أبلغ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو أن الادعاءات بتورط واشنطن في الانقلاب الفاشل الذي وقع في تركيا تضر العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي. وقال جون كيربي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية في بيان إن كيري حث تركيا على ضبط النفس واحترام سيادة القانون خلال تحقيقاتها في هذه المؤامرة. وأردف قائلا: لقد أوضح أن الولايات المتحدة ستكون مستعدة لتقديم المساعدة للسلطات التركية التي تباشر هذا التحقيق ولكن التلميحات أو الادعاءات العلنية عن أي دور للولايات المتحدة في محاولة الانقلاب الفاشلة كاذبة تماما وتضر بالعلاقات الثنائية بيننا. أما عن مطالبة الحكومة التركية واشنطن بتسليم غولن بعد اتهامه بالوقوف وراء المحاولة الفاشلة، فقد أكد كيري أن تركيا بحاجة إلى تقديم دليل وأساس قانوني قوي لترحيل الرجل الذي يعيش في بنسلفانيا منذ 1999. وكانت أنقرة قد أعلنت عزمها استرداد غولن الذي اتهمه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالوقوف وراء الانقلاب، وقال: إن البعض في الجيش تلقوا أوامر من بنسلفانيا حيث يوجد مقر الداعية الذي كان يوما حليفا للأول. وذهب رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إلى أبعد من ذلك حين قال إن أي دولة تقف إلى جانب غولن لن تكون صديقة لتركيا وستعتبر في حالة حرب مع الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي. ويتهم أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية غولن بمحاولة إقامة هيكل مواز داخل نظام القضاء والتعليم والإعلام والجيش كوسيلة للإطاحة بالحكومة، وأقدمت السلطات بعد الانقلاب على عزل مئات القضاة العامين. المصدر: تركيا – وكالات
مشاركة :