عزا الكاتب عبدالعزيز السماعيل سبب ضعف وتكرار الأعمال الفنية السعودية التي عرضت خلال شهر رمضان إلى إصرارها على محاكاة طاش ما طاش مما أبقاها تدور في فلك العمل نفسه ومن ثم تكرار الكثير من الأفكار وحتى قالب الشخصيات التي تكررت كثيراً، عاداً أن هذا خطأ كبير يجب التخلص منه. وقال السماعيل لـالرياض إن طريقة طاش ما طاش نجحت في زمنها، ومحاولة البقاء على نفس القالب وتكراره يضعف من مستوى الأعمال الكوميدية السعودية ويجعلها لا تراوح في مكانها وحسب بل وتتراجع. وحث على ضرورة البحث عن صيغ وأفكار جديدة في المواضيع التي تطرح، داعياً للكف عن هذا النهج والبحث عن رؤى درامية مختلفة. وحذر السماعيل من أننا سنموت درامياً جراء تكرار أنفسنا، معيداً تأكيده على ضرورة توقف ما وصفه بقالب طاش لتصل الأعمال إلى حالة التطور التي يبتغيها جيل اليوم من الشباب. ووجه مطالبته تلك إلى مؤسسات الإنتاج وجهاز التلفزيون بأهمية الدفع بالإنتاج في منهج وخط مختلف درامياً، يحمل صبغة عصرية ومناسبة للدراما السعودية، مشيراً إلى أن هذه المؤسسات هي التي تتحمل قيادة الرؤية الدرامية كونها من يمتلك المال والقدرة على التطوير. وأكد السماعيل أنه لا ضير من اللجوء للنصوص الروائية والقصص (كما قامت به الأعمال العربية والخليجية هذا العام)، والاستعانة بروايات وأفكار عربية كانت أو حتى أجنبية لكتابة دراما جديدة وعصرية أكثر مواءمة وملاءمة لشباب المملكة الطموح، ويواكب ما تعيشه المملكة من تحولات كبيرة ورؤية مختلفة، وألا تعيش بمعزل أو متأخرة عن جملة التحولات المتسارعة والحديثة. وفي موضوع آخر، امتدح الحضور اللافت للفنان السعودي عبدالمحسن النمر في عدد من الأعمال الدرامية الخليجية والمحلية التي شارك فيها خلال شهر رمضان. وعد السماعيل هذا التنوع والحضور المكثف دليلاً على ما يمتلكه عبدالمحسن من قوة وقدرة فنية تمكنه من أداء الأدوار كافة وبشكل لافت، داعياً إلى التعلم منه والاستفادة من تجربته. وأفاد أن عدم ارتباط اسم الفنان مع مجموعة فنية معينة يعد أمراً طبيعياً وسائداً بين الفنانين على مستوى العالم، لافتاً إلى إيجابية اختلاف الرؤى والحسابات الفنية بين الفنانين وتأثيره الجيد على الحضور الدرامي للفنان.
مشاركة :