سلَّطت صحيفة جارديان البريطانية الضوء على الصعوبات التي تواجه القوات الأجنبية في الصومال والتي تحاول هي ومدربون من دول أوروبية فرض الأمن في هذا البلد الإفريقي وتمكين الجيش الصومالي من الاعتماد على نفسه في خوض المعارك. وأشارت الصحيفة إلى سيطرة الجيش الصومالي على العاصمة مقديشو من أيدي حركة الشباب المتطرفة التابعة لتنظيم القاعدة عام 2011، مضيفة أنه رغم إخراجها من هناك ما زالت الشباب تلقي بظلالها على الأوضاع وفي ظل وجود قوات حفظ سلام إفريقية وقوات أوروبية. وأضافت أن الصومال شهدت تقدماً في السنوات الأخيرة بعد الفوضى التي أعقبت انهيار النظام عام 1991، لكن الوضع الأمني يظل محفوفاً بالمخاطر، حتى مع خروج غالبية مقاتلي حركة الشباب من العاصمة مقديشو، الذين يتبعون الآن أسلوب حرب العصابات وينفذون اغتيالات نشرت الرعب في أحياء المدينة. وتسعى قوة التدريب الأوروبية إلى بذل جهود لإعداد جنود الجيش الصومالي للقيام بمهام حفظ السلام أنفسهم، لكن المجندين لا يملكون المعرفة التي توقعها المدربون العسكريون الأوروبيون. وأوضحت جارديان أن الجنود الصوماليين ذوي تسليح سيئ ويرتدي بعضهم زياً أوغندياً وآخر أميركياً فيما يرتدي البعض زياً مدنياً، مشيرة إلى أن الجنود في أحيان كثيرة يغيبون عن التدريب لأيام إما بسبب تأديتهم الخدمة أو عدم تلقي أجور. وتقول الصحيفة إن هذه الظروف تحتم على حكومة مقديشو الاعتماد على قوة حفظ السلام الإفريقية المسماة «أميسكوم» التي دخلت البلاد عام 2007.;
مشاركة :