لقي ثلاثة من رجال الشرطة الأمريكية مصرعهم امس الأحد، إثر إطلاق النار عليهم في ولاية لويزيانا (جنوبي البلاد). وأفادت تقارير صحفية من الولايات المتحدة أن عدد من رجال الشرطة تعرضوا لإطلاق نار، وقتل ثلاثة منهم على الأقل، داخل مجمع تجاري في منطقة باتون روج في لويزيانا. وسبق أن شهدت المدينة الجنوبية مواجهة دامية بين رجل من أصل إفريقي ورجال شرطة من البيض، تجري وزارة العدل تحقيقا بشأنها. وكان مسلح في مدينة دالاس بولاية تكساس قتل، في يوليو الجاري، خمسة من ضباط الشرطة بالرصاص، خلال احتجاج على القتل شهدته مدينة باتون روج وحادث إطلاق منفصل، شاركت فيه الشرطة، في مدينة مينيابولس بولاية مينيسوتا. وكانت شرطة باتون روج في ولاية لويزيانا قالت انها اعتقلت 3 شبان سود بتهمة سرقة اسلحة نارية، مشيرة الى ان احد الموقوفين ابلغ المحققين بانه ورفاقه كانوا يريدون استخدام الاسلحة ضد عناصر الشرطة. وقالت الشرطة في بيان ان احد الموقوفين ويدعى انتونيو توماس (17 عاما) قال لدى استجوابه انه وثلاثة مشتبه بهم آخرين سرقوا الاسلحة وانهم كانوا يعتزمون الحصول على رصاص لاطلاق النار على الشرطة. واضافت انها اعتقلت ثلاثة مشتبه بهم اعمارهم 13 و17 و20 عاما، ونشرت صورهم، في حين لا يزال هناك مشتبه به رابع متواريا عن الانظار. وبحسب البيان فان الشرطة لبت نداء استغاثة ليل الجمعة السبت اثر تعرض متجر لرهن المقتنيات للسرقة، مشيرة الى ان المسروقات كانت اسلحة نارية. ولفتت الشرطة الى ان توماس وضع في السجن الاحتياطي بعدما وجهت اليه تهم السطو وسرقة اسلحة نارية. وباتون روج هي المدينة التي قتل فيها الاسبوع الماضي بائع جوال اسود على ايدي شرطيين اثناء محاولتهما تثبيته ارضا. وكشف تسجيل فيديو لهذه الحادثة. وفي اللقطات التي لا تتضمن كل الوقائع، بدا بائع الاسطوانات المدمجة يمتثل لرجال الشرطة. وقد ثبته شرطيان على الارض وهما يصرخان انه مسلح. واخرج الشرطيان سلاحيهما ثم سمع اطلاق نار. ويبدو ان الرجل قتل برصاص اطلق عليه عن قرب. وفي لقطات اخرى بدا الرجل ينزف بغزارة من صدره. وفي اليوم التالي قتل رجل اسود ثان برصاص الشرطة ولكن هذه المرة في ولاية مينيسوتا، وقد صورت وقائع الحادثة ايضا في شريط فيديو انتشر كسابقه على مواقع التواصل الاجتماعي بسرعة هائلة. واثارت هاتان الحادثتان صدمة في الولايات المتحدة وأعادتا احياء الجدل حول عنف رجال الشرطة مع السود. ووصف الرئيس الامريكي باراك اوباما أمس عملية القتل بأنها عمل جبناء، مؤكدا ان لا شيء يمكن ان يبرر العنف ضد الشرطة. وقال الرئيس الامريكي انه لم يعرف بعد لماذا قتل الشرطيون الثلاثة، الا انه ذكر في كلمته بمقتل خمسة شرطيين في دالاس في ولاية تكساس في السابع من يوليو على ايدي جندي سابق كان يريد الانتقام لمقتل شابين اسودين على ايدي عناصر من الشرطة. المصدر: أمريكا – وكالات
مشاركة :