رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة بعودة الأمور في تركيا إلى مسارها الشرعي والدستوري، وأكدت حرصها على أمن واستقرار تركيا، كما شهدت المحاولة الانقلابية الفاشلة تنديداً عربياً وعالمياً واسعاً، وسط استنكار عام للمحاولة الانقلابية على المؤسسات الديمقراطية المنتخبة. وأجرى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، اتصالاً هاتفياً، أمس، بوزير الخارجية التركي مولود جاوويش أوغلو، أعرب فيه عن حرص دولة الإمارات على أمن واستقرار تركيا. وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، خلال الاتصال، إن دولة الإمارات تابعت بقلق بالغ التطورات الأخيرة التي شهدتها تركيا، مؤكداً حرص دولة الإمارات على أمن واستقرار تركيا. ورحب سموه بعودة الأمور إلى مسارها الشرعي والدستوري، وبما يعبر عن إرادة الشعب التركي، متمنياً دوام الاستقرار والازدهار لتركيا وشعبها. مواقف خليجية ورحبت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بعودة الأمور إلى نصابها في تركيا وفي إطار الشرعية الدستورية وإرادة الشعب التركي. كما رحبت المملكة العربية السعودية بعودة الأمور إلى نصابها في تركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان وحكومته المنتخبة، وذلك في إطار الشرعية الدستورية ووفق إرادة الشعب التركي. ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله في بيان، أمس، إن المملكة تابعت بقلق بالغٍ تطورات الأوضاع في تركيا، والتي من شأنها زعزعة أمنها واستقرارها والمساس برخاء شعبها. وأكدت الوزارة حرص المملكة على أمن واستقرار وازدهار تركيا. وهنأ الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، الرئيس التركي بنجاح الشرعية والانتصار للديمقراطية، وإرادة الشعب التركي بالمحافظة على مكتسباته الدستورية، والتي مكنت الشعب من تجنب معاناة ومآس كثيرة، وحقن دماء الأبرياء. ورحبت مملكة البحرين بعودة الأوضاع إلى طبيعتها في تركيا، مؤكدة رفضها المساس بالشرعية الدستورية بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، وحكومته المنتخبة، وأي محاولة من شأنها زعزعة الأمن والسلم في البلد. كما أعربت دولة قطر عن استنكارها محاولة الانقلاب العسكري والخروج على القانون، وانتهاك الشرعية الدستورية في جمهورية تركيا. قلق وتهنئة بدوره، أعرب الأردن عن قلقه تجاه الاضطرابات التي شهدتها تركيا، وأسفرت عن وقوع عشرات الضحايا ومئات المصابين، مؤكداً أن استقرار تركيا يعد عاملاً مهماً في استقرار وأمن المنطقة. كما هنأ وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، نظيره التركي مولود جاوش أوغلو، بانتصار الديمقراطية وهزيمة الانقلابيين. تنديد عالمي دولياً، دعا قادة العالم إلى احترام المؤسسات الديموقراطية. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، إن الولايات المتحدة تقف مع القيادة المنتخبة ديموقراطياً بلا تردد، وبشكل مباشر لا لبس فيه، وتحترم القائد المنتخب ديموقراطياً.. ونحن نقف إلى جانب الحكومة التركية. كما أكد البيت الأبيض أن على جميع الأطراف في تركيا دعم الحكومة المنتخبة ديموقراطياً، وممارسة ضبط النفس وتجنب أي عنف أو إراقة دماء. تحذير روسي وحذرت روسيا من أن الاضطرابات في تركيا تهدد الاستقرار الإقليمي، ودعت السلطات التركية لإيجاد حل للوضع دون عنف، وفي إطار دستور البلاد. وقال رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف، إن محاولة الانقلاب تظهر أن هناك خطأ كبيراً في المجتمع التركي. تنديد أوروبي وندد قادة الدول الأوروبية بالمحاولة الانقلابية على الشرعية الدستورية، داعين السلطة التركية التي استعادت زمام الأمور إلى ضبط النفس. وشدد رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك، على أن التوترات والتحديات في تركيا لا يمكن حلها باستخدام الأسلحة، وليس هناك مكان للانقلاب العسكري في تركيا الحديثة. موقف إيران في السياق، قال مستشار كبير للمرجع الإيراني علي خامنئي، إن طهران تقف إلى جانب الحكومة التركية في مواجهة محاولة الانقلاب. ونسبت وكالة تسنيم للأنباء، إلى علي أكبر ولايتي قوله: نختلف مع تركيا في بعض القضايا مثل سوريا. ونأمل أن تحترم الحكومة التركية رأي الشعب السوري وأصواته، وتدع الشعب السوري يختار حكومته. الناتو عبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، عن مساندته للمؤسسات المنتخبة في تركيا، وعبر بالقول: أحيي التأييد القوي الذي أبداه الشعب وجميع الأحزاب السياسية للديموقراطية وللحكومة المنتخبة ديموقراطياً في تركيا.
مشاركة :