نساء يواجهن ظروف الحياة ببيع المأكولات الشعبية في الشوارع

  • 1/31/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لا تزال النساء الحرفيات وبائعات الأكلات الشعبية يجدن إهمالا كبيرا من قبل الجهات المعنية، من حيث توفير الأماكن الآمنة لهن والواقية من البرد والحر من أجل الاستفادة من عرض منتجاتهن وإيجاد مصدر دخل ثابت لهن لتغطية الالتزامات المعيشية، واقتصرت استفادة النساء من منتجاتهن على المشاركة في المهرجانات السياحية السنوية المؤقتة، ولجأ الكثير من الحرفيات وبائعات الأكلات الشعبية إلى عرض منتجاتهن وبيعها في الشوارع للبحث عن الكسب المالي، حيث اتخذ عدد منهن من شوارع مدينة الرياض أماكن لبيع منتجاتهن خاصة بائعات الأكلات الشعبية اللاتي انتشرن في مداخل الأحياء وقت الظهيرة الذي يتزامن مع خروج الموظفين من أعمالهم. أم سلطان إحدى البائعات لم تجد حلا للتصدي لظروف الحياة المعيشية الصعبة والبحث عن لقمة العيش التي توفرها لأبنائها سوى بتجهيز الأكلات الشعبية في المنزل والخروج بها لبيعها على المارة في أحد الشوارع الكبرى في الرياض، واتخذت أم سلطان أحد مواقف السيارات مقرا لها لتسويق المأكولات الشعبية التي تعدها في منزلها وتتنوع بين الهريس والجريش والتمن العراقي والكبسة السعودية والقرصان والمكرونة والكشري. بينما في الجانب الآخر، تتخذ مجموعة أخرى من النساء أحد مداخل حي الرمال شرق الرياض مقرا لهن فترة الظهيرة لبيع أنواع من الأكلات الشعبية، ويجدن إقبالا كبيرا من قبل المارة على مبيعاتهن والتي اعتبرتها أم سلطان دخلا معيشيا، وقالت إن لديها شهادة في الطبخ، وشهادة صحية، ولكن لم يتوافر لها المكان المناسب من قبل الجهات المعنية للكسب المادي من وراء مهنتها في الطبخ، ما دفعها للجوء إلى البيع في الشارع، وأوضحت أن هناك الكثير من زبائنها نصحوها باللجوء إلى فروع التنمية الاجتماعية في الرياض، إلا أنها لا تعرف الطريق والإجراءات للوصول إليها وتوفير المكان المناسب لها للتكسب من خلال مهنتها. وأضافت أم سلطان أن الحاجة الملحة وظروف الحياة دفعتها إلى بيع المأكولات في الشارع، وأنها تجهز المأكولات في المنزل وتضعها في حافظات كبيرة وآمنة قبل الخروج بها لمكانها المعتاد في الشارع الذي تمكث فيه الآن منذ قرابة الشهرين تحسنت خلالها ظروفها المعيشية، مشيرة إلى أنها تعد نحو ثماني حافظات وجبة غداء فقط وتخرج في مكان (مبسطها) المعتاد الساعة ١٢ ظهرا وتستنفذ كل ما بداخل الحافظات قبل حلول صلاة العصر. وتختلف أسعار الأكلات الشعبية لدى أم سلطان من نوع إلى آخر، فالسعر يتفاوت من عشرة ريالات للصحن الصغير و20 ريالا للصحن المتوسط. وطالبت أم سلطان الجهات المعنية بتوفير مكان لها يقيها برودة الشتاء وحرارة الصيف لعرض منتجاتها وتوفير لقمة العيش لأبنائها. في المقابل، أكد سعد الصعب مدير التنمية الاجتماعية في منطقه حائل أن الدكتور يوسف العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية دشن ثماني مبادرات قبل عدة أشهر من ضمنها مبادرة دعم الأسر المنتجة، وقال: "هناك تنسيق بين الأمانة في حائل وبنك التسليف والادخار والشؤون الاجتماعية لتسليمنا محال وأماكن لهذه الأسر لكي نفعّل المبادرات ودعمها لتسويق منتجاتها.. فالآن لا يوجد لهذه الأسر جهة معينة ترعاها، ومن المفترض أن تكون تحت مظلة الشؤون الاجتماعية لدعم الأسر وتشجيعها لبيع منتجاتها، وأبان أن المهرجانات السياحية هي المتنفس الوحيد لهن لعرض منتجاتهن والاستفادة المادية ولكن بعد تفعيل المبادرة لدعمهن على مستوى المملكة، التي تحظى بمتابعة من وكيل الوزارة سيتغير وضعهن للأفضل وسيجدن الاهتمام الأكبر. وأضاف أن هناك فروعا للتنمية الاجتماعية في بعض أحياء الرياض فعلت هذه المبادرة، ومن المفترض أن تذهب البائعة إلى أي من فروع التنمية الاجتماعية في الرياض وتقدم أوراقها المطلوبة وستقوم التنمية الاجتماعية برعايتها ودعمها والاهتمام بها للاستفادة من منتجاتها وتوفير المكان المناسب لها.

مشاركة :