كشف التحقيق المتواصل في قضية إعتداء مدينة نيس الذي نفذه محمد لحويج بوهلال، أنه تفقد موقع العملية في الثاني عشر والثالث عشر من يوليو الجاري على متن الشاحنة التي استخدمها في الرابع عشر من الشهر ذاته لارتكاب مجزرة أودت بحياة 84 شخصا على الأقل. وحسب مصدر مقرب من التحقيق أكد مجموعة من الأشخاص الذين استمع إليهم المحققون تدين بوهلال الذي لم يكن معروفا لدى أجهزة الاستخبارات الفرنسية وكان يعتبر رجلا يعاني من اضطرابات نفسية. وأوقفت السلطات الفرنسية هذا الأحد رجلا وإمرأة رهن التحقيق، لينضافا إلى خمسة أشخاص تم إعتقالهم من قبل وهم زوجة منفذ الإعتداء السابقة وهي ابنة خالته أخلي سبيلها بعد 48 ساعة من التحقيق، إضافة إلى أربعة رجال على ارتباط به جميعهم مازالوا قيد الاعتقال في سياق التحقيق في الإعتداء الذي تبناه تنظيم ما يمسى الدولة الإسلامية. وعقب الجدل الواسع الذي تواجهه الحكومة الاشتراكية الفرنسية الحالية بسبب الاعتداء الأخير، واتهام أحزاب المعارضة لها بالتقصير الأمني استدعت فرنسا 12 ألفا من احتياطي قوات الشرطة للمساعدة في تعزيز الأمن وحض وزير الداخلية برنارد كازنوف جميع الفرنسيين الوطنيين الراغبين في الالتحاق بخدمة الاحتياط للمساعدة في حماية حدود البلاد. فرنسا أعلنت فرض تدابير أمنية جديدة مذكرة بأن تهديد صفر غير موجود، وقامت بنشر حوالي 120 ألفا من الشرطة والجيش في جميع أرجاء البلاد.
مشاركة :