يعيش الفنان أحمد الفيشاوي نشاطاً سينمائياً خلال الفترة الحالية عبر الاشتراك في أفلام جديدة ستطرح خلال الفترة المقبلة. في دردشته مع «الجريدة» يتحدث الفيشاوي عن مشاريعه الجديدة والأدوار المختلفة التي يقدمها. حدثنا عن مشروعك السينمائي «القرد بيتكلم». انتهيت من تصويره مع المخرج بيتر ميمي، وهو تجربة كوميدية خفيفة، تزخر بتفاصيل جديدة جذبتني للعمل منذ قراءة السيناريو، بالإضافة إلى حماستي للتعاون مع عمرو واكد في فيلم جديد، أتمنى أن يحقق ردة فعل جيدة مع الجمهور. ودورك فيه. أجسد شخصية ساحر لديه شقيق (عمرو واكد)، يسجن والدهما بسبب ظلم يقع عليه، فيفكران في حيلة لتحريره. لماذا خرج من سباق عيد الفطر؟ انتهينا من التصوير في وقت متأخر لذا لم نستطع اللحاق بالموسم، وسيعرض خلال الأسابيع المقبلة أو في موسم عيد الأضحى على أقصى تقدير، حالياً يضع المخرج اللمسات الأخيرة على الفيلم. ماذا عن المشروع السينمائي الجديد الذي سيجمعك مع الفنان محمد منير؟ الفيلم بعنوان «سواح»، إنتاج مصري ألماني، سنبدأ تصويره نهاية العام الجاري مع أدولف العسال، مخرج يعيش في لوكسمبورغ، أجسد فيه شخصية قريبة من شخصيتي الحقيقية، تتمحور حول شاب يعمل «دي جي»، ويعشق موسيقى الراب. سعادتي كبيرة لترشيحي للعمل مع محمد منير. الشيخ جاكسون ماذا عن تجربة {الشيخ جاكسون}؟ أجسد شخصية شيخ عشق في صغره المطرب الأميركي مايكل جاكسون وتأثر به، ليس في الاستماع إلى الأغاني فحسب، بل في ملابسه وشكله والألوان التي يرتديها، لذا أطلق عليه زملاؤه اسم جاكسون، لكن تتغير حياته عندما يكبر، فينظر إلى الموسيقى باعتبارها «حراماً» ويصبح شيخاً، فيطلق عليه اسم الشيخ جاكسون، ويعيش في تناقض بين التدين الشديد الذي بدأ فيه وتعلقه بالموسيقى التي أصبح ينظر إليها باعتبارها محرمة. وخلال الأحداث يتعرّض لأمور في حياته تؤثر في قناعاته. تقدم للمرة الأولى شخصية شيخ، كيف تحضرت لها لا سيما أنها بعيدة عن ملامحك؟ جسّدت شخصية الشيخ في فيلم «يوم للستات» الذي سيطرح قريباً في الصالات، لكن ثمة اختلافات جوهرية بين الشخصيتين، فأحدهما شيخ من حارة شعبية والآخر من أسرة تنتمي إلى طبقة متوسطة. أكتفي بهذا القدر حتى يشاهد الجمهور العملين. تحضير الشخصية يتم عبر الاتفاق على الشكل مع المخرج، بالإضافة إلى دراسة الجوانب المختلفة في الشخصية، ثم أتعامل في الفيلمين مع كاملة أبو ذكري وعمرو سلامة، وهما من المخرجين الذين لا يتركون أي تفصيل من دون الاهتمام به. ما صحة ما يتردد من أن انسحابك قبل التصوير سبب خسارة إنتاجية للشركة المنتجة لفيلم «الشيخ جاكسون»؟ المشاكل أمر طبيعي ينجم عن خلافات في وجهات النظر، وقد تمكنا من تجاوزها، ذلك أن المخرج عمرو سلامة صديقي، منذ تعاونا سويا في فيلم «زي النهارده»، وكان من المفترض أن نبدأ تصويره في اكتوبر الماضي، ولم أسبب للشركة المنتجة أي خسائر لأنني انسحبت قبل التصوير بأسبوعين لذا لم يتجاوز الأمر كونه إشاعات، وأتمنى أن نقدم عملا جيداً، فجميع العاملين بالفيلم لديهم حب للقصة وحافز ليكون متميزاً على المستويات كافة. ماذا عن مشروعك القصير الجديد كمخرج؟ لدي مشروعان، الأول «الشرف في الكازوزة» وهو فيلم قصير من إخراجي وأشارك فيه مع عمرو واكد وباسم سمرة، والثاني سأبدأ العمل فيه قريباً لكن كممثل فحسب، وهذه المرة الثانية التي أتولى فيها تأليف فيلم قصير وإخراجه، بعد تجربتي في «المطاردة» الذي قدمته قبل سنوات. ماذا عن فيلمك «اللعبة شمال»؟ أشارك فيه مع غادة عبد الرازق وناهد السباعي، صورنا بالفعل يومين وأوقفنا التصوير بعدها لانشغالهما بمشاريعهما الدرامية لرمضان، وسنستأنف التصوير قريباً، فهو تجربة سينمائية مهمة، تحمل تفاصيل ستفاجئ الجمهور. هل شعرت بالحزن لأن «يوم للستات» لم يقبل في «مهرجان كان»؟ ليس بالضرورة أن يقبل أي فيلم في المهرجان لمجرد أن يتقدّم للمشاركة فيه، فثمة مئات من الأفلام، والقرار للجنة الاختيار، وأتمنى أن تكون ردة الفعل جيدة عند عرضه. تجربة إنتاجية يؤكد الفيشاوي رغبته في تحقيق إيرادات في الأعمال التي يقدمها، ويقول: وتوقعنا لـ «خارج الخدمة» ذلك، لأن الفيلم مختلف ويحمل فكرة فنية وليست تجارية، وقد ساهم فريق العمل بالكامل في صناعته بتخفيض أجوره». يضيف: «خلال الفترة المقبلة لدي مشروع جديد في عنوان «الزومبي جوز أمي» سنبدأ تصويره قريباً، وهو فيلم خفيف أتوقع أن يحقق إيرادات جيدة وستشاركني فيه يسرا اللوزي». الحياة الشخصية يشير أحمد الفيشاوي إلى أن وسائل الإعلام لم تعد تتناول حياته الشخصية، «لأنني قدمت أعمالا جعلتها تركز عليها وعلى الشخصيات، وليس على حياتي الشخصية، وهو ما يهمني بشكل أكبر».
مشاركة :