نبه الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي الأحزاب التي ستشارك في حكومة الوحدة الوطنية القادمة بان الحكومة يجب ان تشمل أوسع ما يمكن من المشاركين ودعا الأحزاب التي لم تشارك في الحوار حول الحكومة الجديدة الى الانضمام لمساندة هذه الحكومة وتكريس الوحدة الوطنية موضحا أن الحكومة القادمة يجب أن تشتغل لمدة 3 سنوات ولا يجب أن تتأثر بنتائج الانتخابات البلدية القادمة وإذا ما أنتجت الخارطة خيارات أو نتائج أخرى فلا يجب تجديد الحكومة مرة أخرى لخطورة تواصل منطق تغيير الحكومات، مشددا على ضرورة توفر الاستقرار للحكومة القادمة بالالتزام بما طلب منها، وقال العباسي إن كل الأخطاء التي مرت بها الحكومات السبع السابقة لا يجب ان تتكرر مبيّنا أن حكومة الحبيب الصيد كانت حكومة ائتلافية ولم يكن لها برنامج واضح مسبقا مما ألزمه بالطلب من كل وزرائه تقديم 5 نقاط رئيسية بينما سيكون رئيس حكومة الوحدة الوطنية القادمة محظوظا لان برنامج حكومته حدد مسبقا وكان محل توافق واسع، ونفى الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل الاتهامات التي وجهت للمنظمة الشغيلة بإثارة الإضرابات في إطار الحملة الانتخابية مؤكدا أن لا مسؤولية للمنظمة عن كل الإضرابات مستشهدا بتعطيل إنتاج مناجم الفسفاط أو إضرابات بتروفاك -شركة بترولية- الخارجتين عن نطاق اتحاد الشغل والتي تضرر منهما العمال المنضوون تحت راية الاتحاد ولكن هناك في المقابل إضرابات لا بد منها وتفرض نفسها بنفسها ولا يمكن تجاوزها إلا بالحوار البناء، مبينا أن التوتر الذي تشهده بعض القطاعات كقطاع الصحة تدخلت فيه بعض وسائل الإعلام وبعض الأطراف التي شنجت الحوار ودعا الإعلام الى عدم الانحياز الى طرف معين.