قتل ثلاثة شرطيين واصيب ثلاثة آخرون بجروح امس في اطلاق نار في مدينة باتون روج (لويزيانا)، وفق ما أعلن المسؤول عن الادارة الامنية المحلية. وأفاد بيان مكتب الشريف ان احد مطلقي النار قتل وهناك اثنان آخران يمكن ان يكونا فارين. وتأتي هذه الحادثة وسط مناخ من التوتر الشديد في عاصمة لويزيانا التي كانت مسرحا لعدة تظاهرات ضد عنف الشرطة بعد مقتل شاب اسود يدعى التون ستيرلنغ برصاص الشرطة مطلع يوليو الحالي. ودعا رئيس بلدية باتون روج كيب هولدن الى الهدوء مبديا خشيته من حدوث موجات عنف جديدة. وقال لقناة تلفزيون محلية يجب ان لا نسمح لاحد ان يصم ابناء هذه المجموعة باعمال عنف عبثية. ولم تعرف حتى الان الملابسات الدقيقة لاطلاق النار لكن يبدو ان قوات الامن تدخلت بعد عملية اطلاق نار اولي بين عدة اشخاص. وقال كازي رايبورن هيكس المتحدث باسم الشريف المحلي لقناة دبل يو اي اف بي 9 انه يبدو انهم (الشرطيون) ردوا على اطلاق نار. وأوضح البيان ان العديد من عناصر شرطة باتون روج التابعين للشريف اصيبوا بجروح ونقلوا الى مستشفيات محلية. وفي وقت لاحق وصف الرئيس الاميركي باراك اوباما قتل الشرطيين الثلاثة بأنه عمل جبناء ، مؤكدا ان لا شيء يمكن ان يبرر العنف ضد الشرطة. وقال الرئيس الاميركي انه لم يعرف بعد لماذا قتلوا، الا انه ذكر في كلمته بمقتل خمسة شرطيين في دالاس في ولاية تكساس في السابع من يوليو على ايدي جندي سابق كان يريد الانتقام لمقتل شابين اسودين على ايدي عناصر من الشرطة. وقال اوباما في بيان نشره البيت الابيض للمرة الثانية خلال اسبوعين قتل عناصر من الشرطة بشكل جبان بينما كانوا يؤدون عملهم، وهم يعرضون ارواحهم يوميا للخطر لحماية ارواحنا. وتابع ان هذه الهجمات التي تستهدف موظفين ودولة القانون والمجتمع المتحضر يجب ان تتوقف. ووضع امكانات الدولة الفدرالية بايدي سلطات ولاية لويزيانا، ووعد بان يأخذ القضاء مجراه.
مشاركة :