مؤيدو أردوغان يتظاهرون أمام منزل غولن بأميركا مطالبين بإعادته إلى تركيا

  • 7/17/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نظم المئات من الأتراك المغتربين مظاهرة أمام مزرعة فتح الله غولن زعيم تنظيم الكيان الموازي الإرهابي، التي تضم منزله في ولاية بنسلفانيا الأميركية. يطالبون برحيله عن الولايات المتحدة وتسليمه لتركيا. وقال وزير الخارجية التركي إنه أوضح خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي جون كيري إن أنصار غولن يقفون وراء محاولة الانقلاب لكنه لم يناقش احتمال ترحيل الرجل بشكل مباشر. وحاولت قوات من الجيش التركي تقول الحكومة إنها موالية لغولن الاستيلاء على السلطة باستخدام دبابات وطائرات هليكوبتر هجومية مساء الجمعة الماضية. وقتل 161 شخصا بينهم كثير من المدنيين في أعمال عنف في تلك الليلة. وصنف إردوغان رسميا حركة غولن الدينية كتنظيم إرهابي في مايو الماضي وقال إنه سيلاحق أعضاءها. وهناك توقعات منذ فترة طويلة بأن تركيا ستطلب ترحيل غولن من الولايات المتحدة. وتجمع مئات من أعضاء منظمة المجتمع التركي الأميركي (غير حكومية)، القادمين من ولايات نيويورك، ونيوجيرسي، وماريلاند، والعاصمة واشنطن، والعديد من المدن الأميركية، يوم السبت، أمام مزرعة غولن في بلدة سايلورسبورغ حاملين الأعلام التركية، و صور الرئيس رجب طيب أردوغان. وردد المتظاهرون هتافات منددة بغولن، مطالبين الرئيس الأميركي باراك أوباما بإعادته إلى تركيا، وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذتها الشرطة الأميركية أمام المزرعة. وأفاد مصطفى تونجر رئيس فرع الولايات المتحدة لجمعية رجال الأعمال والصناعين المستقليين، في بيان، أن تركيا شهدت العديد من المحاولات الانقلابية في أوقات مختلفة من تاريخها، إلا أن أي منها لم يتخلله قصف بالصواريخ، كما حدث في محاولة 15 تموز الجاري، الأمر الذي لم يسلم منه حتى مبنى البرلمان التركي. وأضاف تونجر أن هذا العمل ليست محاولة إنقلاب فاشلة فحسب بل عملية إرهابية مخطط لها مسبقا. وتصف السلطات التركية منظمة فتح الله غولن - المقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998- بـ الكيان الموازي، وتتهمها بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في سلكَي الشرطة والقضاء، والمحاولة الإنقلابية الفاشلة مساء الجمعة الماضي. من جانبه نفى الداعية التركي فتح الله غولن في مقابلة نشرت السبت الاتهامات التي وجهها اليه الرئيس رجب طيب اردوغان بالوقوف خلف محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا مساء الجمعة، مؤكدا انه لا يستبعد ان يكون اردوغان نفسه من دبر هذه المحاولة.(!!) وغولن (75 عاما) الذي يعيش منذ 1999 في منفى اختياري في شمال شرق الولايات المتحدة ويندر ان يجري مقابلة صحافية يرأس حركة حزمت (الخدمة) التي تتمتع بنفوذ واسع في تركيا ولديها شبكة ضخمة من المدارس والمنظمات الخيرية والمؤسسات. واردوغان الذي كان هذا الداعية من اقرب حلفائه قبل ان يصبح من اشد خصومه، سارع فجر السبت فور عودته الى اسطنبول لاتهام غولن بالوقوف خلف المحاولة الانقلابية، مطالبا الولايات المتحدة بتسليمه. وفي مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز نشرت السبت قال غولن ردا عل سؤال بشأن ما اذا كان بعض من مناصريه في تركيا شاركوا في المحاولة الانقلابية انا لا اعرف من هم مناصري. واضاف بما انني لا اعرفهم لا يمكنني ان اتحدث عن اي تورط، مشيرا الى ان المحاولة الانقلابية يمكن ان تكون دبرتها المعارضة او القوميون. انا اعيش بعيدا عن تركيا منذ 30 عاما وانا لست من هذا النوع. ولفت الداعية الى انه لا يستبعد ان يكون اردوغان نفسه هو من دبر المحاولة الانقلابية بقصد تثبيت دعائم حكمه، معتبرا هذا امرا ممكنا. وقال انا كمؤمن لا يمكنني ان ارمي الاتهامات بدون براهين ولكن بعض القادة يدبرون هجمات انتحارية وهمية لتعزيز دعائم حكمهم وهؤلاء يسري في مخيلتهم مثل هذا النوع من السيناريوهات. وكان اردوغان سارع بعيد وصوله فجر السبت الى مطار اسطنبول للامساك مجددا بزمام الامور، الى اتهام غولن وحركته بالوقوف وراء محاولة الانقلاب، في حين دانها الداعية بـاشد العبارات نافيا علاقته بها. واعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري السبت ان بلاده ستساعد انقرة في التحقيق في محاولة الانقلاب، داعيا السلطات التركية الى تقديم ادلة ضد المعارض فتح الله غولن.

مشاركة :