برصاص مسلحين مقنعين يُعتقَد أنهم سود، قُتِل أمس ثلاثة عناصر شرطة، وأصيب 4 معظمهم في حالة حرجة، وذلك في مدينة باتون روج عاصمة ولاية لويزيانا الأميركية، التي شهدت تظاهرات تخللتها أعمال شغب، بعد مقتل بائع الأسطوانات الأسود إلتون سترلينغ على يد شرطة المدينة. وجاء إطلاق النار بعد 10 أيام من مجزرة دالاس، التي راح ضحيتها 5 شرطيين برصاص مسلح أسود متشدد خلال تظاهرة ضد عنف الشرطة بحق الأميركيين من أصل إفريقي. وذكرت التقارير أن الشرطة تلقت بلاغاً بأن مسلحاً يحمل رشاشاً كان يسير بطريقة مريبة على الطريق السريع، ولدى وصولها إلى الموقع، فتح مسلحون، كانوا يرتدون ملابس سوداء تماماً، النار عليها بطريقة عشوائية، مبينة أن الشرطة تمكنت من تصفية أحدهم، بينما تلاحق آخرين، في وقت شهدت باتون روج أمس تظاهرات محدودة مناهضة للشرطة شارك فيها العشرات. وكانت الولايات المتحدة شهدت في الأسابيع الأخيرة توتراً عرقياً، بعد مقتل سترلينغ ورجل أسود آخر يدعى فيلاندو كاستيل بولاية مينيسوتا، إذ أثار بث مقطعين مصورين للحادثتين على وسائل التواصل الاجتماعي، احتجاجات واسعة في كل المناطق الأميركية. وكادت التظاهرات تنتقل إلى مستوى آخر من التصعيد، غير أن مجزرة دالاس أثارت مخاوف، ما أدى في النهاية إلى تناقص أعداد المتظاهرين. يذكر أن نحو ألف حالة قتل بالرصاص تحدث على أيدي الشرطة الأميركية سنوياً، لكن نسبة كبيرة من هذه الحالات تودي بحياة أميركيين سود.
مشاركة :