نقلت وسائل إعلام رسمية صينية عن رئيس الوزراء لي كه تشيانغ دعوته أمس السبت إلى تعاون دولي أكبر ضد الإرهاب فيما تسعى الدولة الآسيوية العملاقة للحصول على مزيد من الدعم الدولي لمعركتها ضد الإرهاب. وفي كلمة أمام قمة آسيوية أوروبية قال رئيس الوزراء إن تحديات أمنية كثيرة منها التقليدي ومنها غير التقليدي لا تزال قائمة في مناطق عديدة حتى وإن ظلت تنعم بالاستقرار والسلام بشكل عام. وأضاف «أعمال الإرهاب تحديات شائعة تواجهها كل دولة ويجب أن تعمل الدول معًا بشكل أوثق لمحاربة الإرهاب وبناء مجتمعات منفتحة ومتسامحة بشكل حقيقي لاستئصال شأفته». وسعت الصين للحصول على دعم غربي لحربها على الإرهاب منذ هجمات باريس في نوفمبر تشرين الثاني. وقتل مئات في الأعوام القليلة الماضية في إقليم شينجيانغ الغربي وهو موطن أقلية الويغور المسلمة. وتلقي الحكومة مسؤولية العنف على المتشددين الذين يريدون إقامة دولة مستقلة تسمى تركستان الشرقية لكن جماعات حقوقية تقول إن سياسات بكين القمعية في المنطقة هي التي أججت الاضطرابات وهو اتهام تنفيه الحكومة. ولم تبد الدول الغربية بشكل عام استعدادًا لتبادل المعلومات مع الصين أو التعاون بأي شكل آخر فيما يقول خبراء مستقلون في شأن ملف الويغور: إن الصين لم تقدم دليلاً ملموسًا على وجود جماعة متشددة متماسكة تعمل في شينجيانغ.
مشاركة :