خبراء سعوديون لـ "البيان": نجاح الانقلاب كان سيعيد العلاقات الخليجية التركية لنقطة الصفر

  • 7/17/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

قال خبراء ومحللون سياسيون سعوديون إن فشل المحاولة الانقلابية في تركيا يصب في مصلحة الأمن والاستقرار في المنطقة لجهة أن تركيا باتت أخيراً تلعب دوراً مهماً في استقرار وأمن منطقة الخليج ورفض التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي، مؤكدين أن الشعب التركي بمختلف مكوناته السياسية كان هو البطل الذي غير المشهد السياسي والأمني في تركيا بعد ساعات قليلة من المحاولة الانقلابية الفاشلة. وقال استاذ العلاقات الدولية السابق والخبير السياسي د. حسين بن فهد الأهدل لـالبيان إن الدوائر السياسية والأمنية والإعلامية خصوصا في دول مجلس التعاون الخليجي ظلت تتابع بترقب وحذر تطورات الأحداث في تركيا لما لهذه الدولة المحورية من تأثيرات بالغة على الوضع الإقليمي في المنطقة مشيرا إلى أن تركيا دولة إقليمية قوية وتمتلك سادس اكبر قوة عسكرية في العالم، وهي على توافق مع غالبية دول مجلس التعاون الخليجي وبدأت مؤخرا في معالجة و تصفير خلافاتها مع بعض دول مجلس التعاون الخليجي والتي تسببت فيها مواقفها المناوئة لهذه الدولة ازاء الثورة المصرية. من جهته،اعتبر عضو مجلس الشورى السعودي السابق وأستاذ العلوم السياسية د. طلال ضاحي أن نجاح الانقلابيين في محاولتهم الفاشلة كان سيعيد العلاقات الخليجية التركية إلى نقطة الصفر، خاصة في ظل عدم معرفة توجهات الانقلابيين أو هويتهم ومواقفهم المستقبلية تجاه القضايا الإقليمية التي ترتبط بأمن واستقرار دول الخليج وكذلك موقفها من الممارسات الإيرانية في المنطقة، مشيرا إلى أن سياسات النظام الجديد تجاه قضايا المنطقة في حال نجاح الانقلاب الفاشل كان سيكون محل اختبار وترقب وتوجس من قبل دول مجلس التعاون الخليجي والمنطقة لا تتحمل ذلك. أما الباحث السياسي كامل الشمري اعتبر أن استقرار الوضع في تركيا مهم للغاية وله انعكاسات إيجابية على مجمل الوضع السياسي والجيوستراتيجي في منطقة الخليج والإقليم عموماً وان فشل المحاولة الانقلابية يصب في مصلحة الأمن والاستقرار في الإقليم الذي تشكل فيه دول مجلس التعاون الخليجي جزءا شديد الحساسية منه. ومن جانبها اعتبرت الكاتبة والمحللة السياسية د. سهيلة زين العابدين حماد أن فشل المحاولة الانقلابية في تركيا يمثل تأكيداً على قوة المؤسسات السياسية والديمقراطية في هذه الدولة المهمة. وأشارت حماد إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي ظلت قادرة على التعامل مع نظام الرئيس رجب طيب اردوغان رغم بعض خلافاتها الطبيعية معه، وهذا افضل من التعامل مع نظام جديد لا تعرف هويته ولا مستقبل مواقفه تجاه قضايا المنطقة.

مشاركة :