قال زعيم «الاتحاد الاجتماعي المسيحي» وهو الحزب الشقيق لـ «الاتحاد الديموقراطي المسيحي» الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنغيلا مركل اليوم (الأحد) إن حملة تركيا ضد المعارضين بعد الانقلاب الفاشل جعلته أكثر تشككاً في شأن منح الأتراك حق السفر من دون تأشيره إلى الاتحاد الأوروبي وفقاً لاتفاق في شأن الهجرة. وتوصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق مع تركيا في آذار (مارس) الماضي بهدف وقف تدفقات الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا مقابل حصول أنقرة على مزايا مالية وسياسية. وقال زيهوفر لتلفزيون «ايه آر دي» العام إنه حتى قبل الأحداث الأخيرة في تركيا فإن الشكوك كانت تساوره في شأن إلغاء متطلبات التأشيرة للأتراك، موضحاً أن «(هذه الشكوك) أصبحت الآن أقوى». وتابع «على الحكومة التركية التمسك بالمبادئ الديموقراطية وسيادة القانون عندما تتعامل مع مؤيدي الانقلاب الفاشل»، مؤكداَ أن «هذا أيضاً اختبار للحكومة التركية والدولة التركية». واعتقلت تركيا ما يصل إلى 6 آلاف فرد من القوات المسلحة والقضاء في أعقاب الانقلاب الفاشل الذي خلف ما لا يقل عن 265 قتيلاً. وحذر وزير العدل الألماني هايكو ماس تركيا من أن حملتها ضد المعارضين ستعقد أيضاً المفاوضات في شأن انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.
مشاركة :