أنهت معظم الأسواق الخليجية جلسة نهاية الأسبوع أمس على انخفاض متأثرة بموجة الهبوط التي انتابت البورصات العالمية، حيث هوت الأسهم العالمية لأدنى مستوياتها في شهرين ونصف بعدما خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) برنامج التحفيز الشهري بواقع عشرة مليارات دولار أخرى، وهو ما أثار قلقا بخصوص استمرار الضعف في الأسواق الناشئة. وخالفت بورصة أبوظبي إضافة إلى البورصة السعودية الاتجاه العام وارتفعت 0.3 في المائة بدعم من سهم بنك الخليج الأول ذي الثقل في أبوظبي 3.1 في المائة إلى 20 درهما بعدما زاد البنك توزيعات الأرباح لعام 2013 بنسبة 20 في المائة وسجل نتائج فصلية قياسية تجاوزت التوقعات. وأوصى البنك مجلس الإدارة بتوزيع أسهم مجانية بنسبة 30 في المائة عن العام. وحفزت الخلفية العالمية السلبية عمليات بيع لجني الأرباح على مؤشر دبي الذي خسر 0.6 في المائة لكنه لا يزال مرتفعا 11.9 في المائة منذ بداية العام الجاري. وقال سيباستيان حنين مدير المحافظ لدى المستثمر الوطني "كانت الأمور سيئة من قبل والآن باتت أسوأ، ففي ظل الأجواء العالمية التي تبدو مضطربة يخشى المستثمرون المحليون ضخ مزيد من الأموال في أسواق كانت ضمن الأفضل أداء في العالم حتى الآن هذا العام." وكانت عمليات البيع مدفوعة في أغلبها بالمستثمرين الأفراد رغم عدم وجود مخاطر محلية تذكر للاضطرابات في الأسواق الناشئة نظرا لقوة الفوائض المالية في الخليج. وقال حنين "السوق صامدة حتى الآن لكن إذا حدث مزيد من البيع في الأسواق الناشئة فقد نشهد مزيدا من عمليات البيع لجني الأرباح. ولا يزال كثير من أموال المضاربة موجودة في السوق وهي تتحرك بسرعة". وأغلق مؤشر سوق البحرين على ارتفاع نسبته 0.4 في المائة إلى مستوى 1294 نقطة منهياً أسبوعاً من المكاسب المدعومة بتحسن في السيولة. أما مؤشر السوق الكويتية فقد انخفض بنسبة 0.2 في المائة عند 7756 نقطة، وتبعه مؤشر السوق القطرية الذي انخفض بنسبة 0.8 في المائة، ومؤشر سوق مسقط بنسبة 0.4 في المائة.
مشاركة :