بالصور كفيل مطعم الأفلاج يكشف تفاصيل جيدة عن جريمة قتل”المدير”

  • 7/18/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة وصف : كشفت تفاصيل جيدة مساء أمس الأحد عن جريمة قتل مطعم الأفلاج من خلال زيارة لمطعم الوجبات السريعة الذي وقعت به جريمة قتل يوم الجمعة الماضية، وراح ضحيتها مدير المطعم، وهو مقيم من الجنسية الهندية، بعد أن تعرَّض لطلق ناري من جانٍ، سلَّم نفسه مؤخرًا للجهات الأمنية بمحافظة الأفلاج، وسلَّم السلاح الذي استُخدم في الجريمة. وتحدث محمد القحطاني، كفيل الضحية “نذير ميرا”، الملقب بـ”ناصر”، قائلاً: مساء يوم الجمعة تلقيت اتصالاً من الجهات الأمنية، يفيد بأن أحد العمالة الذين يعملون بمطعم الوجبات السريعة (بروست الشفاء) قُتل على يد شخص، لاذ بالفرار. وأضاف: بعد الانتقال للمطعم تبيَّن أن المقتول هو المدير، وأن أحد الزبائن الذي كان موجودًا أثناء الحادثة قام بتسجيل الواقعة بالفيديو، وتم تزويد الجهات الأمنية بها؛ ما ساهم – بفضل الله – في تحديد هوية الجاني، والتعرُّف عليه. وأردف “القحطاني”: المقتول ليس بينه وبين الجاني أي خلاف سابق، وكان السبب في الحادثة أن الجاني دخل المطعم برفقة عدد من الأطفال، وقاموا بتسجيل طلب من مدير المطعم “نذير”، وأثناء تجهيز الوجبة دخلوا مع العامل في ملاسنة لتأخر الطلب، وتطوَّر الأمر لعراك، ثم خرج الجاني، وأحضر مسدسًا كان بحوزته، وصوب طلقة للمدير، أصابت ديكور المحل “الألمنيوم”، ونفذت حتى استقرت في بطن العامل، وتسببت بقتله، وهرب مباشرة؛ فتم إبلاغ الجهات الأمنية، التي باشرت الحادث، ونقلت المجني عليه للمستشفى، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصابته. وواصل “القحطاني”: الضحية يبلغ من العمر قرابة 41 عامًا، ومتزوج، ولديه طفلة تبلغ من العمر أربع سنوات، وكانت عائلته معه قبل فترة، وتم ترحيلهم على أن يلحق بهم لزيارتهم في رمضان المنصرم، ولكن شاءت الأقدار أن يتأخر لإنهاء بعض الأعمال لديه، وكأنه ينتظر أجله – رحمه الله -. وأضاف بأن “نذير” يعمل على كفالته منذ فترة طويلة، ولم يشاهد منه إلا كل خير، وكان معروفًا لدى الأهالي بحسن الخلق والتعامل الطيب والمواظبة على العبادة وحب الخير، وسبق أن ساهم في تدريب عدد من الشباب السعودي في آلية إعداد الطعام، وتم تكريمه من قِبل التنمية الاجتماعية بالمحافظة. وأشار إلى أن العمالة الذين كانوا يعملون معه في المطعم تعرضوا لحالة نفسية سيئة، وانتابهم هلع وخوف، ولم يعملوا بعد الحادثة حتى الآن، وطلبوا إقفال المحل، ومنحهم إجازة لمدة ثلاثة أشهر، وتم إقفال المحل، وجارٍ تنفيذ الإجازة لهم. وأكد أن الجهات المختصة تولت التحقيقات في القضية، وسينال الجاني جزاءه. مشيرًا إلى أنه بعث اليوم خطابًا للسفارة الهندية تلبية لطلبهم بأنه لا مانع لديه من أداء الصلاة على الميت، ودفن جثمانه بالأفلاج. ومن المتوقع أن تؤدَّى الصلاة على المجني عليه بعد عصر اليوم الاثنين. وطالب “القحطاني” الجهات الأمنية بتكثيف عمليات التفتيش المفاجئ على المركبات المشبوهة والمظللة، التي لا يحمل بعضها لوحات، ومصادرة الأسلحة التي بحوزة الشباب والمراهقين. مشيرًا إلى أن لديه أكثر من محل تجاري بالمحافظة، وأن عمليات الاعتداء على العمالة ظاهرة متكررة. وعلى الصعيد نفسه، تحدث عدد من العمالة من زملاء المقتول، وجميعهم اتفقوا على أنهم منذ الحادثة يعيشون في حالة سيئة، وأنهم سيذهبون إلى أسرهم في زيارة مؤقتة، وقالوا بلهجتهم المعروفة: “نذير على طول أنا شوف ونوم ما في أجي وأبغى روح هند ممكن أجي نوم كويس وأنسى مشكلة”. وأضاف أحد الشباب السعودي، الذي كان يعمل في المطعم، وتدرب به لمدة أربعة أشهر، بأن مدير المطعم “المقتول” كان يتعامل معه بأخلاق عالية، ويشجعه على العمل، مؤكدًا أنه لم يعلم بالحادثة إلا قبل يومَيْن، ومنذ وقتها وهو لم ينم، وصورة المقتول لم تفارقه.

مشاركة :