صحيفة وصف: كشفت الهيئة العامة للإحصاء أن نسبة الخصوبة لدى السعوديات انخفضت خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وأن عدد السكان بلغ 31 مليون نسمة عام 2015، ثلثهم أجانب. وأوضحت الهيئة أنه من الطبيعي سابقاً أن تلد المرأة 12 أو 14 مولوداً، أما في الوقت الحالي فانخفض إلى ستة أو خمسة مواليد، بسبب أن الجيل الجديد يميل إلى إنجاب ثلاثة إلى أربعة أطفال، مع تباعد فترة الإنجاب بين طفل وآخر من أربعة إلى ستة أعوام، إضافة إلى تأخر سن الزواج، خصوصاً بين النساء. ولفتت إلى أنه في الـ30 عاماً الماضية كانت الفتاة تتزوج في عمر الـ15 عاماً والآن تصل إلى عمر 25 عاماً، وكل الأسباب السابق ذكرها أسهمت في انخفاض معدل المواليد في السعودية، وربما لا تزال في طريق الانخفاض التدريجي. وبينت الهيئة أن عدد سكان المملكة بلغ 31.015.999 عام 2015، بينهم 20 مليون نسمة من المواطنين، مشيرة عبر حسابها الرسمي في تويتر إلى أن هذا الإحصاء يأتي تزامناً مع اليوم العالمي للسكان في 11 تموز (يوليو) من كل عام، إذ يحتفل مجلس إدارة الأمم المتحدة الإنمائي بهذا اليوم بغرض تركيز الاهتمام على الطابع الملح للقضايا السكانية وأهميتها في سياق خطط التنمية الشاملة وبرامجها. يذكر أن المملكة قبل 50 عاماً كان عدد السكان فيها ثابتاً مع أن نسبة الإنجاب عالية، إذ تقابلها نسبة كبيرة من الوفيات في الأطفال الرضع بسبب عدم وجود المستشفيات في ذلك الحين، إضافة إلى المجاعات والأمراض وقلة الإمكانات. ومع توحيد البلاد وظهور النفط أنشئت المستشفيات وقلت الوفيات وتحسنت ظروف المعيشة وتناقصت نسبة الوفيات وارتفعت نسبة المواليد، ما أدى إلى نمو عالٍ في السكان، لكن في الأعوام الـ10 الأخيرة بدأت مرحلة جديدة تكون فيها نسبة الوفيات قليلة، يقابلها انخفاض تدريجي في نسبة المواليد. ويقدر أن السبب في هذا التناقص خلال الأعوام التسعة الماضية هو تحديد النسل وتنظيمه، فبعض الأسر تفضل تحديده بأربعة أطفال مثلاً، وبعضها تفضل تنظيمه بواقع طفل كل أربعة أعوام. وتشير التقارير إلى أنه لو كان التناقص في المدن مثله في الريف لانخفض بشكل أكبر، لكن ضغوط الحياة هي التي تجعل سكان المدن يتجهون إلى هاتين العمليتين، إضافة إلى أسلوب الحياة والتعليم.
مشاركة :