمر أكثر سهولة من أي.بي.إم في بيع الخوادم 86x لشركات صينية في إطار محاولات بكين لشرائها من موردين محليين، وستتيح الصفقة لآي.بي.إم التخلص من وحدات الخوادم 86x ذات هوامش الأرباح المنخفضة والتركيز على برمجيات وخدمات أكثر ربحية، في الوقت الذي سجلت فيه آي.بي.إم تراجعا في الإيرادات الفصلية للشهر السابع على التوالي. واشترت لينوفو وحدة ثينك باد لآي.بي.إم في 2005 مقابل 1.75 مليار دولار لتصبح في مصاف أكبر شركات صناعة الكمبيوتر الشخصي في العالم وتراهن لينوفو على أنها ستحقق نجاحا مماثلا في استحواذها الأخير الذي انعكس جزئيا في ارتفاع سهمها 9.44 في المائة منذ بداية العام.
مشاركة :