صدمة مروعة هزت المجتمع البريطاني قبل أيام حينما تم العثور على جثة كاتبة أدب اليافعين البريطانية هيلين بيلي (51 عاماً)، والتي سبق أن اختفت في 11 أبريل الماضي. وقبل أكثر من أسبوع عثر على جثمانها مدفوناً في حديقة بيتها ذي الغرف السبع، والذي تبلغ قيمته 1.30 مليون جنيه استرليني في رويستون بمقاطعة هيرتس شرق انجلترا، اعتقلت الشرطة شريكها في السكن إيان ستيوارت، ويقوم خبراء الفحص الجنائي حالياً بفحص جثتها لمزيد من الأدلة. وبادرت الشرطة دون تردد باعتقال شريكها في السكن خبير الكمبيوتر إيان ستيوارت (55 عاماً)، ليمثل أمام المحكمة يوم الاثنين 18 يونيو الجاري ليواجه ثلاث تهم هي: جريمة القتل، وإعاقة العدالة في البحث، وحرمان القتيلة من مراسم الدفن اللائقة، إلى جانب اشتباههم بأنه وراء المبلغ المالي الكبير المسروق من حسابها في ليلة اختفائها. ويُذكر أن هيلين بيلي حققت شعبيتها في عالم الكتابة لليافعين، بعد ابتكارها لشخصية المراهقة إلكترا براون التي تصدرت بطولة سلسلة خمس من رواياتها. وسبق أن وصلت إلى القائمة القصيرة لمسابقة ملكة المراهقين للرواية عام 2010 عن روايتها معرفتك معرفتي. شخصية إلكترا وتبدو شخصية إلكترا للوهلة الأولى كشابة سطحية تعيش في كنف عائلة الوالد فيها يواجه أزمة منتصف العمر، والأم مدمنة على مشاهدة التلفزيون، والقبض على أخيها الصغير الذي كان يحاول السرقة من المتجر. وفي خضم كلّ هذه القضايا، لا يشغل تفكير إلكترا سوى ما يرتبط بشخصها مثل تساؤلها إن كانت كحلة العين الخضراء تتعارض مع لون العينين الزرقاوين أم لا. ديزي دافنبورت ثم ابتكرت بعدها شخصية ديزي دافنبورت التي ظهرت في روايتها الجري بكعب عال والذي يتعرف عليها القارئ كفتاة جميلة ومرحة ومحظوظة بما منحتها إياه الحياة، الثراء والعطلات على أجمل شواطئ البحار، والأصدقاء والمعجبين. لكن ديزي تفقد كل هذه النعم بين ليلة وضحاها، حينما يُعتقل والدها بتهمة الاختلاس، فتنتقل مع أسرتها من الفيلا الفاخرة إلى شقة فوق مطعم كباب. وكأنما لم تكن هذه المحنة كافية، إذ توجب عليها مواجهة عالم مختلف تماماً في مدرستها الجديدة.
مشاركة :