أب يتهم خادمة المنزل بالاعتداء على ابنته الرضيعة

  • 7/18/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشف المواطن سالم المازمي، والد الطفلة «سلامة» (تسعة أشهر)، التي تعرضت لإصابات خطرة نتيجة اعتداء خادمة ذويها الإندونيسية عليها، تفاصيل ما تعرضت له طفلته، وأشار إلى أن حالة ابنته حرجة جداً، وتعاني نزيفاً في الجمجمة أدخلها في غيبوبة، إضافة إلى كدمات في الوجه وكسر في أحد الأضلاع، وهي تحت الرقابة بوحدة العناية المركزة في مستشفى القاسمي بالشارقة. وقال للصحافيين، أمس، إن غرف النوم في منزله غير مشمولة بكاميرات المراقبة، لافتاً إلى أن الخادمة تنبهت إلى ذلك، وأقدمت على ضرب (سلامة) داخل حجرة لا توجد فيها كاميرا. سالم المازمي: «اكتشفت ضرب الخادمة لابنتي بعد توقف نبضها وحصول إغماء كامل لها». وشرح والد الرضيعة أنه فتش أمتعة الخادمة المتهمة بالاعتداء على ابنته، بعدما قبضت الشرطة عليها، ووجد أدوات سحر وشعوذة، مثل شَعر، ومشيمة قطة، وقِصاصات ورقية، ورموز وطلاسم، إضافة إلى متعلقات شخصية له ولأسرته، بينها ملابس وصور شخصية، في مؤشر إلى إقدامها على ممارسة السحر والشعوذة. وأضاف: «لاحظت أكثر من مرة وجود شعر في المأكولات التي كانت تقدمها لنا، وعندما كنت أسألها عن السبب كانت تجيبني بأنها لا تعلم». وتابع أن الخادمة (28 عاماً) عملت لديه لعامين، ثم طلبت العودة إلى دولتها، وقبل نحو عامين طلبت العودة إلى الإمارات مجدداً، ولم يمانع في إعادة استقدامها، مضيفاً أنها كانت تعاني مشكلات أسرية وخلافات مع والدها، إذ كان يطلب منها باستمرار إرسال الأموال له، فيما كانت تنفق بشكل مبالغ فيه على شراء بطاقات الاتصال الدولي للتحدث مع أسرتها. وقال إنه فوجئ بالخادمة، قبل فترة، تطلب منه العودة إلى موطنها نهائياً، مضيفاً أنه لم يلحظ هو وزوجته أن طفلتهما تتعرض لأي نوع من الإيذاء أو الضرب أو التعذيب. وعندما لاحظ وجود كدمات على جسدها، ذات مرة، ذهب بها إلى مركز واسط الصحي، فأخبرته طبيبة هناك بأن الكدمات تعود إلى ارتفاع درجة حرارة الطفلة عقب التطعيمات والأدوية، وليست آثار ضرب. وأشار إلى أنه اكتشف ضرب الخادمة وتعذيبها لابنته بعد توقف نبضها وحصول إغماء كامل لها، الأسبوع الماضي، شارحاً أنه أدخلها قسم العناية المركزة في مستشفى القاسمي، وعلم من الطبيب المعني هناك بأن الكدمات الموجودة على جسم صغيرته هي آثار ضرب، وأن ثمة كسوراً في أحد أضلاعها، فبادر بفتح بلاغ لدى مركز شرطة واسط، واتهم الخادمة فيه بالاعتداء على ابنته، لأنها هي التي تتعامل معها بشكل مباشر في المنزل، وتمكث معها طوال الوقت، فيما والدتها حامل في الشهر السابع، ولا تستطيع متابعتها باستمرار بسبب ظروف الحمل. وقال إن هناك خادمة أخرى في المنزل، لكنها لا تتعامل مع الطفلة، وموكلة لها أعمال منزلية أخرى تقوم بها، مضيفاً أن الشرطة حققت معه هو وزوجته حول الإصابات التي تعرضت لها الطفلة، وأخلت سبيلهما، ولم توجه لهما أي تهم بالتقصير في رعاية ابنتهما، فيما تم التحقيق مع الخادمتين، وأخلي سبيل الخادمة التي لا تتعامل مع الطفلة، وتحفظت الشرطة على الأخرى، موضحاً أنه وزوجته لا يهملان رعاية طفلتهما مطلقاً. وأكد المازمي أنه وأفراد أسرته كانوا يعاملون الخادمة بشكل لائق، وكانت تجلس معهم باستمرار، ويعتبرونها فرداً من أفراد الأسرة، على الرغم من تذمرها الدائم من كثرة العمل، وتطاولها في بعض الأحيان على بعض أفراد العائلة، مضيفاً أنه لم يتوقع أن تؤذي ابنته بهذا الشكل، خصوصاً أن لديه طفلة أخرى تدعى (شهد ـ ثلاث سنوات) تتعامل معها الخادمة أيضاً بشكل مباشر، ولم يلحظ عليها ما يدلّ على تعرضها للأذى أو سوء المعاملة. وأشار إلى أنه لاحظ مرات عدة قيام الخادمة المتهمة بالصعود إلى سطح المنزل ليلاً بحجة الصلاة، لكن مع تأخر الوقت ليلاً كان يسمع أصواتاً غريبة، كأن شيئاً يدق بقوة على سطح المنزل، وعندما يصعد إلى أعلى كان يجدها جالسة، فيسألها عن سبب ذلك وتجيبه بأنها لا تعلم. من جانب آخر، لايزال مركز شرطة واسط يحقق في الواقعة لكشف الأسباب والدوافع التي أدت إلى حدوث الاعتداء. وتواجه الخادمة، في حال إدانتها، تهمة الشروع في القتل، التي يعاقب عليها القانون بالحبس مدة لا تقل عن ثلاث سنوات مع الإبعاد عن الدولة. وفي حال اتهامها بالاعتداء على سلامة الجسد تسجل جنحة جزائية، عقوبتها الغرامة أو الحبس لمدة تراوح بين شهر وثلاث سنوات.

مشاركة :