أعلن لاعب كرة المضرب، الكندي ميلوس راونيتش، وصيف بطولة ويمبلدون، أخيراً، انسحابه من أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 خوفاً من فيروس زيكا. وأكد الكندي المصنف سابعاً عالمياً أن الحسرة تعتصر قبله إزاء القرار الذي اتخذه على «تويتر»: «بكثير من الألم، أعلن انسحابي من أولمبياد ريو 2016». وطالب راونيتش (25 عاماً) سائر الرياضيين في معرض حديثه بعدم السير على خُطاه: «كان قراراً شخصياً محض. اتمنى ألا يؤثر قراري في سائر الرياضيين الراغبين في خوض غمار الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو». وانسحبت بدورها، الرومانية سيمونا هاليب، المصنفة الخامسة عالمياً، بداعي الهلع من فيروس زيكا، بعد ساعات من انسحاب الكندي راونيتش. وذكرت هاليب (25 عاماً) على حسابها الخاص على «فيس بوك»: «بعد مناقشات مع الطبيب وعائلتي، وجدنا أن المخاطر جسيمة بالنسبة لمسيرتي وصحتي. لست قادرة على المخاطرة، كوني لا أرغب لإي أن أسدل الستار باكراً على مسيرتي. آمل أن يتقبل الشعب الروماني واللجنة الأولمبية الرومانية قراري». الإسباني نادال يستعد للمشاركة أعلن النجم الإسباني الكبير، رافايل نادال، مشاركته في «أولمبياد ريو»، عقب الاستئناف الذي تقدم به إلى الاتحاد الدولي لكرة المضرب، كونه لم يشارك في التصفيات، ويصبو بالتالي لحصد الذهب بعد تتويجه بالغار في أولمبياد بكين عام 2008، بيد أنه غاب عن «أولمبياد لندن» بعدها بأربع سنوات بداعي الإصابة. وسيرفع نادال، صاحب 14 لقباً في البطولات الأربع الكبرى، علم بلاده في حفل الافتتاح في ريو دي جانيرو في الخامس من أغسطس المقبل. في السياق عينه، تأكد غياب: الأميركي جون إيسنر، والنمساوي دومينيك ثييم، والمخضرم الإسباني فيليسيانو لوبيز، والأستراليين برنارد توميتش، ونيك كيرغيوس، لأسباب مختلفة عن «أولمبياد ريو». ورفضت الإيطالية فرانتشيسكا سكيافوني، حاملة لقب بطولة فرنسا المفتوحة سابقاً، فرصة المشاركة في ألعاب ريو، كما ستغيب الروسية ماريا شارابوفا بداعي الإيقاف، والبيلاروسية فيكتوريا ازارنكا بداعي حملها، حيث أسدلت الأخيرة الستار على موسمها لعام 2016. ووصف النجم اللاتفي إيرنست غولبيس، أولمبياد ريو بـ«جولة سياحية»، كون الألعاب الأولمبية لا تمنح جوائز مالية للفائزين. ولن يمثل بطل الغولف العالمي، روري ماكلروي، منتخب إيرلندا الشمالية المشارك في العاب ريو دي جانيرو الأولمبية، تخوفاً من فيروس زيكا، بحسب ما ذكر في شهر يونيو المنصرم. وتعود الغولف إلى روزنامة الألعاب الاولمبية بعد غياب دام 112 عاماً. في المقابل، تأكدت مشاركة حاملي الميدالية الذهبية، البريطاني أندي موراي، والأميركية سيرينا ويليامس، عند الرجال والنساء توالياً، والمصنف الأول عالمياً نوفاك ديوكوفيتش، إضافة إلى السويسري روجيه فيدرر، حامل 17 لقباً في البطولات الكبرى في عالم الكرة الصفراء. وتخشى البرازيل بشكل كبير أن تتزايد وتيرة المنسحبين من الدورة، التي تراهن عليها بشكل كبير، من أجل تخفيف وطأة المشكلات الاقتصادية في البلاد، والسياسية كذلك، لكن التقارير الدولية الصادرة بخصوص فيروس زيكا يبدو أنها لم تطمئن كبار النجوم الراغبين في المشاركة، خشية من تأثير ذلك في عائلاتهم، بالنظر إلى خطورة الفيروس على الحوامل والمواليد الجدد. يذكر أن الألعاب الأولمبية المقبلة قبل أن تنطلق، عانت من كثرة الأخبار السلبية، سواء تلك المتعلقة بالأوضاع الأمنية والسياسية في البرازيل أو كذلك، أخبار فيروس زيكا. في المقابل، ارتبطت هذه الألعاب كذلك بالأخبار المتعلقة بمشكلات المنشطات التي تهدد روسيا بشكل خاص بالغياب عن المسابقات، خصوصاً في ألعاب القوى، بجانب نجوم كثر في بقية الدول الأخرى المشاركة في الحدث العالمي المقبل.
مشاركة :