كشفت مصادر لـ"سيِّدتي" أن الفنان حسن عسيري أجرى اجتماعاً مع مسؤولي إحدى القنوات الكورية الشهيرة من أجل إنتاج عمل كبير يستهدف من خلاله الجمهور الكوري، واتفق مع القائمين على القناة على بحث أطر أوسع للتعاون الإنتاجي والتبادل الفني بين شركة "الصدف" الدولية وبين الجهات ذات العلاقة في سيؤول. بدورنا أجرينا اتصالاً هاتفياً بالفنان حسن عسيري الذي استغرب في البداية قدرة "سيِّدتي" على اختراق كواليس الاجتماع، وقال: حقيقة كنت أنوي أن يكون الموضوع في إطار السرية التامة حتى نتفق على جميع بنود العقد، مستدركاً: ولكن وقعنا على اتفاقية مبدئية للتعاون بعد أن قطعنا شوطاً كبيراً من المشاورات، وأضاف عسيري: تجربتي في إنتاج مسلسل "البيت الكبير" الموجه للجمهور التركي كانت محفزاً لي لتكرار التجربة في أكثر من بلد. وأوضح أن الدراما هي إحدى وسائل القوة الناعمة للدول التي تستطيع من خلالها أن تقدم نفسها للشعوب الأخرى، مضيفاً: هناك دول وجدت الأبواب مفتوحة لتقديم إرثها وتراثها وحضارتها للعالم العربي، لماذا لا نجرب نحن أيضاً تقديم أنفسنا للآخر عبر الفن والدراما ونخاطب تلك الشعوب لنخبرها بأننا نحب الفن والسلام والحياة؟ وذكر عسيري في سياق حديثه أنه لم يكن أحد يتوقع في يوم من الأيام أن يفتح الشاشة في منزله ليجد قنوات صينية وكورية وروسية جميعها ناطقة بالعربية وتستهدف المشاهد العربي بالتحديد، رافضاً في الوقت نفسه كشف تفاصيل العمل، واكتفى بالقول: سيكون عملاً مدبلجاً بالكورية، وتدور أحداثه بين شرق آسيا وعدد من العواصم العربية. وعنما سألناه عن توجهه للدراما، وهل كان نتيجة لضيق الفرص الإنتاجية محلياً؟ قال عسيري: لا، فشركة "الصدف" هي الأكبر في المنطقة، وعمرها يتجاوز الـ"30 عاماً"، وأنتجت حوالي 130 عملاً درامياً، وسبق لها خوض تجارب إنتاجية لأكثر من مسلسل في نفس الوقت؛ لأن إمكانياتنا كبيرة، ونحن هدف لكل القنوات الخليجية والعربية، وأضاف: "الصدف" أخذت على عاتقها البحث عن أسواق جديدة للدراما العربية، ونجحنا في تركيا، وسنكرر نجاحاتنا في أكثر من مكان في العالم، ومثلما أسلفت فإن الدراما اليوم هي القوة الناعمة للتعريف بالثقافة ومصافحة الشعوب. يذكر أن مسلسل "البيت الكبير" الذي صُوّر في 30 حلقة من تأليف علاء حمزة وإخراج التركي خيال أصلان.
مشاركة :