وقعت أكاديمية قطر للمال والأعمال أمس مذكرة تفاهم مع جامعة «نورثمبريا» في مدينة نيوكاسل أبون تاين في بريطانيا، تقوم الأولى بموجبها بتقديم برامج مهنية وأكاديمية مشتركة ابتداء من شهر سبتمبر من العام المقبل. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد أمس بمقر الأكاديمية في الدوحة، وتأتي هذه الخطوة انطلاقاً من هدف الأكاديمية الساعي لبناء قاعدة بشرية مؤهلة لدعم القطاع المالي في قطر والمنطقة. كما يعد الاتفاق الذي وقعته أكاديمية قطر للمال والأعمال مكسبا كبيراً للأكاديمية وللجامعة على حد سواء، لما يترتب عليه من تعاون استراتيجي في المجالات الفنية والعلمية المختلفة بين الطرفين، إضافة إلى تبادل الخبرات والمدرسين لتقديم أفضل البرامج العلمية والمهنية المعتمدة. رؤية وقال الشيخ فهد فيصل آل ثاني، رئيس مجلس إدارة الأكاديمية، إن مذكرة التفاهم الموقعة بين الأخيرة وجامعة نورثمبريا تشكل علامة بارزة في مساهمات الأكاديمية الملموسة على طريق تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030. وأشار الشيخ فيصل إلى أن هذه الاتفاقية ستؤدي دوراً أساسياً في جعل التأهيل والتدريب ينسجمان مع متطلبات سوق العمل المتطورة، بينما يتم مد القطاع المالي في قطر والمنطقة بجيل كامل من الطاقات الشابة المؤهلة، لرفع مستوى كفاءة المؤسسات والشركات وجعل قطر مركزاً مالياً مفضلاً وجاذباً للاستثمارات والأعمال. آفاق من جانبه، قال الدكتور عبدالعزيز الحر، الرئيس التنفيذي للأكاديمية : «تأتي شراكتنا مع جامعة نورثمبريا تماشيا مع استراتيجية الأكاديمية الساعية لإطلاق الطاقات الشابة الواعدة وتمكينها من الارتقاء نحو آفاق مهنية جديدة». وأضاف: «من شأن تعاوننا أن يفتح عالماً من الفرص للجيل القطري الجديد، إذ سنتمكن من تقديم حزمة من البرامج العلمية والمهنية المختلفة، والتي تتناغم واحتياجات سوق العمل في قطر، وستتميز هذه البرامج بالجودة النوعية والاعتراف الدولي لما تتمتع به الأكاديمية والجامعة معاً من سمعة محلية وعالمية». تطورات وأشار الحر إلى أنه من خلال البرامج العلمية والمهنية التي ستقدم بالشراكة مع الجامعة، سيتعرف المستفيدون على أحدث التطورات العلمية في المجالات ذات الاهتمام، إضافة إلى أفضل الممارسات في هذه الجوانب. ولفت إلى أنه في هذه الأثناء، تقوم البرامج المبتكرة التي تقدمها جامعة نورثمبريا بتزويد طلاب أكاديمية قطر للمال والأعمال بالمعرفة الضرورية للمنافسة ضمن مجالات اقتصاد العولمة المتنامي، كما تعزز فرص حصولهم على الوظائف التي تتيح لهم توظيف مهاراتهم ومعرفتهم التي اكتسبوها في البرامج العلمية والمهنية المقدمة بالشراكة مع الجامعة. مرتكزات وأوضح الرئيس التنفيذي للأكاديمية، أن البرامج العلمية والمهنية المقدمة بالشراكة مع جامعة «نورثمبريا» تقوم على أربعة مرتكزات أساسية وهي، تعلم أساليب البحث المكثف، العمل والإنجاز الجماعي، المعرفة الرقمية والخبرة العملية والميدانية، مبيناً أن هذه المرتكزات تجعل الطلاب أكثر قدرة في الحصول على الوظائف والتقدم السريع في حياتهم المهنية أو حتى مساعدتهم للبدء في مشاريعهم الخاصة وأن يكونوا من رواد الأعمال. وأكد أن شراكة الأكاديمية مع الجامعة تعتبر أحدث إضافة إلى الأكاديمية كونها تتضمن عددا من الدورات ذات المستوى العالمي في مجالي المحاسبة والإدارة المالية، إضافة إلى منح الخريجين شهادات مرموقة. وبين الحر أنه تم تصميم برامج الأكاديمية لتقدم للمنتسبين فرصة فريدة تساعدهم في تطوير نقاط قوتهم وتمكينهم لتعزيز أدائهم من خلال التعليم الفعال، الإلهام والاستفادة من أدوات المعرفة الحديثة والموارد المتاحة. وكانت كلية نيوكاسل لإدارة الأعمال في جامعة «نورثمبريا» قد حصلت على لقب «كلية إدارة الأعمال لهذا العام» في المملكة المتحدة خلال حفل توزيع جوائز تايمز المرموقة للتعليم العالي في شهر ديسمبر الماضي، كما حازت مؤخراً على اعتماد مزدوج في المحاسبة وإدارة الأعمال من الاتحاد الدولي لتطوير كليات إدارة الأعمال، لتصبح أول كلية إدارة أعمال في أوروبا تحصل على هذا الاعتماد. تميز من جهته، قال البروفيسور جون ريست، نائب رئيس جامعة «نورثمبريا» للعلاقات الدولية: «يسعدنا أن ننطلق بهذا التعاون مع أكاديمية قطر للمال والأعمال من أجل تزويد طلاب الأكاديمية في المرحلة الجامعية الأولى والخريجين الجامعيين بدورات متميزة تساعدهم على تطوير معارفهم وتمكينهم من المنافسة في سوق العمل العالمي». وأوضح ريست أن نهج جامعة نورثمبريا يؤسس لتجربة تعليمية مميزة تقوم على التمكين والتحفيز للإنجاز، وهو نهج بسيط ذات فعالية كبرى، لافتاً إلى أنه يوجد لدى الجامعة نخبة من الأكاديميين الذين يعملون مع الطلاب في كل مرحلة من مراحل التعليم للارتقاء بإمكاناتهم إلى حدودها القصوى. وبين أن سمعة الجامعة الأكاديمية المميزة التي يشهد لها موقعها كأحد أفضل 30 مؤسسة تعليمية في المملكة المتحدة وامتلاكها لسجل من أفضل 10 سجلات في مجال التوظيف، ليست هي الإقرار الوحيد على نجاح نهجها، بل هناك أيضاً الشهادات التي تعزز فرص العمل وتمنح طلاب الجامعة الأفضلية على منافسيهم المستقبليين.;